الخميس 1 مايو 2025 02:48 مـ 3 ذو القعدة 1446هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
عربي ودولي

تصريحات حفتر بشأن إشتباكات طرابلس

أخبار مصر 2050

أثارت الأحداث الأخيرة التي أصابت العاصمة الليبية طرابلس من إشتباكات مسلحة بين الميليشيات، غضباً وسخطاً لدى أبناء الشعب الليبي، نظراً لما خلفته من عدد كبير من الضحايا والأضرار المادية الكبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.

وبحسب أرقام وزارة الصحة، فإن هذه الإشتباكات التي إستخدمت فيها أنواع كثيرة من الأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ، خلّفت 32 قتيلاً و159 مصاباً، من بينهم عدد من المدنيين، منهم أطفال، بعد هدوء نسبي دام لعامين بعد الهجوم الأخير لقائد الجيش الليبي في الشرق خليفة حفتر على طرابلس.

يُشار الى أن الميليشيات التي إشتبكت إحداها موالي لأحد أطراف الصراع السياسي المُتمثل في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في طرابلس ، والأخرى لحكومة الإستقرار المُكلفة من البرلمان برئاسة، فتحي باشاغا.

وقد لاقت هذه الأحداث الأخيرة ردود فعل محلية وعربية وعالمية طالبت بتحكيم العقل والحوار وإجراء إنتخابات لتخليص البلاد من حالة الفوضى والصراع التي تمر بها لأكثر من عشرة أعوام.

إلا أن التهديدات التي أطلقها خليفة حفتر، ضد الساسة في ليبيا بأنه سيحطم أصنامهم أثارت مزيداً من التساؤلات عن دلالة الخطوة وأهدافه منها وما إذا كان يهدد بحرب جديدة.

فقد قال حفتر، خلال زيارته للجنوب الليبي، إن "الشعب والجيش يد واحدة قادرة على تحطيم أصنام الساسة، ولم نبنِ الجيش الوطني ليقف متفرجاً على ليبيا يجرها العابثون إلى الهاوية، ولن ينقذ ليبيا ويبني خارطة طريقها إلا الشعب نفسه بحماية جيشه"، وفق كلمته.

كما رأى مراقبون أن زيارة حفتر للجنوب الآن محاولة لإثبات سيطرته على المنطقة هناك وأن تهديداته للساسة هدفها كسب الجنوب وتحريضه على حكومة الدبيبة، وأن حفتر قد يخوض حرباً جديدة ضد هذه الحكومة، وفق تقديراتهم.

غير أن العديد من المحللين للشأن الليبي يرون أن حفتر ليس أمامه أية طريقة لفعل ذلك ولا يملك أية وسيلة أخرى سوى هذه الشعارات الجوفاء في وجه الخصوم وحتى الشركاء.

ويعزون ذلك، الى إخفاقاته، ومروره بأزمة مادية في الوقت الحالي بعدما إنقطع عنه الدعم المادي نتيجةً لمحاولاته غزو طرابلس، والذي نتج عنه سقوط عدد من الضحايا المدنيين.

كما أن ميزانية جيشه وقطع الرواتب عن ضباط ومنتسبي الجيش أثرت على شعبيته. حيث أنه وبحسب المصادر قامت حكومة الوحدة الوطنية بصرف الأموال لتسديد ديون الجيش ورواتب الضباط.

وفي السياق، قال الضابط الليبي العقيد سعيد الفارسي، إن "حفتر بدأ يفقد بعض من شعبيته ودوره السياسي في الشرق الليبي وهو الآن يبحث عن مؤيدين له في الجنوب الشرقي بزيارته لمدينة الكفرة هناك، وبعد فشل حكومة باشاغا في الدخول إلى طرابلس لجأ حفتر إلى القوى السياسيه وطالبها بترتيب أوراقها لتكون سنداً له".

حفتر وبعدما كان أحد أقوى الشخصيات عسكرياً وسياسياً، بدأ يفقد شعبيته، الأمر الذي يُبعده عن الصراع السياسي والعسكري في البلاد، ويُبقي المنافسة بين الدبيبة وباشاغا.

مواقيت الصلاة

الخميس 02:48 مـ
3 ذو القعدة 1446 هـ 01 مايو 2025 م
مصر
الفجر 03:37
الشروق 05:12
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:32
العشاء 19:56