هل البطيخ آمن لمرضى السكر؟

البطيخ فاكهة تحتوي على سكر طبيعي، ورغم أن تناول البطيخ آمن عادةً لمرضى السكر، إلا أن هناك عدة عوامل تُحدد هذا الأمر مثل الكمية وتكرار الاستهلاك، خاصة أن مرض السكر يحكم مراعاة الخيارات الغذائية للحفاظ على استقرار مستوياته في الدم وتجنب أي مضاعفات، ومن المعروف أن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يُساعد في ضبط مستويات السكر في الدم، ومع ذلك، بما أن الفاكهة تحتوي أيضًا على سكريات وكربوهيدرات طبيعية، فمن المهم تحديد حجم الحصة المناسب، وفقًا لتقرير موقع "Healthline".

من المهم أيضًا التأكيد على أن كل شخص يختلف عن الآخر، وقد يستجيب بشكل مختلف لأنماط غذائية معينة، لذلك، يتعين على الأطباء وأخصائيي التغذية وضع خطط فردية تُراعي أهداف كل شخص وصحته العامة.

يلعب المؤشر الجلايسيمي (GI) دورًا مهمًا في تحديد سرعة تأثير الأطعمة على مستويات الجلوكوز في الدم، ويقيس المؤشر الجلايسيمي سرعة دخول السكر من الطعام إلى مجرى الدم، وكلما زادت سرعة هذه العملية، زاد احتمال تعرض الشخص لارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم.

البطيخ ومرضى السكر

وعلى الرغم من أن البطيخ يتمتع بمؤشر جلايسيمي مرتفع نسبيًا، إلا أنه يحتوي على القليل جدًا من الكربوهيدرات ونسبة عالية من الماء، بحيث يبلغ مؤشره الجلايسيمي (GL) حوالي 8، ولكن على الرغم من أن تناول البطيخ الطازج مناسب، إلا أنه قد يُنصح بتجنب عصير البطيخنظرًا لارتفاع مؤشره الجلايسيمي.

ويمكن لمرضى السكر تناول البطيخ مع أطعمة غنية بالدهون الصحية والألياف والبروتين، مثل المكسرات والبذور، حيث إن هذا المزيج من العناصر الغذائية يُساعد الشخص على الشعور بالشبع لفترة أطول ويُبطئ امتصاص السكر في مجرى الدم، ، كما يجب مراقبة مستويات السكر في الدم بعد تناول البطيخ للتأكد من عدم وجود أي تأثير سلبي.

ما كمية السكر في البطيخ؟

يحتوي البطيخ على 17.7 جرامًا من السكر في شريحة متوسطة الحجم تزن حوالي 286 جرامًا، وتختلف كمية السكر التي يستهلكها الشخص من البطيخ باختلاف حجم الحصة.

إذا أضاف الشخص البطيخ أو أي فاكهة أخرى إلى وجبته أو وجبته الخفيفة، فعليه موازنة ذلك بالدهون المغذية والبروتين، حيث وفقًا لجمعية السكر البريطانية، يمكن أن تساعد الدهون والبروتين في خفض المؤشر الجلايسيمي للأطعمة، وتشير أبحاث أخرى إلى أن تناول البطيخ مع أطعمة أخرى غنية بالبروتين والدهون يمكن أن يُبطئ امتصاص السكر في مجرى الدم.

وكما هو الحال مع الفواكه الأخرى، يُفضل تناول البطيخ بدون سكريات مضافة وفي شكله الكامل والمعالج بشكل طفيف، ومع ذلك، يُمكن إضافته إلى سلطة الفواكه وتناول كمية مناسبة منه كجزء من وجبة رئيسية، مع ذلك، عند تناول البطيخ، يُنصح بتجنب تناوله مع أطعمة أخرى ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع، وبدلاً من ذلك، يُنصح بتناوله مع أطعمة مثل المكسرات والبذور وغيرها من مصادر الدهون والبروتينات المغذية.