الخميس 9 مايو 2024 08:10 صـ 1 ذو القعدة 1445هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
الحوادث

الوجه الآخر لمقاطعة الأسماك.. أفران باردة وبائعو الخضار يشتكون و«أصحاب التلج» يربحون| صور

أخبار مصر 2050

5 أيام دون الحركة المعهودة، حولت سوق السمك في دمياط إلى ممرات خالية، وجد فيها الذباب متسعا من زحام المواطنين

مجموعة من السيدات هنا، قليل من الرجال هناك، يبحثون عن سعر أقل من 60 جنيها للأسماك، ليتناولوا بعضا منها، هذا الخواء لمس آثاره تجار الأسماك، وأصحاب المحلات والسريحة، كما امتدت آثاره إلى سيدة تجلس علي حجر، اسندت ظهرها إلى حائط مجاور لسوق السمك، تمسك بـ «منشة» من سعف النخيل توجهها بعنف إلى الذباب الذي يتطاير أعلى رابطات من الفجل والجرجير والكرات والبصل أخضر، تبيعه بجوار سوق السمك.

بائعة الخضار

«ناقصين هَمْ إحنا؟.. ما هو لو فيه حركة وناس رايحة وجاية ماكانش الدبان قرصنا» بضيق شكت من قرص الذباب ولكن الأكيد من ضعف الإقبال على الشراء.

تنتهز السيدة الخمسينية الفرصة، وكأنها كانت تبحث عمن تشكو إليه ضجرها «خمس أيام على ده الحال، يادوب نجيب على قد القد، ربنا يعديها يارب»، مستنكرة فعل تجار الأسماك متسائلة :«هو فيها إيه لو التجار رخصوا السمك؟؟ مش كانت الدنيا مشت؟».

بائعة الخضار في سوق دمياط

تتابع بضيق، «ده احنا كنا يا دوب بنلم حق الزرعة وفوقها قرشين زيادة نجيب شبارتين نفصصهم أنا والبنتين، ونبوس ايدينا وش وضهر»، تتناول «ربطة الخضروات»، تلقي بثمنها في كيس أسود، وبيقين تحدثت «ربنا ما بينساش حد، وباذن الله مش هييجي علينا».

بائعة الخضار في سوق دمياط

كثير من المخلل.. قليل من الشراء

على بعد خطوات من سيدة الخضروات، يقف شاب من إحدى قرى دمياط، صنع فاترينة صغيرة يضع بداخلها كثيرا من المخللات أنواع المخلل.

ينتشر في أسواق الأسماك بدمياط بائعي المخلل، بالقرب من أحد أفران شوي الأسماك، ولكل منهم زبائنه، التي تعودت على مذاق المخلل الذي يبيعه.

«مر يومان والحال لا يسر، والسوق شبه متوقف، بعد ما قل شراء الأسماك» تأكيدات لصادق سويلم –بائع مخلل في سوق الأسماك بدمياط- متابعا أن انخفاض الشراء أثر على بائعي المخلل تحديدا، قائلا: «كل الزبائن لا تشتري المخلل، إلا عند الزحام والإقبال على شراء الأسماك.. وربك بيرزق»، وفي آخر النهار « تجبر».

ويؤكد تأثره بمقاطعة شراء الأسماك، وبابتسامة رضى عن حظه -خبت سريعا- يقول :«حظي إن المخلل له عُمْرْ ولن يفسد»، وليتحول وجهه إلى العبوث عندما قال «أنا متزوج وأعيش اليوم بيومه».

أفران باردة.. وخلية عمل متوقفة

في الجهة المقابلة من فاترينة المخلل، وقف المعلم رجب أمام فرن بارد قليلا –غير مشتعل بقوة- ليؤكد أن المقاطعة أثرت على عمل الأفران.

