« من الآخر.. » مع مها الوكيل


« من الآخر.. » مع مها الوكيل ، كاتبة بتحب تحكي من القلب، وتقول اللي الناس بتحسه بس مش دايمًا بتعرف تعبر عنه.
- من وسط الزحمة، ومن قلب الحياة اللي ماشية بسرعة ١٠٠٠ حصان، جايلكم كل أسبوع بمقال جديد تحت عنوان "من الآخر" – كلام بسيط، بس طالع من جوّا.
- من شخبطة على الهامش، لفكرة في نص اليوم، لمقال ممكن يضحكك أو يفكرك أو يطبطب عليك... موضوعات خفيفة، بس هتخبط في العمق.
- سواء بتدور على ضحكة، أو لحظة تفكير، أو حتى فضفضة بين السطور.. استني مقالي كل اسبوع في "من الآخر" .
ويلا بينا نبدأ أول حكاية...“ارسم.. غني.. ارقص.. بس ما تفرقعش! الفن علاج مش دعاية”
في زحمة الحياة وسواقة الميكروباص، وفي وسط الواتساب اللي مش بيبطل رن، في صوت داخلي ضعيف بيقولك: “مش فاضيلك يا عم، ارسم إيه؟”
بس الحقيقة إنك محتاج ترسم، تغني، تكتب، حتى لو اللي هتكتبه شعر عن قهوتك الباردة، أو ترسم دواسة الحمام!
ليه؟ عشان الفن مش للعرض… الفن للمزاج!
أيوه، حضرتك مش لازم تبقى بيكاسو، ولا تغني زي أم كلثوم، ولا تكتب زي نجيب محفوظ. يكفي ترسم دايرة جوه مربع وتقول “دي دماغي وهي متلخبطة”، ساعتها دماغك فعلاً هتحس براحة. الفن بيشتغل كده زي جلسة علاج نفسي ببلاش، بس من غير دكتور بيقاطعك كل دقيقتين.
الفن هو الطريقة الوحيدة المقبولة اجتماعيًا إنك “تفضفض” من غير ما الناس تبصلك على إنك محتاج أجازة إجبارية في مستشفى نفسية.
ارسم، حتى لو الرسمة تطلع شبه البطاطا! غني، حتى لو صوتك بيصحّي الجيران، واكتب، حتى لو المقال بتاعك ملوش نهاية (زي المقال ده).
وبالمناسبة، لما تبدأ تمارس الفن بشكل يومي، هتكتشف إنك بقى عندك صبر، ومخك بيشتغل زي الفل، ومودك بقى في السما. لأن الفن بيشيل التراب من فوق روحك، وبيفوقك وكفاينا فرهضه اللي الحياة بتزقنا فيها.
يعني باختصار…
الفن مش رفاهية، الفن وسيلة نجاة.
وافتكر دايمًا:
الفن مش للعرض.. الفن للّي فاض بيه الكيل!