طوفان الأقصى يتمدد.. إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله يرد بالصواريخ الموجهة


في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، لليوم الخامس، شهدت الجبهة الشمالية تطورات ميدانية تنذر بتمدد "طوفان الأقصى"، مع إعلان "حزب الله" اللبناني، اليوم الأربعاء، استهدافه موقعا عسكريا إسرائيليا بالصواريخ الموجهة ردا على مقتل عدد من عناصره في قصف لقوات الاحتلال قبل أيام، كما جاء هذا الإعلان بالتزامن مع قصف إسرائيلي على بلدات في جنوب لبنان.
* إسرائيل تقصف بلدتين في جنوب لبنان
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أطراف بلدتي الضهيرة و يارين جنوب لبنان، فيما رد حزب الله اللبناني بقصف موقع عسكري إسرائيلي بصواريخ موجهة.
وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية إن "محيط بلدة الضهيرة يتعرض لقصف مدفعي معادٍ، في حين يتعرض محيط بلدة يارين للقصف بقذائف فوسفورية، وذلك بعد تعرض موقع جرداي التابع للعدو للقصف".
وأشارت الوكالة إلى أن محيط بلدة الضهيرة يتعرض لقصف مدفعي إسرائيلي، وأصيب شخصان بـ "جروح طفيفة" في بلدة الضهيرة جراء القصف الإسرائيلي. في حين يتعرض محيط بلدة يارين للقصف بقذائف فوسفورية.
وتشارك طائرات بدون طيار "درونز" إسرائيلية في القصف على محيط القطاع الغربي وتتصدى لها رشاشات حزب الله اللبناني، وفق الوكالة التي تحدثت عن "تجدد القصف على محيط بلدة مروحين بقذائف انشطارية وفوسفورية".
وكانت المنطقة المحاذية للخط الأزرق جنوب لبنان قد شهدت هدوءا حذراً ليل أمس الثلاثاء، بعد توتر أمني، باستثناء القنابل المضيئة التي أطلقت من الجانب الإسرائيلي في سماء المنطقة.
وأغلقت المدارس الرسمية والخاصة اللبنانية أبوابها لليوم الثاني على التوالي في الأقضية المتاخمة للحدود الجنوبية مع إسرائيل، وذلك نتيجة التوتر الذي تشهده القرى الواقعة في تلك المنطقة. كما أغلقت الجامعة اللبنانية فرعها في منطقة بنت جبيل الجنوبية، بسبب توتر الأوضاع الأمنية على الحدود.
* صواريخ الحزب تستهدف موقع الجرداح الإسرائيلي
من جهته، أعلن الإعلام الحربي لـ"حزب الله" اللبناني استهداف موقع الجرداح الإسرائيلي مقابل منطقة الضهيرة اللبنانية بالصواريخ المُوجّهة مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات المؤكدة في صفوف قوات الاحتلال بين قتيل وجريح.
وأكد الحزب أنه "سيكون حاسمة في رده على الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف لبنان وأمن شعبها خاصة عندما تؤدي هذه الاعتداءات إلى سقوط الشهداء".
وعقب ذلك، دوت صفارات إنذار في شمال إسرائيل للتحذير من تهديدات جوية محتملة.
وجرى إطلاق عدد من الصواريخ، أمس الثلاثاء، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية، وعقب ذلك قصفت مدفعية الاحتلال أطراف العديد من البلدات جنوب لبنان كما استهدفت أطراف عدد من البلدات بالقذائف الفوسفورية، ما أدى إلى اشتعال الحرائق في الأحراش التي سقطت فيها، ولم يسفر القصف الإسرائيلي عن إصابات.
وأعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، في بيان، مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد أفادت بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى لمنع صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في وقت سابق، أن نشر حاملة طائرات أمريكية "يو إس إس جيرالد آر فورد" في شرق البحر المتوسط، وتسريع نقل الأسلحة إلى إسرائيل يأتي في محاولة لردع هجمات من جانب حزب الله اللبناني وأطراف أخرى.
ورأت "واشنطن بوست" أن جماعة حزب الله اللبنانية لديها تاريخ من شن هجمات على إسرائيل عندما تنخرط الأخيرة في هجمات ضد حركة حماس.