بعد ترميمها.. أمين ”الأعلى للآثار” يتفقد بعض المواقع الأثرية بالقاهرة التاريخية


تفقد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار كل من معبد بن عزرا اليهودي، وحصن بابليون، ومنطقة سور مجري العيون.
يأتي ذلك في إطار الافتتاح الوشيك لعدد من المواقع الأثرية بالقاهرة التاريخية بعد الانتهاء من مشروعات ترميمها، رافقه خلال الجولة العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف والدكتور أبو بكر أحمد عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار وعاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
واختتمت الجولة بزيارة الساحة الخارجية لقلعة صلاح الدين الأيوبي للوقوف على آخر ما آلت إليه أعمال رفع كفاءة خدمات الزائرين بالمنطقة، من حيث توسيع ساحات انتظار السيارات، وغيرها.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري أن الأعمال تجري على قدم وساق تمهيدًا لافتتاحها خلال الفترة المقبلة والذي يمثل أهمية كبيرة لما تتمتع به من قيمة تاريخية وأثرية ودينية متفردة.
اقرأ أيضاً
رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار ينفي خروج أي قطع أثرية من المتاحف المصرية للفحص أو الدراسة بالخارج
افتتاح قاعتين جديدتين بمتحف المركبات الملكية في ذكرى افتتاحه | صور
بيان صحفي 4 اكتوبر 2022 بمشاركة عدد من مرممي وأثريي المجلس الأعلى للآثار، برنامجا تدريبيا للتدريب على أعمال الحفائر يقود للكشف عن مقبرة من العصر البطلمي
بيان صحفي 4 اكتوبر 2022 بمشاركة عدد من مرممي وأثريي المجلس الأعلى للآثار، برنامجا تدريبيا للتدريب على أعمال الحفائر يقود للكشف عن مقبرة من العصر البطلمي
باللغة الفرنسية.. كتاب جديد لإصدارات المجلس الأعلى للآثار عن ”صالة الأعمدة”
وزير السياحة والآثار يترأس مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في تشكيله الجديد
وزير السياحة يصدر قرارًا باستحداث وحدة لمتابعة المواقع الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي
مدبولي يوجه بالإسراع في تطوير منطقة سور مجرى العيون.. ويؤكد: وجهة سياحية وثقافية مميزة
عبد العال يعقد اجتماعاً لمتابعة أعمال تطوير القاهرة التاريخية
مدبولي: تطوير عواصم المحافظات وإحياء القاهرة التاريخية يظهر الوجه الحقيقي للمدن
70 ألف زائر للأهرامات.. الآثار تعلن نسب الإقبال على المواقع الأثرية خلال عيد الأضحى
تعرف على تصاريح الزيارة السنوية للمتاحف والمواقع الأثرية للمصريين والعرب المقيمين
وقال وزيري إن الفترة الماضية شهدت تطوير وافتتاح عدد من المباني الأثرية الإسلامية والقبطية، الأمر الذي يؤكد حرص وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على تنوع المنتج السياحي المصري وتحسين التجربة السياحية لزائري المنطقة.
وأوضح العميد مهندس هشام سمير أن أعمال الترميم بمعبد بن عزرا تضمنت درء الخطورة وعزل الأسطح للحماية من تأثير الرطوبة الناتجة من تسرب مياه الأمطار، ومعالجة الطبقات اللونية من تأثير العوامل الجوية المختلفة وترميم الواجهات، ومعالجة الشروخ، وتنظيف الوحدات النحاسية والحديدية وأعمدة الرخام فضلا عن أعمال ترميم الزخارف الأثرية والمكتبة، ورفع كفاءة شبكة الكهرباء والإضاءة وتأهيل الموقع العام ورفع كفاءة خدمات الزائرين به.
وفي حصن بابليون تم ترميم وتطوير الجزء الجنوبي من الحصن الموجود أسفل الكنيسة المعلقة والمسمى ببوابة عمرو وذلك بعد الإنتهاء من أعمال المرحلة الأولى من مشروع ترميمها والتي شملت تنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية وإزالة كافة الاتساخات والأتربة والبقع العالقة بالأحجار، وتطوير منظومة الإضاءة في جميع أجزاء الحصن الدائري والتي ساهمت بشكل أساسي في إظهار الجمال المعماري للحصن والوظيفة الأصلية للمبنى. كما تم معالجة الجدران وتكحيل العراميس لتوضيح شكل الأحجار المتواجدة وترميم الأجزاء المتدهورة منها، وعمل تغشية للشبابيك الخاصة بالحصن بمشاركة معهد الحرف الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار، بالإضافة إلى رفع كفاءة خدمات الزائرين بالموقع.
أما عن مشروع تطوير سور مجري العيون فأضاف العميد هشام سمير أن الأعمال تضمنت صيانة السواقي الخشبية المقامة أعلى المبنى، وإزالة التعديات على السور والحرم الأثري، ومعالجة وتنظيف الأحجار وإزالة طبقات السناج والاتساخات وصيانة الأشغال الخشبية والأرضيات بالممرات الداخلية وتأهيل السلالم وتغشية الفتحات ورفع كفاءة محيط الأثر.
وقد قامت الإدارة المركزية للترميم بقطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار بتنفيذ أعمال الترميم الدقيق بمشروعي معبد بن عزرا اليهودي وحصن بابليون.
ومن جانبه قال الدكتور أبو بكر عبدالله إن معبد بن عزرا يعد واحدا من أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر حيث كان يحوى على العديد من نفائس الكتب المرتبطة بعادات وتقاليد اليهود وحياتهم الاجتماعية في مصر، بالإضافة إلى الجنيزا، وينسب المعبد إلى إبراهام بن عزرا من القرن ١٢م، وقد أعيد بناءه في القرن ١٩م، والمعبد في الأصل كان كنيسة تسمى "كنيسة الشماعين" وقد باعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية لبناء معبدهم وسمي المعبد بهذا الاسم نسبة إلى ""عزرا الكاتب " أحد أجلاء أحبار اليهود، أما عن تخطيط المعبد فهو مستطيل مساحته حوالي نحو 3500 م، ذو واجهات خالية من الزخارف، أما من الداخل فيتبع الطراز البازيليكي ويتكون المعبد من طابقين، يخصص الطابق الأول للرجال والثاني للنساء، ويوجد في الوسط منصة الوعظ حيث تقرأ التوراة، وفي الشرق يوجد على منصة عالية تابوت العهد، الذي يحتوي على لفائف التوراه، يحجبه باب منقوش وستار من الداخل، وتعكس الأشكال الزخرفية لهذا المعبد، الفن الذي نجده في مصر مع تأثيراته المتعددة سواء كانت من العصور القديمة أو البيزنطية أو الإسلامية.
أما حصن بابليون فقد تم بناؤه بأمر من الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وقام بترميمه وتوسيعه وتقويته الإمبراطور الروماني أركاديوس في القرن الرابع.