ورشة عمل بالمتحف القومي للحضارة المصرية عن التحليل الوراثي الأثري للرفات البشرية


تحت عنوان "التحاليل الأثرية الجينية للبقايا الآدمية"، نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط ورشة عمل متخصصة حول التحليل الوراثي الأثري للرفات البشرية والتقنيات الجزيئية الحديثة، بالتعاون مع جامعة نوتنجهام ترنت بالمملكة المتحدة.
شهدت الورشة حضور عدد من الدارسين والباحثين في مجالات التكنولوجيا الحيوية والجينوميات، بالإضافة إلى المهتمين بعلوم المتاحف والآثار. بدأ الدكتور بدوي إسماعيل أعمال الورشة بكلمة نيابة عن الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، مرحباً بالحضور ومشيراً إلى أن تنظيم هذه الورشة يأتي تفعيلًا للدور العلمي للمتحف كونه مركزًا للبحث العلمي، بما يحتويه من معامل علمية متخصصة وكوادر بشرية مؤهلة.
أهداف وتفاصيل الورشة
وأكد الدكتور يحيى زكريا جاد، أستاذ الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث والمشرف العلمي على معمل الحمض النووي القديم بالمتحف، أن برنامج الورشة تضمن سلسلة من المحاضرات حول طرق استخلاص الحمض النووي القديم، واستخدام تحليل النظائر، وتطبيقات الدراسات الجزيئية للمواد الأثرية في تشخيص الأمراض وإثبات القرابة العائلية، والمساهمة في رسم صورة لحضارة الإنسان القديم. كما ألقى محاضرة بعنوان "لماذا علم المصريات الجزيئي".
اقرأ أيضاً
ورشة عمل تعريفية حول ”أحدث التكنولوجيات المستخدمة في الحكومة - الذكاء الاصطناعي”
وزير الإسكان يكشف تفاصيل تطوير حديقة تلال الفسطاط بمساحة 500 فدان
تطوير السياحة والآثار في مصر: خطوات جادة نحو تحسين التجربة السياحية
اختتام موسم طبلية مصر بمشاركة واسعة وتكريم للمبادرين في المتحف القومي للحضارة المصرية
احتفالية بمناسبة مرور 90 عاماً على معاهدة الصداقة بين مصر وسويسرا
شاهد.. أبرز القطع الأثرية المميزة لشهر يونيو في متاحف الآثار المصرية
حبس 9 متهمين بالتنقيب عن الآثار في منطقة الخليفة بالقاهرة
شاب يقتل والدته ويلقي جثتها من الطابق الثامن في المرج.. تفاصيل الواقعة واعترافات المتهم
رئيس الوزراء يتابع جهود وزارة البيئة في التحول الأخضر واستخدام الوقود البديل
إحالة 16 متهما في أكبر تشكيل عصابي للآثار
لتعزيز التعاون مع عمان.. وزير السياحة والآثار يعقد عددا من اللقاءات المهنية
ختام فعاليات ملتقى «التمكين بالفن» بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط
وشهدت فعاليات اليوم الأول محاضرة للدكتور جاي سيلفرستين، أستاذ الآثار والطب الشرعي بجامعة نوتنجهام، بعنوان "ماذا يريد الباحثون الحقليون من التحاليل المعملية"، ومحاضرة للدكتور ريان أوستين، أخصائي دراسات النظائر بجامعة نوتنجهام ترنت، بعنوان "النظائر وتأصيل منشأ البقايا الحيوية". بالإضافة إلى محاضرة للدكتورة سمية إسماعيل، أستاذ الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، تحت عنوان "تقنيات استخلاص الحمض النووي"، ومحاضرة للدكتورة رباب خيرت، أستاذ مساعد الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، بعنوان "نظرة عامة على تحاليل الحمض النووي القديم".
اليوم الثاني من الورشة
تضمن اليوم الثاني مجموعة من المحاضرات قدمها باحثون من معمل الحمض النووي القديم بالمتحف. قدمت الأستاذة مروة عبد العظيم محاضرة بعنوان "الأسس النظرية في توثيق البيانات الجينومية للأحماض النووية القديمة"، والأستاذة فيروز علي محاضرة بعنوان "تشخيص الأمراض الوراثية في البقايا الحيوية". كما قدمت الأستاذة دينا إبراهيم محاضرة بعنوان "تحاليل القرابة العائلية للبقايا الحيوية المصرية"، والأستاذة سماح مهدي محاضرة بعنوان "المعلوماتية الحيوية وتوثيق البيانات الجينومية للأحماض النووية القديمة".
التوصيات والختام
اختتمت الورشة بإصدار مجموعة من التوصيات حول استغلال التقنيات المتقدمة كاستراتيجية أساسية لعلم الآثار القائم على الأدلة. وشملت التوصيات بناء قدرات باحثي المتحف في مجال تحليل النظائر للقطع الأثرية، وتعزيز التعاون بين المتحف وجامعة نوتنجهام ترنت لإعداد دراسات على عينات من موقع حفائر بعثة تل تاماي بالدقهلية في مجالات علم الآثار والتراث والجينوميات القديمة والبقايا البشرية.
تعكس هذه الورشة أهمية التكامل بين البحث العلمي والتقنيات الحديثة في مجال الآثار، وتعزز التعاون الدولي بين المؤسسات الأكاديمية والمتاحف في مصر وخارجها لتحقيق فهم أعمق لتراث الإنسان القديم.