جدل طبى بعد تحذير طبيب أوروبى من تقبيل الميت فى الجنازات على تيك توك


أثار تحذيرٌ صادر من طبيب بتجنب تقبيل رأس الميت أثناء دفنه ضجةً كبيرةً على تيك توك، حيث زعم إن ملامسة البكتيريا التي تتكون على الميت عقب وفاته قد تُسبب فقدان حاسة الشم لدى المُقبّل، وتُسبب له مشاكل في القلب والجهاز التنفسي.
وأفاد خلال مقطع فيديو بعنوان "لا تُقبّل ميتًا أبدًا!"، قائلاً :"إن ملامسة هذه البكتيريا قد تُسبب فقدان حاسة الشم لدى المُقبّل، وتُسبب له مشاكل في القلب والجهاز التنفسي". كما شدد على عدم تقبيل الميت في جنازته خاصةً في الصيف أو في الغرفة التي وُضعت فيها الجثة في حال عدم وجود تكييف ، مؤكدا من جانب آخر على إمكانية السماح بتقبيل الموتى في حال يكون في مشرحةٍ مكيفة بدرجة حرارةٍ مناسبة.
وأشار التقرير، أن هذه النصيحة المثيرة أثارت موجة من الجدل حيث انتقدتها عدد من العائلات الحزينة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما وصف مُدققو الحقائق ادعاءات الطبيب بالمُبالغ فيها ومع ذلك، أعلن الدكتور ستيوارت فيشر، طبيب في مدينة نيويورك، أن هذه الادعاءات غير منطقيةٍ وممكنة، بالنظر إلى كمية الدفاعات المناعية التي يحتويها جسم الإنسان.
أثارت ادعاءات الدكتور إيفانوفيك مخاوف من أن يؤدي الوداع الأخير لشخص ما إلى انتشار مسببات أمراض قاتلة محتملة وتساءل الدكتور فيشر: "كيف لم أسمع بهذا من قبل في حياتي كطبيب لمدة 45 عامًا". وأضاف: "هذا يعني أن الأحباء سيموتون أو يُنقلون إلى المستشفى في غضون يوم أو يومين لا أعتقد أن هذا يحدث".
وأيدت منظمة الصحة العالمية رأي الدكتور فيشر بشأن ادعاءات تيك توك، مشيرةً إلى أنه حتى بعد وقوع كارثة طبيعية، "لا يوجد دليل على أن الجثث تُشكل خطرًا للإصابة بأمراض وبائية" وأضافت منظمة الصحة العالمية في بيان: "معظم العوامل لا تبقى حيةً طويلًا في جسم الإنسان بعد الموت. لا تُشكل بقايا الجثث خطرًا كبيرًا على الصحة إلا في حالات خاصة قليلة، مثل الوفيات الناجمة عن الكوليرا أو الحمى النزفية".
رغم أن الدكتور إيفانوفيك يحظى بمتابعة واسعة على الإنترنت، إلا أن العديد من وسائل الإعلام لم تتمكن من التحقق من مؤهلاته الطبية وأضاف الدكتور فيشر أن "فيديو" إيفانوفيك على تيكتوك لم يراعى الطريقة الاحترافية لحفظ الجثث في الجنازات في العصر الحديث.