عاجل| سقوط عصابة تحديث البيانات بعد انتحالهم صفة موظفي بنوك شهيرةعاجل.. 41 على القاهرة.. الأرصاد: ارتفاع مؤقت في الحرارة لمدة 48 ساعةمقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمةسعر الأسمنت اليوم السبت 23 - 8-2025.. ثبات أسعار البيعسعر الدولار اليوم أمام الجنيه المصرى فى البنوك.. تحديث جديدسعر الدولار اليوم أمام الجنيه المصرى فى البنوك.. تحديث جديدقفزة فى سعر الذهب اليوم.. وعيار 21 يرتفع 40 جنيهًا ويسجل 4580 للجرامالمجلس القومي للمرأة يهنىء منتخب مصر للناشئات لفوزهن ببطولة العالم للخماسي الحديث تحت ١٥ سنةاشرف محمدين يكتب:-العلاقات الاجتماعية بين الزوجة وأصدقائها وزملاء الدراسة… بين البراءة والحدودالداخلية تضبط عصابة ”الثقب السوداء” لتسول الأطفال أسفل كوبري بالأهرام وتغلقهالرئيس عبد الفتاح السيسي يصل بسلامة الله الى مطار نيوم بالمملكة العربية السعوديةالرئيس عبد الفتاح السيسي يصل بسلامة الله الى مطار نيوم بالمملكة العربية السعودية
السبت 23 أغسطس 2025 01:59 مـ 28 صفر 1447هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
المقالات

اشرف محمدين يكتب:-العلاقات الاجتماعية بين الزوجة وأصدقائها وزملاء الدراسة… بين البراءة والحدود

أخبار مصر 2050

العلاقات الاجتماعية بين الزوجة وأصدقائها وزملاء الدراسة… بين البراءة والحدود

في مجتمعاتنا العربية، تظل الصداقات القديمة جزءًا مهمًا من حياة الكثير من النساء، خاصة تلك التي تشكلت في سنوات الدراسة أو العمل الأول. فالإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، يتفاعل مع الآخرين، ويبني معهم جسورًا من الألفة والود. والمرأة ليست استثناءً من ذلك، فهي قد تحمل في قلبها ذكريات صداقات طويلة مع زملاء مقاعد الدراسة أو شركاء الأنشطة الجامعية أو حتى زملاء العمل الأول. هذه العلاقات التي وُلدت في سياقات بريئة وطبيعية قد تظل حاضرة في حياتها حتى بعد الزواج. لكن السؤال الذي يفرض نفسه: إلى أي مدى يمكن لهذه العلاقات أن تستمر دون أن تؤثر على حياتها الجديدة؟ وهل يحق للزوج أن يضع حدودًا لها؟ أم أن الثقة وحدها تكفي لحمايتها من أي سوء فهم؟
الحياة الزوجية ليست مجرد عقد قانوني أو مشاركة شكلية، بل هي اندماج روحين في مسار واحد، ومسؤولية مشتركة تتطلب من الطرفين إعادة ترتيب أولوياتهما. وهنا تأتي الإشكالية: ما الذي يمكن أن يبقى من علاقات الماضي؟ وما الذي يجب أن يتغير حتى يستقيم الحاضر ولا يهدد المستقبل؟
حينما يصبح الصديق زميل الأمس… هل يجب أن يقلق الزوج؟
المرأة قد ترى في زميل دراستها أو صديق طفولتها شخصًا مألوفًا، يحمل معها ذكريات بريئة من مراحل عمرها السابقة، وربما ترى فيه أخًا وصديقًا لا أكثر. لكن بعد الزواج، يتغير المنظور. فالزوج الذي يرى أن قلب زوجته ووقتها وعواطفها هي مساحته الخاصة قد يشعر بالقلق أو الانزعاج من استمرار هذه الصداقات كما كانت في الماضي. القلق هنا ليس دائمًا بدافع الغيرة بمعناها الضيق، وإنما بدافع الشعور بالمسؤولية والرغبة في الحفاظ على قدسية العلاقة الزوجية.

فالزواج يعني أن يكون كل طرف هو الأولوية المطلقة للطرف الآخر، وأي علاقة خارج هذا الإطار – مهما بدت بريئة – قد تثير تساؤلات: هل ما زالت هذه الصداقة مجرد تواصل طبيعي؟ أم أنها أخذت مساحة أكبر مما ينبغي؟ هنا يبدأ النقاش حول الفرق بين البراءة والحدود.

العلاقة الطبيعية والعلاقة التي تثير الشكوك

اقرأ أيضاً

لا أحد يستطيع إنكار أن الحفاظ على بعض الصداقات القديمة أمر إنساني وطبيعي. لكن الفارق يكمن في كيفية إدارة هذه الصداقات. فما قد يبدو للمرأة أمرًا عاديًا وبريئًا، قد يراه الرجل تجاوزًا غير مقبول. تظهر المشكلة عندما:
1. يصبح التواصل متكررًا بشكل مفرط: المكالمات اليومية أو الرسائل الطويلة التي تستنزف الوقت قد تتحول إلى عبء نفسي على الزوج، حتى لو لم يكن هناك أي نية سيئة خلفها.
2. تدخل الأحاديث في نطاق الخصوصية: مناقشة مشكلات شخصية أو تفاصيل تخص حياتها الزوجية أو العائلية مع صديق قديم يفتح بابًا للارتباك ويُفقد العلاقة الزوجية خصوصيتها.
3. يشعر الزوج أنه مُستبعَد: عندما يُدار التواصل بعيدًا عن علمه، يبدأ في تكوين تصورات سلبية قد لا تعكس الواقع، لكنها تُهدد استقرار العلاقة.
4. وجود أسرار مشتركة: إذا أصبحت هناك معلومات أو أحداث لا يعرف عنها الزوج شيئًا بينما يعرفها صديق قديم، فهذا كفيل بزرع بذور الشك حتى لو لم يكن هناك خطأ حقيقي.

