الألوان الصناعية فى الحلوى تؤثر على سلوك وانتباه طفلك
ألوان الطعام الصناعية موجودة في كل مكان - من الحلوى الزاهية والمشروبات الملونة إلى المعجنات والوجبات الخفيفة المُغلّفة، في حين أن هذه الأصباغ تُضفي على الطعام مظهرًا أكثر جاذبية، يُثير الخبراء مخاوف بشأن تأثيرها المُحتمل على صحة الأطفال، لذا مع ازدياد شيوع الأطعمة المُصنّعة والأطعمة الجاهزة، يحتاج الآباء إلى فهم هذه الإضافات الاصطناعية وكيف يُمكن أن تؤثر على أجسام الأطفال أثناء النمو.
ما هي مُلوّنات الطعام؟
ألوان الطعام، المعروفة باسم مُلوّنات الطعام، هي مواد كيميائية تُضاف إلى الأطعمة لتحسين مظهرها.
في بعض الحالات، قد تُحسّن أيضًا نكهتها، غالبًا ما تُستخدم هذه الأصباغ لجعل الطعام يبدو أكثر نضارة، أو أكثر متعة، أو أكثر شهية - خاصةً في المنتجات المُخصصة للأطفال.
هناك نوعان رئيسيان من ملونات الطعام:
تأتي ملونات الطعام الطبيعية من مصادر نباتية أو حيوانية، مثل البنجر الأحمر، والكركم الأصفر، والكلوروفيل الأخضر، تُعتبر هذه الألوان أكثر أمانًا بشكل عام، على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه مكونات طبيعية معينة.
من ناحية أخرى، تُصنع ملونات الطعام الاصطناعية كيميائيًا وتُستخدم على نطاق واسع في الأطعمة المصنعة. غالبًا ما تحتوي الحلوى ذات الألوان الزاهية، والحبوب، والمشروبات الغازية، ومنتجات المخابز على هذه المواد المضافة.
لماذا يجب أن يشعر الآباء بالقلق؟
إن نمو أجسام الأطفال وأدمغتهم يجعلهم أكثر عرضة لتأثيرات المواد الكيميائية المضافة.
في حين أن بعض ملونات الطعام الاصطناعية معتمدة للاستخدام من قبل هيئات سلامة الأغذية، إلا أن الأبحاث لا تزال تستكشف آثارها الصحية طويلة المدى، وخاصةً على الأطفال.
قد تبدو ألوان الطعام الاصطناعية جذابة للأطفال، لكنها تحمل مخاطر خفية، من الحساسية إلى التغيرات السلوكية، قد يكون تأثيرها أشد مما يدركه الكثير من الآباء.
فيما يلي مصدران رئيسيان للقلق يُشير إليهما خبراء الصحة:
1. ردود الفعل التحسسية
قد يُعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه ألوان طعام معينة. يمكن أن تتراوح ردود الفعل التحسسية بين أعراض خفيفة كالطفح الجلدي والحكة، ومشاكل هضمية أو ضيق تنفسي أكثر حدة. يجب على الآباء الانتباه لأي تغيرات مفاجئة في سلوك أطفالهم أو صحتهم البدنية بعد تناول الأطعمة المعبأة أو ذات الألوان الزاهية.
2. فرط النشاط والمشاكل السلوكية
درست بعض الدراسات الروابط المحتملة بين ألوان الطعام الصناعية وزيادة فرط النشاط لدى الأطفال، وخاصةً المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ورغم أن الأدلة لا تزال قيد المراجعة، فقد فرضت بعض الدول لوائح وملصقات تحذيرية أكثر صرامة.
بينما لا يزال المجتمع العلمي يدرس الصلة الدقيقة، هناك قلق كافٍ يدعو إلى نصح الآباء بالحد من هذه الإضافات.
اختيار طعام أفضل
يلعب الآباء دورًا هامًا في تشكيل عادات أطفالهم الغذائية. فاختيار الأطعمة الكاملة قليلة المعالجةوقراءة الملصقات بعناية يمكن أن يقلل من التعرض للإضافات الضارة المحتملة.
اختر الوجبات الخفيفة المصنوعة من مكونات طبيعية، وحضّر وجباتك في المنزل باستخدام المنتجات الطازجة كلما أمكن. يمكن للفواكه والخضراوات الملونة أن تُشبع رغبات الطفل البصرية دون الاعتماد على الأصباغ الصناعية.
تبدأ عادات الأكل الصحية من المنزل. اجعل الطعام ممتعًا باستخدام الألوان الطبيعية - استخدم الفواكه والخضراوات، وحتى التوابل مثل الكركم أو البنجر لإضفاء نكهة مميزة على وجباتك.
