الثلاثاء 19 أغسطس 2025 12:25 صـ 23 صفر 1447هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
المقالات

”لما حياتك تتلخبط.. خلي الطبلة تدق دوم ... تك!”

أخبار مصر 2050

« من الآخر.. » مع مها الوكيل ، كاتبة بتحب تحكي من القلب، وتقول اللي الناس بتحسه بس مش دايمًا بتعرف تعبر عنه.

"لما حياتك تتلخبط.. خلي الطبلة تدق دوم ... تك!"

يا بنات.. هو فيه حد فينا ما بيحبش الفرح؟ ما بيحبش الضحك والصوت العالي والبهجة اللي تخلّيكي تنسي أي هم في ثانية؟ أنا عن نفسي من الناس اللي أي كلمة موسيقى بتشدني. قلت لنفسي: ليه ما اروحش حفلات من كل الأنواع؟ شعبي، كلاسيك، جاز، حتى حاجات غريبة ما سمعتش عنها قبل كده. المهم أفتح دماغي وأشوف الناس بتغني إيه.

وفجأة لقيت إعلان عن فرقة اسمها "دربوكة". قلت حلو.. شكلهم بيحبوا الإيقاع. بس يا سلام لو تعرفوا إيه اللي حصل!

أنا داخلة الحفلة عادي جداً، خارجة ست تانية خالص. لا ببالغ ولا حاجة.. أنا اتغيّرت فعلاً!
تخيلي نفسك واقفة قدام ٥٠ عازف، ٤٠ منهم ماسكين آلات إيقاع: طبلة، رق، دف، حتى درامز حديثة. والمفاجأة الأكبر؟ ٢٠ ست من مختلف الأعمار بيضربوا على الطبلة بحماس وقوة، وبيغنوا كمان!
الصوت مش بس موسيقى.. لأ، ده طاقة إيجابية خارجة من المسرح، قوة أنثوية بتحضن القاعة كلها، تخليكي تنسي أي زعل أو هم أو حتى فواتير الكهربا!

خرجت من الحفلة مش أنا.. رجعت مها الجديدة! مبهورة، متحمسة، ومصاحبة الدنيا كلها. ومن ساعتها وأنا بقول: البنات لازم يعرفوا إن الطبلة مش مجرد آلة موسيقية.. دي أسلوب حياة!

الطبلة.. قديمة قِدم التاريخ

قبل ما العالم يعرف حاجة اسمها DJ أو سماعات بتعمل دوشة، الطبلة كانت موجودة.

  • أيام الفراعنة: الستات كانوا بيدقوا على آلات تشبه الطبلة في الاحتفالات، مش بس عشان يفرّحوا الملوك، لكن كمان عشان الإيقاع نفسه كان بيعبّر عن الفرح والانتصار.

  • في العصور الإسلامية: الطبلة دخلت القصور والأعراس جنب العود والقانون.

  • وفي مصر الحديثة: أي فرح بلدي أو مولد من غير طبلة؟ ملوش طعم.. ولسه شارع محمد علي لحد النهارده بينبض بصوتها.

الإيقاع موجود معانا من آلاف السنين.. ومش بيختفي أبداً، بس بيتطور. الطبلة بقت حديثة.. درامز، كونجا، بانجو، بس الروح هي هي.

ليه إحنا كبنات محتاجين إيقاع؟

بصراحة حياتنا ساعات تبقى مولد وصاحبه غايب. يوم بنصحى بدري، يوم بننام للظهر، مرة بنعمل دايت صارم، ومرة بناكل البيت كله ونقول "بكرة هنبدأ". مفيش نظام!
هنا بقى ييجي دور الإيقاع.

  • الإيقاع بيعلمنا الانضباط: زي ما الفرقة لازم تمشي على دقة الطبلة، حياتك كمان محتاجة دقة تمشيكي صح.

  • بيخلي دماغك منظمة: الدراسات بتقول إن العزف على آلات زي الطبلة بيخلي مخك أسرع تركيز وتنظيم، ومودك أحسن.

  • بيخلي الناس حواليكي على نفس الموجة: بدل ما كل واحدة في البيت بتغني في اتجاه مختلف، الطبلة بتلمّكم على نغمة واحدة.

السعادة على دقة دربوكة

عارفة الإحساس بعد ما تخلصي الحفلة أو حتى تسمعي أغنية إيقاعها حلو؟ مش بس بتكوني مبسوطة.. دي كيمياء دماغك بتتعدل!

  • الطبلة بتخلي المخ يفرز هرمونات السعادة زي الدوبامين.

  • دلوقتي في علاج بالموسيقى بيعتمد على الطبلة لتقليل القلق والتوتر.

  • صوت الطبلة قريب من نبض قلبك.. عشان كده بتحسي إن الموسيقى داخلة جواكي من غير استئذان.

والأجمل إنك لما بتشوّفي ستات واقفين على المسرح، بيدقوا على الطبلة بكل طاقة وفرح، بتحسّي إن مفيش حاجة اسمها "مستحيل". الطبلة بتكسر أي إحساس بالعجز أو الضعف.

الخلاصة.. لما حياتك تتلخبط.. خلي الطبلة تدق دوم ... تك!

الحياة من غير إيقاع زي فرقة موسيقية كل واحدة فيها بتعزف على مزاجها.. دوشة من غير معنى.
الإيقاع بيخلينا منظمة، سعيدة، ومليانة طاقة إيجابية.

وأنا مها الوكيل بقولها بكل قناعة:
لما تحسي حياتك مكركبة ومودك وحش.. متسأليش فين الخطة؟ اسألي فين الطبلة؟

الطبلة مش بس في الفرح.. الطبلة أسلوب حياة لكل ست عايزة تبقى قوية ومبسوطة.
ولما حياتك تتلخبط.. خلي الطبلة تدق دوم ... تك!

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 12:25 صـ
23 صفر 1447 هـ 19 أغسطس 2025 م
مصر
الفجر 03:52
الشروق 05:25
الظهر 11:59
العصر 15:35
المغرب 18:33
العشاء 19:55