أبراج نكدية وبتحب الدراما على أقل المشاكل

فى الحياة اليومية، قد نلتقى بأشخاص يشتكون باستمرار، وكأن الشكوى أصبحت طريقتهم الثابتة فى التفاعل مع العالم، لا شىء يعجبهم، ولا حدث يمر دون نقد، ولا أحد يبدو أنه يفهمهم، ورغم أن التعبير عن الضيق من حين لآخر أمر طبيعى وإنسانى، إلا أن بعض الأشخاص يحولونه إلى نمط حياة دائم، حيث تتكرر عبارات التذمر واللوم دون اتخاذ أى خطوات عملية للتغيير.

يُطلق على هؤلاء أحيانًا لقب "دراما كوين"، ويبدو أن بعض الأبراج الفلكية تملك ميولًا فطرية لهذا النمط من التفكير والسلوك، بحسب ما أورده موقع Telegrafi، وفيما يلي نظرة على أبرز الأبراج التي تعاني من هذه الحالة المزمنة..

برج السرطان

برج السرطان معروف بحساسيته الفائقة وقدرته العالية على الشعور بالآخرين، لكنه في المقابل، يحمل ذاكرة عاطفية لا تنسى بسهولة، ما يجعله عالقًا في ماضيه، تتكرر شكواه من الظلم، الإهمال، أو خيبات الأمل القديمة التي لم تُعالج، لا ينسى من أساء إليه، ولا يتوقف عن استحضار المواقف المؤلمة وكأنها حدثت بالأمس.

والمشكلة لا تكمن في عدم معرفته بما يؤلمه، بل في رفضه مغادرة "منطقة الراحة العاطفية" حتى عندما تكون مشبعة بالمرارة. فبدلًا من اتخاذ خطوات فعلية للشفاء أو التغيير، يختار تكرار الشكوى بحثًا عن تعاطف لا يشفي ولا يُجدي.

برج الحوت

يتميز مواليد برج الحوت بخيالهم الواسع وميولهم الروحانية، إلا أن هذه الصفات تتحول إلى عبء حين يواجهون ضغوط الواقع، فبدلًا من اتخاذ مواقف حاسمة، ينسحب الحوت إلى عالمه الخاص، ويبدأ في سرد القصص التي تتحدث عن ألم لا يُفهم، وعن حياة لا ترحم، وعن عجز داخلي دائم.

الشكوى بالنسبة له ليست فقط تنفيسًا بل أيضًا درعًا نفسيًا يحميه من المواجهة أو من اتخاذ قرارات قد تتطلب صرامة وحسمًا، وغالبًا ما يفضل البقاء في دور الضحية على أن يتحمل مسئولية إصلاح وضعه، مما يجعله متفرجًا على حياته بدلًا من أن يكون قائدًا لها.

برج الميزان

مواليد برج الميزان يسعون دائمًا إلى تحقيق التوازن والجمال في حياتهم، ولكن حين تختل هذه المعايير، حتى بدرجة بسيطة، تبدأ دورة لا تنتهي من التذمر. يرون العالم غير عادل، والناس قساة، والظروف غير مواتية، ويشكون من علاقات غير صحية، أو مواقف لا تُرضيهم.

لكن المفارقة أن برج الميزان، رغم وعيه بما يؤذيه، لا يُقدم غالبًا على أي تغيير جذري. فخوفه من الصراع أو اتخاذ قرارات قد تُسبب اضطرابًا يجعله يفضل الركود على المغامرة. إنهم يشتكون، لكنهم لا يغيرون، لأنهم يخشون كسر الاستقرار الظاهري الذي يعيشون فيه، حتى لو كان هشًا أو مؤلمًا.