بسنت فهمي: اهتمام الرئيس السيسي بتوفير التغذية السليمة في المدارس للأطفال يمكن الدولة من إنشاء شباب يتمتع بصحة جيدة

علقت الدكتورة بسنت فهمي، الخبيرة الاقتصادية والمصرفية وعضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان السابق، علي القرارات الهامة التي اتخذها فخامة الرئيس السيسي والخاصة بدعوة الحكومة المصرية بتخصيص مبلغ ثمانية مليار جنيه مصري من أجل توفير التغذية الصحية للأطفال في مصر ، عن طريق بناء المدن الصناعية المتخصصة في صناعة الأغذية المتطورة الحديثة، بهدف رفع مستوى المعاناة التي أصابت عدد كبير من الأطفال المصريين ، خاصة الأطفال بالطبقات البسيطة من المجتمع المصري، الذين يعانون من سوء التغذية، مما يتسبب في إصابتهم بعدد من الأمراض.

وقالت الدكتورة «بسنت» خلال مداخلتها على قناة النيل الدولية الفرنسية: "هذا المبلغ سوف يخصص لإنتاج مواد غذائية صحية ، من أجل توفيرها للأطفال المصريين بالمدارس كوجبات غذائية مجانية، والشعب المصري بشكل عام بأسعار مقبولة في متناول الجميع، والذين يعانوا من سوء التغذية ، مما يتسبب في إصابة الأطفال بالأمراض التي تنتج من سوء التغذية، ولذلك فإن اهتمام السيد الرئيس بتوفير التغذية السليمة في المدارس المصرية للأطفال خاصة في سن النمو هي الضمان الوحيد الذي يمكن الدولة من إنشاء شباب قوي ويتمتع بصحة جيدة تساعده على القيام بمسؤولياته تجاه الشعب وتجاه المجتمع المصري ، خاصة من أجل بناء دولة قوية حديثة تحقق للشعب المصري الحياة الكريمة التي يستحقها الشعب المصري.

وأضافت: "افتتاح المدينة الجديدة، سايلو فودز ، للمنتجات الغذائية ، التي اعتمدت الصناعات بها علي المنتجات الزراعية ( منتجات الاقتصاد الأخضر ، والاقتصاد الأزرق )، والمدخلات الأساسية الخاصة بالصناعة من مواد خام مصرية، وتغليف والمنتجات الأخري التي تحتاجها هذه المشروعات الغذائية المتخصصة المختلفة.

وأشارت: "العالم أجمع يواجه تحديات كبيرة جدًا ومعقدة ، نتيجة لتداعيات التغيير المناخي ، من انتشار المرض والفقر وندرة الغذاء في أماكن مختلفة من الأرض ، وخاصة الجفاف ، مما تسبب في انتشار الأمراض المعدية والوبائية في أماكن كثيرة من الأرض، ومن هنا جاءت التحركات المصرية السريعة من جانب الدولة المصرية لتحقيق الأمن الغزائي ، ليس فقط للشعب المصري بل للتصدير للمناطق والتكتلات الإقليمية المختلفة بل وللعالم أجمع، فالاهتمام بتنمية هذه المنطقة ( موقع عبقري )، علي طريق القاهرة الإسكندرية ، وخاصة استرتيجية التوسع في نوعية المدن الصناعية المتخصصة، سوف يساعد مصر علي توفير كافة المتطلبات الغذائية اللازمة خاصة ما يخص احتياجات أطفال المدارس لبناء أجيال تتمتع بصحة جيدة، ولذلك توفير الخدمات الصحية والغذاء والمياه النظيفة للأطفال هي صمام الأمان الاجتماعي والاقتصادي الذي يمكن أن يساعد على خلق شعب قوي من أجل بناء دولة قوية.

وأوضحت: "ولذلك التخصص الإنتاجي ، ذلك بإنشاء مدن صناعية متخصصة ، تنتج منتجات غذائية جديدة ، علي كافه المستويات ، ( سواء شركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والكبري ) هي من أهم المعالم والخطط والاستراتيجيات التي تحقق النجاح الذي نطمح إليه ، من أجل تطوير الصناعات المصرية خاصة التي تقوم على مواد خام مصرية نتاج التوسع في إدارة الاقتصاد الأزرق والأخضر ، والمواد الخام الأخري المتوافرة في الأرض المصرية.

وأكدت: " هذه المدن أيضًا سوف تتمتع بوجود أسواق ومعارض كبيرة متخصصة ، بنوك متخصصة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبري التي تتعلق بالقطاع الغذائي المتطور ( مع وجود معاهد للتدريب والتطوير للشباب والسيدات من أجل تحقيق أهداف استراتيجية جديدة من خلق مناخ وفرص عمل جديدة للشباب بكافه فئاته.

واختتمت: "توافر كافة وسائل النقل المتطور والبنية التحتية الحديثة سوف يساعد على سرعة تطوير الخدمات الإلكترونية والخدمية بتلك المدن الصناعية المتخصصة من أجل بناء وتوفير حياة كريمة للشعب المصري العظيم.