بولتيكو: مساعى بالكونجرس لعرقلة حصول ترامب على الطائرة القطرية


قالت مجلة بولتيكو، إن رغبة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى قبول طائرة فاخرة من قطر قد آثار اضطرابات سياسية فى واشنطن، ما أدى إلى تضارب فى خطوط المواجهة المعتادة فى الكونجرس، حيث يدرس المشرعون اتخاذ إجراء.
وأشارت المجلة إلى أن الخطوة التى يريدها ترامب لا تحظى بشعبية كبيرة، فهى بمثابة هدية للديمقراطيين وحساب للجمهوريين، ويشير معارضوها، بمن فيهم من داخل حزب الرئيس ومن أنصار حملة "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، إلى وجود مخاطر أمنية فى قبول الطائرة، إلى جانب تكاليف على دافعى الضرائب ومخاوف أخلاقية.
وذهبت المجلة إلى القول بأن الديمقراطيين يدرسون أدوات لعرقلة الصفقة، مثل إدخال تعديلات على تشريعات الدفاع لعرقلتها. وحتى لو لم يتمكنوا من حشد عدد كاف من الجمهوريين المحبطين للتصويت ضد الرئيس، فإن هذا الجهد قد يحصر الإدارة، ويضغط على قطر، ويدفع الحزب الجمهورى إلى منطقة سياسية صعبة.
وتقول بولتيكو إنه سيتعين على البيت الأبيض الآن تحديد ما إذا كانت الطائرة تستحق المخاطرة بسلسلة من عمليات التصويت المتعلقة بها، والتى قد تشعل انقسامات الحزب الجمهوري، وتمنح الديمقراطيين فرصة هجومية قوية قبل انتخابات منتصف المدة المتقلبة.
وفيما يتعلق بالسبل التى يمكن للكونجرس أن يعيق بها قدرة ترامب على قبول الطائرة القطرية، قالت الصحيفة إن من بينها إدخال تعديل على قانون تفويض الدفاع الوطنى السنوى بما يمكن أن يعرقل الصفقة أو يحد منها. ويمكن لأعضاء لجان القوات المسلحة طرح هذه الأحكام عندما تقيم اللجان نسخها من مشروع القانون.
قد تشكل هذه الصياغة مسار المفاوضات بين مجلسى النواب والشيوخ عند العمل على التوفيق بين مشاريع قوانينهما. وقد تجبر عمليات التصويت فى جميع أنحاء المجلس الجمهوريين على الاختيار بين ولائهم لترامب ومبادئ الأمن القومى الراسخة.
وكشف زعيم الأقلية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ، تشاك شومر، يوم الاثنين عن مشروع قانون يمنع استخدام طائرة أجنبية لطائرة الرئاسة الأمريكية، واصفًا خطة ترامب بأنها خطر تاريخى على الأمن القومي، يشوبها فساد خفي. ويمنع مشروع القانون البنتاجون من استخدام أى أموال فيدرالية لشراء أو تعديل أو صيانة مثل هذه الطائرة لاستخدام الرئيس.