كارثة بالدقهلية… “حور” حاولت ترمي نفسها بسبب تنمر زميلاتها!
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي استغاثة مؤلمة من والدي الطفلة “حور محمد فتوح بدران”، تلميذة المرحلة الابتدائية بالمدرسة التجريبية في المنزلة بمحافظة الدقهلية، بعد أن كادت تفقد حياتها بطريقة مأساوية نتيجة التنمر المتكرر الذي تعرضت له داخل المدرسة.
بحسب الاستغاثة، تعرضت الطفلة حور لمضايقات مستمرة من بعض زميلاتها بسبب مظهرها الخارجي، فقد ذكرت والدتها أن السبب كان كونها سمراء البشرة، شعرها مجعد وترتدي نظارة نظر. لم تقتصر المعاناة على الكلمات الجارحة، بل وصلت إلى الضرب والشتم المتكرر، رغم محاولات الأم المتكررة للشكوى لإدارة المدرسة التي لم تتخذ أي إجراءات فعلية لحماية ابنتها.
حاولت الأم حماية طفلتها عبر التواصل مع أولياء الأمور على جروب الفصل، محذرة إياهم من التنمر على حور، ونصحتهم بتعليم بناتهم التعامل بلطف واحترام. لكن حتى هذه الجهود لم تُثمر، واستمرت المعاناة اليومية للطفلة بلا حماية أو تدخل فعلي.
مع مرور الوقت، بدأت حور تحاول الدفاع عن نفسها بعد نصائح والدتها، لكنها سرعان ما واجهت ردود فعل أكثر عنفًا، إذ قامت إحدى زميلاتها بإحضار أخواتها من المرحلة الإعدادية، وشاركوا جميعًا في ضرب حور داخل المدرسة وكسر نظارتها. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ قامت مجموعة من زميلاتها بعزلها ونبذها، ومنع أي تلاميذ آخرين من اللعب معها أو التفاعل معها، مع تهديد من يخالفهم بالعقاب.
وصلت معاناة الطفلة حور إلى ذروة اليأس والإحباط النفسي، حتى حاولت إنهاء حياتها بإلقاء نفسها من نافذة الفصل، إلا أن مدرسة الفصل أنقذتها في اللحظة الأخيرة، مانعة وقوع مأساة أكبر.
وفي استغاثتهم، ناشد والد ووالدة الطفلة وزارة التربية والتعليم ونجدة الطفل والمجلس القومي للمرأة بالتدخل الفوري، مطالبين بـ محاسبة جميع المسؤولين بالمدرسة الذين تقاعسوا عن اتخاذ الإجراءات المناسبة منذ البداية، وكذلك محاسبة أولياء الأمور الذين حرضوا على التنمر، قبل أن تتكرر مأساة مثلها مع أطفال آخرين.
أكدت الأسرة أن الطفلة خائفة من العودة إلى المدرسة، وأنهم يسعون لتوفير بيئة آمنة لها قبل استئناف حياتها الدراسية. وقالوا: "حور طفلة بريئة، بحاجة لمن يحميها ويحاسب المعتدين، كل يوم تأخير يزيد من ألمها النفسي".
القصة المؤلمة لـ حور تفتح ملفًا مهمًا عن التنمر في المدارس وأثره النفسي الخطير على الأطفال، وتسلط الضوء على أهمية التدخل الفوري والمسؤول من إدارة المدارس وأولياء الأمور لحماية الأطفال، قبل فوات الأوان.
هذه الحادثة ليست مجرد خبر، بل صرخة طفلة تبحث عن الأمان والعدل، وتذكير لكل المجتمع بأهمية حماية الأطفال من أي أذى نفسي أو جسدي داخل المدارس.