كيف يمكن تجنب المشكلات الناجمة عن هذه العلاقات؟

حتى تحافظ الزوجة على حياتها الاجتماعية من دون أن تهتز أركان بيتها، عليها أن تدرك أن الزواج يفرض قواعد جديدة لا تقلل من شخصيتها أو حريتها، بل تحمي توازنها. ومن أهم هذه القواعد:

أولًا: الصراحة الكاملة مع الزوج. الشفافية في الحديث عن طبيعة العلاقة مع الأصدقاء أو الزملاء القدامى تُزيل نصف القلق قبل أن يتفاقم. فالرجل حين يعلم أن زوجته صريحة معه يشعر بالثقة، أما إذا اكتشف بالصدفة ما كانت تخفيه، حتى لو كان أمرًا بسيطًا، فسيفتح ذلك بابًا للشك.
ثانيًا: وضع حدود واضحة. الصداقة لا تعني مشاركة كل شيء. فالأسرار الزوجية والمشكلات الداخلية والمواقف الخاصة هي خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها. مشاركة هذه الأمور مع أي طرف خارجي تُضعف الرابطة الزوجية وتفقدها حميميتها

ثالثًا: تجنّب التواصل الزائد. العلاقة الصحية لا تحتاج إلى رسائل متواصلة ليلًا ونهارًا. فالتوازن ضروري، بحيث لا يطغى أي تواصل خارجي على الوقت المخصص للزوج والعائلة. بل يكون التواصل في أضيق الحدود و للضرورة فقط
رابعًا: إشراك الزوج بشكل غير مباشر. إذا كانت العلاقة بريئة بالفعل، فلا ضير من أن تكون الأحاديث عامة وفي مناسبات معلنة، بدلًا من أن تكون خفية أو منفردة. هذه المشاركة تمنح الزوج راحة وتؤكد أن الأمور تسير في إطارها الطبيعي.

وماذا عن الزوج؟ هل عليه أن يغلق الباب تمامًا؟
من ناحية أخرى، الزوج أيضًا مطالب بالتوازن. فلا ينبغي أن يتحول حرصه إلى قيد خانق أو إلى غيرة مفرطة تفسد العلاقة. المنع التام والقيود الصارمة قد تولّد شعورًا بالاختناق وفقدان الثقة. الأفضل أن يُعبر عن مخاوفه بهدوء، ويطرح تساؤلاته بصراحة، فيفتح مع زوجته باب الحوار بدلًا من أن يغلق عليها أبواب الحرية.

في النهاية

العلاقات الاجتماعية للمرأة بعد الزواج ليست ممنوعة، لكنها تحتاج إلى إدارة واعية وحكيمة. فالخطأ لا يكمن في وجود صداقة أو معرفة سابقة، بل في الطريقة التي تُدار بها هذه العلاقة بعد الزواج. إذا اجتمع الحب والاحترام مع الشفافية والحدود، فلن يكون هناك مجال لأي خلاف أو شكوك.

فالزواج في جوهره ليس سجنًا ولا انقطاعًا عن الماضي، بل هو بناء جديد يحتاج إلى الثقة المتبادلة والتفاهم المستمر. المرأة تستطيع أن تحافظ على كيانها الاجتماعي دون أن تهدم بيتها، والزوج يستطيع أن يكون سندًا وملاذًا دون أن يتحول إلى رقيب صارم. وعندما يلتقي الطرفان على أرضية من التوازن، يدركان أن أجمل العلاقات هي تلك التي تحترم حدودها وتحافظ في الوقت نفسه على جوهرها الإنساني
تبقى العلاقة بين الزوجة وأصدقائها وزملاء الدراسة بعد الزواج مساحة دقيقة تحتاج إلى وعي وحكمة في إدارتها. فالزواج ليس قيدًا على الحرية، ولكنه إطار منظم يحفظ للإنسان كرامته وللعلاقة الزوجية قدسيتها. والحدود لا تعني المنع المطلق، بل تعني التوازن، بحيث لا يطغى الماضي على الحاضر ولا تتداخل الصداقات مع الأولويات الجديدة. من يدرك قيمة الشفافية ويحافظ على لغة الاحترام المتبادل مع شريك حياته، لن يجد نفسه في صراع بين الوفاء لأصدقائه وبين الإخلاص لزواجه. بل سيستطيع أن يعيش بسلام، واضعًا النقاط فوق الحروف، ومميزًا بين ما يضيف لحياته استقرارًا وما قد يهددها بالتوتر. إنها ببساطة معادلة من الإنصاف: أن نعطي لكل علاقة قدرها، دون أن نهمل الأصل لصالح الفرع، ودون أن نسمح للماضي أن يقتحم مسرح الحاضر.

اخبار مقالات اخبار مصر

مواقيت الصلاة

السبت 01:59 مـ
28 صفر 1447 هـ 23 أغسطس 2025 م
مصر
الفجر 03:55
الشروق 05:27
الظهر 11:58
العصر 15:33
المغرب 18:29
العشاء 19:50