في الميتافيرس.. أول حادث اغتصاب «افتراضي» في التاريخ


منذ عدّة أيام، سعت امرأة إنجليزية لتجربة تقنية «الميتافيرس»، التي سبق وأن أعلنت شركة «فيسبوك» عزمها إطلاقها في القريب العاجل.
وتُتيح هذه التقنية المُنتظرة للبشر التواجد بشكل «مُجسّد» في الواقع الافتراضي. وبالرغم من أنها لم تظهر بشكل رسمي حتى الآن حول العالم، فإن نُسخًا تجريبية منها ظهرت بالفعل في أمريكا وكندا خلال شهر ديسمبر، لكل شخص يتجاوز سنّه الـ18 عامًا.
سعت المرأة الإنجليزية لخوض تلك التجربة الفريدة، واعدة نفسها بقضاء وقت ممتع في رحاب التكنولوجيا الحديثة، اختارت «أفاتار» يُماثلها في الشكل سعت للتواصل عبره مع التقنية الجديدة، لكن بدلاً من ذلك قضت دقيقة كاملة من التنكيل بعدما تعرّضت للاغتصاب.
وبهذا نكون أمام أول حالة «اغتصاب افتراضي» عرفها العالم، ويشهدها عالم «الميتافيرس» للمرة االأولى، فماذا حدث؟ وكيف حدث؟
اقرأ أيضاً
المجلس القومي للمرأة ينظم برنامج تدريبي لتصنيع منتجات بخرز النول
تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي.. سفينة مساعدات مصرية تغادر ميناء دمياط إلى لبنان
نظم اتحاد المبدعين العرب دور الرقمنة في المساهمة في خلق فرص عمل عن بعد في ظل جائحة كورونا
اتحاد المبدعين العرب يناقش دور الرقمنة في المساهمة في خلق فرص عمل عن بعد في ظل جائحة كورونا
أحمد بونا .. خطوة للأمام
اتحاد المبدعين العرب يناقش دور الرقمنة في المساهمة في خلق فرص عمل عن بعد في ظل جائحة كورونا
الرئيس السيسى: مصر تولى أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات
الرئيس السيسي يناقش مع رئيسة وزراء تونس حركة التبادل التجاري والأوضاع في ليبيا بفرنسا
مجموعة الزمالك.. الوداد المغربى يفقد 5 لاعبين أمام ساجرادا الأنجولى
مصرع عامل نظافة وإصابه 2 آخرين فى حادث تصادم ميكروباص شرق الإسكندرية
قافلة دعوية لأوقاف الإسكندرية لمتابعة سير العمل بالمساجد
ننشر نص كلمة الرئيس السيسي خلال أعمال قمة ”محيط واحد”
الاغتصاب الافتراضي
الضحية هي نينا جين باتيل (Nina Jane Patel)، (43 عامًا)، أم لأربعة أطفال، تعمل نائب رئيس إحدى شركات التكنولوجيا التي تعمل في مشروع «ميتافيرس» ذاته!
كتبت نينا عن تلك التجربة قائلة: «في غضون 60 ثانية من الانضمام، تعرضتُ للتحرش اللفظي والجنسي من قبل 3 أو 4 شخصيات رمزية ذكورية، وبعدها اغتصبوا «صورتي الرمزية» بشكلٍ جماعي.
وكشفت باتيل، أن هؤلاء الأشخاص استمروا في إرسال تعليقات ساخرة لها مثل «لا تتظاهري بأنكِ لم تستمتعي بالأمر».
وبالرغم من أن «ميتافيرس» احتاطت لمثل هذه الحوادث عبر تصميم ميزة تحظر المستخدمين «سيئي السلوك» تُدعى «Meta Safe Zone»، فإن باتيل كشفت أن الاعتداء عليها جرى بسرعة و«كانت تجربة مروعة لم تُمكنها من التفكير في وضع «حاجز الأمن» في مكانه».
وبعد هذه الشهادة، توالت اعترافات أخرى من مُجرِّبات للتقنية كشفن فيها عن تعرضهن لإهانات جنسية وتحرشات لفظية وجسدية «افتراضية».
تعليق الشركة
من جانبها، أعلنت شركة «ميتا» على لسان جون أوزبورن (Joe Osborne)، المتحدث بِاسمها «أسفه لوقوع ذلك الحادث»، مؤكدًا في الوقت نفسه التزام الشركة في أن يتمتع كل مستخدم بأدوات السلامة التي تعينه في مثل هذه المواقف، كما أضاف «سنستمر في إجراء التحسينات خلال تعلمنا المزيد والمزيد حول كيفية تفاعل الأشخاص في مثل هذه المساحات».
ما وراء الحدث
بالرغم من أن هذا الحادث يبقى افتراضيًّا لم تتعرّض بطلته لأذى مُباشر، فإن «باتيل» أكدت أن ذلك الحادث «صدمها وأهانها».
كما صرّحت للصحافة بعدها بأنها شعرت «كما لو أنها تعرضت للاغتصاب في الواقع»!
فسرت باتيل ذلك بأنه «تم تصميم الواقع الافتراضي بحيث لا يستطيع العقل والجسد التفريق بين التجارب الافتراضية والواقعية، وهو ما جعل استجابتي الفسيولوجية والنفسية للاعتداء تبدو كما لو أنها حدثت في الواقع».
وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام النقاش حول تأثير حوادث من مثل هذا النوع ومن أي أنواع أخرى على البشر، وهو ما يُمكن اختصاره في سؤال «ما حجم تأثير ما سيجري في الفضاء الإلكتروني على البشر؟».
في البداية، أكد خبير قانوني أن «باتيل» -وغيرها- لن يكون لها الحق في مقاضاة مرتكبي هذا الفِعل معها، لكنّه في المقابل حذّر من أن «ميتافيرس» سيكون مرتعًا لحوادث التحرّش والاغتصاب، خاصة وأن أصحاب الشخصيات تعمّدوا «تجهيل» هوياتهم، أو التحقوا بالموقع عبر هويات مزيّفة، تؤمّن لهم الفرار من أي مُلاحقة قضائية محتملة.