كريم فهمي يكشف مفاجأة عن إصابته باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.. والسبب ابنته!إصابة سالم الدوسري تهدد مشاركته مع المنتخب السعودي أمام مقدونيا الشماليةرضوى الخليفة.. سيدة من الفيوم تكتب قصة نجاح عالمية في تصدير النباتات الطبية والعطريةمنتخب مصر يواصل تدريباته استعدادًا لكأس العرب بالإسماعيليةتفوق تاريخي لمصر على إثيوبيا قبل مواجهة تصفيات المونديالالحكومة تعلن تخفيض الحد الأدنى للقبول بالجامعات 1% لطلاب شمال سيناءليبيا.. انتحاري يفجر سيارة مفخخة أمام معسكر اللواء 444 في بني وليدشخص وإصابة 27 في انقلاب أتوبيس بالشرقية.. والتحفظ على السائقترتيب مجموعة مصر قبل مواجهة إثيوبيا في تصفيات كأس العالم 2026ممرض شاب يستغيث: أصبت بفيروس الإيدز من إبرة ملوثة بالمستشفى.. فتم طردي بدل دعميصدمة لعشاق الموضة.. الاتحاد الأوروبي يحظر طلاء الأظافر الجل بسبب مخاطره الصحيةسقوط سيدة أجنبية تدير نشاطًا مشبوهًا داخل شقة فاخرة بالتجمع الأول
الأربعاء 3 سبتمبر 2025 08:58 صـ 10 ربيع أول 1447هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
المقالات

أشرف محمدين يكتب:-لا تحزن عند الصدمات… فهي الصفعة التي توقظ الحقيقة

أخبار مصر 2050

في لحظة صمت مفاجئة، أو كلمة قاسية، أو موقف غير متوقع، تأتي الصدمة. تهزك، تزلزل ثقتك، تُفقدك توازنك للحظات… وربما أيام. و قد تمتد لشهور لكن، هل تساءلت يومًا: ماذا لو لم تأتِ هذه الصدمة؟ كم من الوقت كنت ستظل مخدوعًا؟ كم من الطُرق كنت ستسلكها وأنت تسير بثقة نحو هاوية خفية؟

الصدمة، مهما كانت مؤلمة، قاسية، موجعة… إلا أنها في حقيقتها هدية. لكنها ليست من النوع الذي نفرح به لحظة استلامه، بل من النوع الذي نُدرك قيمته بعد أن نلملم كرامتنا، ونغسل قلوبنا من خيباتها، وننظر للخلف ونقول: “الحمد لله إنها حصلت.”

الصدمات تكشف، تُعري الحقيقة، وتُزيل قناعًا كنا نُصر على تصديقه. هي المِرآة التي نراها رغمًا عنا، فتكشف ما رفضنا رؤيته مرارًا، بحسن نية أو ضعف أو أمل زائد.

نعم، قد تكون الصدمة خيانة من صديق، أو سقوط قناع لحبيب، أو خذلان ممن توقعت منه السند. لكنها رغم قسوتها صادقة. لا تجامل، لا تُنافق، لا تؤجل. تضعك وجهًا لوجه أمام الواقع، وتُخرجك من وهمٍ كنت تحياه بكل صدق.

ولو تأملت لحظة الصدمة ستجدها بداية التحول. بداية الوعي. بداية التصالح مع نفسك. فالحقيقة حتى لو كانت مرّة، خير من الوهم حتى لو كان مُسكرًا. لأن الاستمرار في خديعة، هو استمرار في هدر العمر.

فكر معي قليلًا: كم مرة قلت بعدها “أنا اتعلمت الدرس”؟ كم مرة أغلقت بابًا، لا لأنه كُسر، بل لأنك أدركت أنه لم يكن يليق بك؟ كم مرة اكتشفت أن خسارتك لم تكن خسارة فعلية بل نجاة من عبءٍ لم تره من قبل؟

إن أخطر ما في الصدمات، ليس ألمها، بل كيف نراها. من يراها “نهاية” سيغرق في الحزن، ومن يراها “درسًا” سينهض منها أقوى. وحده الناضج من يُدرك أن الألم معلمٌ عادل، لا يتركنا كما نحن.

الصدمة في جوهرها ليست عدوًا. بل صديقة مؤقتة، تأتي بلا دعوة، تؤلمنا، ثم ترحل… تاركة وراءها وعيًا جديدًا، ونظرة أكثر اتزانًا، وخبرة لا تُشترى.

لذا، لا تحزن إذا جاءك من تحب بطعنات، أو خذلك من وضعت ثقتك فيه. لأنك اليوم ترى بوضوح، وتفهم أكثر، وتُدرك أنك تستحق أفضل.
ولأنك كنت صادقًا، لن تُعاقب بالحزن، بل ستُكافأ بنور داخلي… وطمأنينة لا يفهمها من لم يَصدم بعد.

فلا تلعن الصدمة، بل اشكرها… لأنها منحتك الحقيقة على طبق الألم.

وفي الختام…
إذا كانت الصدمة قد هزّتك، فلا تسمح لها أن تُوقفك. استوعبها، تعلم منها، ثم انهض. الحياة لا تتوقف عند سقوط قناع، بل تبدأ حين تسير بلا أقنعة.
لا تحقد، لا تندم، لا تلتفت كثيرًا إلى الخلف. فقط سر للأمام وأنت أقوى، أنضج، أصدق.
فمن نجا من خديعة، يستحق حياة أوضح… ومن صُدم بصدق، حتمًا سيُكافأ بصدق اجمل

مواقيت الصلاة

الأربعاء 08:58 صـ
10 ربيع أول 1447 هـ 03 سبتمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:03
الشروق 05:33
الظهر 11:54
العصر 15:28
المغرب 18:16
العشاء 19:36