الحروق الشمسية.. خطر صامت قد يصل إلى سرطان الجلد

كتبت منال منير

رغم أن ضوء الشمس ضروري لصحة الإنسان، إلا أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (UV) يحمل مخاطر جسيمة تبدأ بـ الحروق الشمسية، ولا تقتصر آثارها على الاحمرار والألم المؤقت، بل قد تمتد إلى تغيّرات عميقة في الجلد والجهاز المناعي، وتزيد خطر الإصابة بـ سرطان الجلد.

ومع الموجة الحارة التي تشهدها البلاد حتى الجمعة المقبلة، تصبح الوقاية أمرًا لا غنى عنه لتجنب الأضرار التي قد تصل إلى حد الإصابة بالأورام الجلدية.

ما هي الحروق الشمسية؟

وفقًا لموقع Skin Cancer والجمعية الأمريكية لسرطان الجلد، الحروق الشمسية هي استجابة التهابية حادة نتيجة التعرض المكثف لأشعة UVB، وتظهر أعراضها خلال ساعات:

حتى التعرض لمرة واحدة قد يسبب تلفًا عميقًا في خلايا الجلد، إلى جانب أثر خفي يتمثل في تثبيط المناعة الجلدية والموضعية عبر إضعاف خلايا لانغرهانس المسؤولة عن الدفاع المناعي، وكبح الاستجابات المناعية على مستوى الجسم بنسبة تصل إلى 93% عند أصحاب البشرة الفاتحة جدًا، بحسب دراسة في Journal of Investigative Dermatology.

العلاقة بين الحروق الشمسية وسرطان الجلد

الميلانوما: خمس حروق شمسية شديدة أو أكثر خلال الطفولة أو المراهقة قد ترفع خطر الإصابة بنسبة 80%.
السرطانات الجلدية غير الميلانينية: حتى الحروق المتكررة الخفيفة قد تضاعف خطر الإصابة بها، خاصة في الوجه واليدين والرقبة.

طرق الوقاية من أشعة الشمس الضارة

واقي الشمس: واسع الطيف (UVA/UVB)، بدرجة حماية SPF 30+، مع إعادة وضعه كل ساعتين أو بعد السباحة والتعرق.
الحماية بالملابس: ارتداء ملابس واقية، قبعات واسعة، ونظارات شمسية مقاومة للأشعة فوق البنفسجية.
تجنب ساعات الذروة: من 10 صباحًا إلى 4 مساءً حيث تكون أشعة UV في ذروتها.
الدعم الغذائي: تناول مضادات الأكسدة مثل الشاي الأخضر ومستخلص بذور العنب للمساعدة في الحد من الضرر التأكسدي.