ويشرح رجب منظومة العمل داخل أفران شوي الأسماك، قائلا: كانت «النصبة» تمتلأ بأكياس السمك، حيث يتسلمها شاب ليكتب «اسم الزبون» على ورقة، ويضعها داخل الكيس، فقد كانت توضع الأكياس على «النصبة» بالدور، ليفرغ بعدها كيس السمك لبدء عملية الإعداد لشواء، ليوضع في كفة عليها نفس الورقة التي تحمل «اسم الزبون».

فرن لشي الأسماك في سوق دمياط

ويتسلم شاب ثان الأسماك لبدء تمليحها، وفور أن ينتهي يناولها إلى ثالث لإعادة الورقة المدون عليها الاسم، ليتسلم شاب رابع «الكفة» وفيها السمك والورقة التي تحمل اسم المشتري، ويفرغ السمك في طبق فوم، وعليه اسم صاحبه، ليبدء عملية التغليف بالبلاستيك الشفاف، ووضعه على رف حتي يأتي المشتري، وعندما ينطق اسمه يسلمه إليه شاب خامس.

فرن لشي الأسماك في سوق دمياط

انتهى المعلم رجب من شرح منظومة العمل داخل الفرن، قائلا: «تخيل كل هذه العمالة تعمل في فرن، وكل شاب له التزاماته، التي أسس عليها مستقبله»، ويواصل رجب، منذ أمس الجمعة، والعمالة خفيفة، بسبب ما يحدث في السوق من مقاطعة، كنا لا نسمع هنا طوال اليوم إلا أسماء الزبائن، وأتمنى ألا تطول مدة المقاطعة.

واختتم حديثه موجها رسالة إلى الجشعين من تجار الأسماك قائلا: «وراءكم عمالة كبيرة.. ليست تحت منظاركم، فاتقوا الله فينا».

بائع الليمون

على تلك الناصية البعيدة قليلا عن فرن المعلم رجب، عاد كارم الجحر لتوه من قرية السنانية، أشهر قرية تزرع الليمون والجوافة والبلح، حيث وقف صامتا أمام قفص كبير، فوقه ليمون داخل شبك بلاستيكي، وكميات أخرى في أكياس بلاستيكية صغيرة شفافة، ولا ينادي على بضاعته، هكذا تعود.

بيع الليمون في سوق السمك بدمياط

«المشكلة أن اليومين دول، أن كمية الليمون اللي بتباع في نص يوم، ما اتبعتش حتى الآن»، يتحدث كارم بائع الليمون عن أثر مقاطعة شراء الأسماك عليه، متابعا أن الـ7 جنيهات -ثمن كيس الليمون- ربما تكون أهم لمن كانوا يشترون الليمون، لشراء أشياء أخرى، أو تكفي لركوب الميكروباص إلى منازلهم.

أصحاب كسارات الثلج يربحون

في واقع مغاير، وفي مكان ما في آخر سوق الأسماك بدمياط، يقف أحمد معوض، شريك في كسارة ثلج بسوق سمك دمياط، منتشيا بزيادة مبيعات الثلج، مؤكدا أنها وصلت 100%.

وأرجع معوض أسباب زيادة شراء الثلج، إلى مقاطعة شراء الأسماك، مما دفع بائعو الأسماك إلى شراء الثلج للحفاظ على الأسماك من التلف.

ويوضح زاد الإنتاج اليومي من الثلج حوالي 1000 كيلو يوميا، مؤكدا «دا رقم كبير بالنسبة لنا.. ولا ننكر أن المقاطعة كانت سببا في ارتفاع الإنتاج والربح».

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,549 شراء 2,571
عيار 22 بيع 2,336 شراء 2,357
عيار 21 بيع 2,230 شراء 2,250
عيار 18 بيع 1,911 شراء 1,929
الاونصة بيع 79,261 شراء 79,971
الجنيه الذهب بيع 17,840 شراء 18,000
الكيلو بيع 2,548,571 شراء 2,571,429
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 08:10 صـ
1 ذو القعدة 1445 هـ 09 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:28
الشروق 05:05
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:37
العشاء 20:04