الخميس 4 سبتمبر 2025 02:46 صـ 10 ربيع أول 1447هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
المنوعات

كيف تتعاملين مع رفض طفلك حل الواجبات المدرسية دون غضب؟

كيف تتعاملين مع رفض طفلك حل الواجبات المدرسية دون غضب؟
كيف تتعاملين مع رفض طفلك حل الواجبات المدرسية دون غضب؟

تواجه الكثير من الأمهات في البيوت المصرية يومياً موقفاً متكرراً يثير التوتر: عودة الطفل من المدرسة وهو في حالة رفض تام لحل الواجبات المدرسية، وبدلاً من الجلوس إلى الطاولة لفتح الكراسات يبدأ في التذمر والبحث عن أي وسيلة للهروب، من اللعب إلى ادعاء المرض. هنا تبدأ رحلة الأم مع الغضب، وقد تفقد أعصابها وتصرخ أو حتى تعاقب طفلها. لكن هل هذا هو الحل الأمثل؟

في هذا التقرير من أخبار مصر نكشف لكِ عن الأسباب الحقيقية وراء رفض الأطفال حل الواجبات المدرسية، ونقدم خطوات عملية تساعدك على السيطرة على غضبك وتشجيع صغيرك على الإنجاز دون مشاكل.

لماذا يرفض الطفل حل الواجبات المدرسية؟

الأطفال في الغالب لا يولدون بكراهية للدراسة، لكنهم يفتقدون الحافز. هناك عدة أسباب شائعة وراء رفض حل الواجب:

  • غياب الدافع للتعلم: الطفل يشعر أن المدرسة ليست مكاناً ممتعاً، وبالتالي لا يتحمس لمواصلة ما بدأه في البيت.
  • ارتباط البيت بالراحة واللعب: كثير من الأطفال يعتبرون أن العودة للمنزل تعني الانفصال التام عن المدرسة.
  • الواجبات الكثيرة وغير المناسبة: أحياناً يعطي المعلم واجبات موحدة لا تراعي الفروق الفردية بين التلاميذ، فيشعر بعض الأطفال بالعجز أو الملل.
  • غياب عنصر التشويق: معظم الواجبات تعتمد على التكرار، لا على البحث أو الإبداع، وبالتالي يفتقد الطفل الحافز للتجربة.
  • طرق الهروب المعتادة: من طلب دخول الحمام كل خمس دقائق، إلى ادعاء الصداع أو طلب الطعام باستمرار.

ومن المهم أن تدرك الأم أن رفض الطفل للواجب لا يرتبط بذكائه أو قدراته العقلية، بل بعوامل نفسية وسلوكية يمكن التحكم فيها.

كيف تسيطرين على غضبك وتدعمين طفلك؟

اقرأ أيضاً

إليكِ بعض الخطوات العملية التي تساعدك على ضبط انفعالك وتحويل لحظة التوتر إلى وقت مثمر:

1. التهيئة قبل البدء

قبل أن تطلبي من طفلك الجلوس إلى الكراسات، تأكدي من أنه مستعد نفسياً وجسدياً. اجعليه يتناول غداءه ويأخذ قسطاً من الراحة أو قيلولة قصيرة، ثم قدمي له مشروباً صحياً. تنظيم المكان أيضاً مهم؛ غرفة مرتبة وهادئة تشجع على التركيز أكثر من مكان فوضوي.

2. تقسيم الواجب مع فترات راحة

لا تتوقعي من طفلك أن ينهي كل المواد في جلسة واحدة. خصصي وقتاً قصيراً للراحة بين مادة وأخرى، سواء للعب البسيط أو الاسترخاء، فهذا يمنع التشتت ويحافظ على طاقته.

3. التشجيع بدلاً من العقاب

كلمة تشجيع قد تفعل المعجزات! امدحي طفلك عند إنجاز جزء من الواجب، وقدمي له مكافأة صغيرة عند إتمامه بالكامل. التنويع في طرق التحفيز (كلمة طيبة، حضن، لعبة صغيرة) يجعله أكثر إقبالاً.

4. لا للمقارنة

مقارنة طفلك بزميله أو أخيه تضعه تحت ضغط نفسي وتقتل رغبته في التقدم. كل طفل له قدراته وظروفه الخاصة. اجعلي التشجيع فردياً وتركزي على نقاط قوته.

5. مشاركة الأب

لا تهملي دور الأب. حتى لو كان وقته ضيقاً، مجرد جلوسه مع الطفل لحل مسألة أو قراءة درس يترك أثراً كبيراً. الطفل يرى في أبيه قدوة، وسماع كلمات التشجيع منه يعزز ثقته بنفسه ويحفزه على الاجتهاد.

نصائح إضافية للنجاح

  • تواصلي مع المدرسة: زيارة المدرسة ومعرفة مستوى طفلك ودرجاته يساعدك على تحديد نقاط ضعفه ومعالجتها مبكراً.
  • اهتمي بالإبداع: لا تجعلي طفلك مجرد آلة للنسخ، بل شجعيه على التفكير في الحلول، وناقشيه أثناء المذاكرة.
  • تجنبي الصراخ: كلما ارتفع صوتك، زاد عناد الطفل. حاولي استخدام أسلوب الحوار والهدوء.

في نهاية الموضوع:

حل الواجبات المدرسية قد يكون تحدياً يومياً، لكن السيطرة على الغضب هي المفتاح. الأم الهادئة قادرة على تحويل لحظة العناد إلى فرصة للتقارب، والطفل حين يشعر بالتشجيع والدعم من والديه يصبح أكثر استعداداً للإنجاز.

فبدلاً من أن يتحول وقت الواجب إلى

ساحة معركة، اجعليه وقتاً للتعاون والإنجاز، وستلاحظين الفرق مع الأيام.

المرأة حل الواجبات المدرسية رفض الطفل للواجب تربية الأبناء سيطرة الأم على الغضب الدراسة في مصر تحفيز الأطفال دور الأب في التعليم.

مواقيت الصلاة

الخميس 02:46 صـ
10 ربيع أول 1447 هـ 04 سبتمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:04
الشروق 05:34
الظهر 11:54
العصر 15:27
المغرب 18:15
العشاء 19:34