جمل لو سمعتيها من خطيبك عيدى التفكير فى العلاقة


فترة الخطوبة ليست مجرد جسر عبور نحو الزواج، بل مساحة زمنية كاشفة لما هو أعمق من المظاهر، حيث تظهر الطباع الحقيقية، وطريقة التفكير، ومستوى النضج العاطفى والاحترام المتبادل، وفى أحيان كثيرة، لا يظهر الخطر فى الأفعال المباشرة، بل يتسلل عبر كلمات تُقال بعفوية، لكنها تحمل فى طياتها مؤشرات نفسية وسلوكية تستحق التوقف.
قالت ريهام عبد الرحمن، استشارى العلاقات الأسرية والباحثة فى الصحة النفسية، التى أوضحت أن هناك عبارات متكررة خلال الخطوبة قد تكشف عن خلل في العلاقة، أو تمهد لديناميكيات غير صحية مستقبلًا.
"أنا كده ومش هتغير عشان حد"
قد تبدو هذه العبارة نابعة من ثقة بالنفس، لكنها فى الواقع تعكس رفضًا للتطور أو المشاركة، وتشير إلى جمود عاطفى يُرهق أى علاقة مستقبلًا، فالشراكة الحقيقية تتطلب مرونة وتفاهمًا.
"كل البنات بتفكر غلط"
تعميم يحمل ازدراء مبطنًا للمرأة، ويعكس ميلًا لرفض الاختلاف ووجهات النظر المغايرة، ما ينذر بصعوبة التواصل لاحقًا، وباحتمالية وجود أفكار ذكورية متسلطة.
"البنات بتحسدك إنى اخترتك"
رسالة مغلفة بالفخر لكنها تحمل نبرة استعلائية تقلل من قيمتكِ، وتلمح إلى اختلال في ميزان التكافؤ داخل العلاقة.
"ما تحكيش لحد عن اللى بينا"
الخصوصية مطلوبة، لكن المبالغة فى التكتم قد تخفى رغبة فى العزلة أو التلاعب، خاصة إذا رافقها تقليل من شأن علاقاتك الاجتماعية.
"أهلك بيتدخلوا كتير"
هذه العبارة قد تكون مقدمة للابتعاد عن الأهل، ما يمهد لعزلكِ عن دوائر الدعم، العلاقة الصحية لا تتنافى مع وجود الأهل، بل تُبنى على احترام أدوارهم وحدودهم.
"لو لبستى كده ما تجيش معايا"
تعكس هذه الجملة تحكمًا فى اختياراتكِ الشخصية، حتى وإن تغلفت بالغيرة أو الحرص، فهى تمس استقلاليتك ولا تعكس حبًا ناضجًا.
"مش فاضى دلوقتى لمشاكلك"
عبارة تكشف عن عدم استعداد عاطفى لتحمل مسئولية الشريك، من لا يمنحك وقته واهتمامه خلال الخطوبة، غالبًا لن يمنحه لاحقًا.
"إنت بتشتكى كتير"
قد تُستخدم هذه الجملة كوسيلة لتقليل شأن مشاعرك، أو تجاهل معاناتك، وهى إشارة إلى غياب الدعم النفسى والعاطفى الذى يُفترض أن يكون ركيزة للعلاقة.
"أنا حر أعمل اللى أنا عايزه"
فى العلاقات الصحية لا مجال للأنانية أو الاستقلال المطلق، الشراكة تقوم على الاتفاق والاحترام المتبادل، لا على فردية مطلقة قد تُربك الحياة المشتركة.
"بلاش أسئلة كتير"
النفور من الحوار قد يشير إلى الخوف من المكاشفة أو وجود أسرار، ما يُضعف الثقة ويهدد أساس العلاقة.