هدى المفتي: «مطعم الحبايب» يجمع بين الرومانسية والكوميديامفاجأة لتامر حسني بشأن عرض فيلم ريستارت في أمريكاأردوغان يبحث خلال اتصال هاتفي مع ترامب الصراع بين إسرائيل وإيراننتنياهو: باغتنا إيران في الدقيقة الـ 90 قبل التمكن من صنع قنبلة نوويةبزشكيان: إذا تجرأت إسرائيل على تكرار عدوانها فستواجه ردا أشد وأقوىوزير التموين: الاحتياطى الاستراتيجى من السلع آمن لأكثر من 6 أشهرإعلام إيرانى: دوى انفجارات فى العاصمة الإيرانية طهرانتليفزيون طهران: هجمات إيرانية عنيفة ومدمرة على إسرائيل خلال ساعاتتعرف على القطع الأثرية التي تم اختيارها لتكون قطع شهر يونيو بمتاحف الآثار على مستوى الجمهوريةبرنامج تدريبي للعاملين بوزارة السياحة والآثار عن التراث والصناعات الإبداعية كمحرك للتنمية المستدامة بالمتحف المصري بالتحريربزشكيان يعلن إسقاط إيران تجهيزات إسرائيلية لا ترصدها الراداراتالأهلى يتحدى إنتر ميامى الأمريكى فى افتتاح كأس العالم للأندية
السبت 14 يونيو 2025 11:05 مـ 17 ذو الحجة 1446هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
المقالات

اشرف محمدين يكتب: الأنوثة المتزنة: بين الرقة وقوة الشخصية

أخبار مصر 2050

الأنوثة المتزنة: بين الرقة وقوة الشخصية

في زمنٍ أصبح فيه المظهر الخارجي هو المعيار الأكثر تداولاً للحُكم على الجمال، تظل هناك امرأة من طرازٍ نادر، لا يلمع اسمها في ضجيج الألوان الصاخبة، ولا يعلو صوتها في زحمة الضجيج، لكنها تأسر القلوب وتستحق كل الاحترام… إنها المرأة التي جمعت بين رقة المشاعر وقوة الشخصية، وبين البساطة وعمق الوعي، وبين الأنوثة الخفية والهيبة الحاضرة.

ليست الأنوثة صخبًا من المساحيق ولا عنوانها الموضة الصارخة، وإنما هي ذلك الحضور الهادئ، الذي يفرض نفسه دون أن يطلب الانتباه.
هي المرأة التي تعرف متى تتكلم ومتى تصمت، ومتى تقف بحزم ومتى تبتسم بحنان. ليست ضعيفة برقتها، وليست قاسية بقوتها، وإنما تمشي بخطى متزنة تُحاكي الحكمة والعقل.

بساطة الملبس لا تعني قلة ذوق، بل تشير إلى وعي وأناقة داخلية، تختار ما يليق بها لا ما يُرضي أعين الآخرين.
المكياج الخفيف ثقة عالية في النفس و احترام للطبيعة وتقدير للجمال الحقيقي.
أما اللسان العفيف، فهو تاج الأخلاق، ودليل النقاء، وهو السمة التي تجعل من المرأة ملاذًا لا مرآة.

ولكن، ما يميز هذه المرأة بحق، هو قدرتها على أن تكون وسط الرجال بألف رجل.
لا تسمح بتجاوز، ولا تفتح بابًا لوقاحة، تعلم كيف توقف كل من أمامها عند حدوده، بنظرة ثابتة، وكلمة حاسمة، وهيبة لا تُشترى.
لا تحتاج إلى رفع صوت أو إثبات وجود، لأنها تعرف أن القوة لا تعني العدوان، بل تعني الاتزان. فأسلوب تعامل الرجل مع المرأة تحدده المرأة نفسها فهي قادرة ان تضع ذلك الشخص زميل العمل إذا تجاوز معها في وضعه و حجمه المناسب انه زميل فقط و لا شيء غير ذلك و توقف ذلك الجار عند حدود الجيرة فقط و تضع حدا لزميل الدراسة انه هنا فقط لأنها علي ذمة رجل آخر فلا يجوز له تعدي هذه الحدود و ان هذا ينطبق علي الجميع
و الأجمل ، أنها في حضرة زوجها تُصبح قمة الأنوثة، تخلع دروعها، وتترك قلبها يتكلم.
تُدلّله، وتُشعره برجولته، لا لأنها ضعيفة، بل لأنها اختارت أن تكون له أنثى… كما لم تكن لأحد سواه.

هي جميلة، لكن جمالها لا يُقاس بالكاميرا، بل يُشعر به في حضرة روحها.
قوية، لكنها لا تحتاج أن ترفع صوتها لتُثبت ذاتها، بل يُحترم رأيها دون أن تتعالى.
تُحب، ولكن بحكمة، وتغفر ولكن بكرامة، وتحلم، ولكن بأقدامٍ ثابتة على الأرض.

وما أجملها حين تعيش دورها كامرأة لا تُجاري أحدًا، ولا تتصنّع لأجل أن تُشبه غيرها.
هي تعرف أن أنوثتها ليست في التشبّه، بل في التفرّد.
لا تهتم بمقارنات، ولا تخشى أن تُقال عنها “مختلفة”، بل تفخر بكونها لا تُشبه إلا نفسها.
تعتني بروحها كما تعتني بمظهرها، وتُنمّي عقلها كما تهتم ببشرتها.
تعرف أن الجاذبية الحقيقية تبدأ من الداخل… من سلامها مع نفسها، من صدقها مع قلبها.من نقاء روحها و عفه لسانها و رقي أخلاقها

تقرأ، تتعلّم، تُصغي أكثر مما تتكلم، لأن المرأة الراقية تعرف أن الرقيّ يبدأ من الفكر قبل المظهر.
تُدرك أن ثقافتها هي حُليّها الأجمل، وأن وعيها هو بوصلتها في كل موقف، وأن الوعي ليس ترفًا، بل ضرورة تحميها من الوقوع في علاقات مزيّفة، وكلمات منمّقة بلا دفء.

وعلى الرغم من كل تلك القوة، فهي لا تخجل من دمعتها، ولا ترى في التماس الحنان ضعفًا.
بل تؤمن أن أجمل ما في الإنسان أن يبقى “إنسانًا”، يفيض دفئًا وصدقًا، حتى لو قسَت الحياة.

وفي النهاية،
ليست المرأة الحقيقية تلك التي تملأ العالم ضجيجًا بجمالها،
بل تلك التي يطمئن الرجل في حضنها، ويشعر أنه وجد وطنًا، وراحة، ومعنى.
هي أنثى حينما تُحب، وسيدة حينما تُحترم، وأميرة حينما تُحتَضن.
وفي كل دور… تحفظ لنفسها كبرياءً لا يُمسّ، وكرامة لا تُساوَم، وأنوثة لا تنطفئ.

فلتبقِي كما أنتي و لا تضعي نفسك في مقارنة مع احد و اعلمي انك رائعة بروحك
جميلة بطريقتك، قوية بأخلاقك، أنثى بمزاجك، عظيمة بقلبك.

مواقيت الصلاة

السبت 11:05 مـ
17 ذو الحجة 1446 هـ 14 يونيو 2025 م
مصر
الفجر 03:07
الشروق 04:53
الظهر 11:55
العصر 15:31
المغرب 18:57
العشاء 20:31