كيف تحمي طفلك من مخاطر الألعاب الإلكترونية بعد أزمة «روبلوكس»؟ علامات إنذار لا تتجاهلها!


خلال السنوات الأخيرة، لم تعد الألعاب الإلكترونية مجرد وسيلة للتسلية، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من حياة الأطفال والمراهقين في مصر والعالم. لكن مع هذا الانتشار الكبير، ظهرت العديد من المخاطر التي تدق ناقوس الخطر لدى الأهل، خاصة بعد أزمة لعبة «روبلوكس» التي أثارت جدلًا واسعًا.
أزمة «روبلوكس».. جرس إنذار للأهالي
لعبة روبلوكس، التي يشارك فيها ملايين الأطفال حول العالم، واجهت مؤخرًا اتهامات خطيرة بعد تقارير بريطانية كشفت إمكانية وصول اللاعبين الصغار إلى محتوى غير مناسب، بالإضافة إلى محادثات خاصة موجهة للكبار فقط! الأخطر من ذلك أن ميزة الدردشة سمحت للغرباء بالتواصل المباشر مع الأطفال، وهو ما يفتح الباب أمام مخاطر الاستدراج أو التنمر الإلكتروني.
على الفور، أعلنت الشركة المطوّرة تعليق ميزة الدردشة مؤقتًا، بجانب تطوير أدوات رقابة باللغة العربية لضمان بيئة أكثر أمانًا للمستخدمين في المنطقة. ورغم ذلك، اتخذت بعض الدول العربية مثل قطر والكويت والأردن وتركيا قرارًا بحظر اللعبة نهائيًا، وهو ما جعل الكثير من أولياء الأمور في مصر يتساءلون: "إزاي أحمي ابني من مخاطر الألعاب الإلكترونية؟".
مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال
بعيدًا عن «روبلوكس»، هناك مخاطر عامة مرتبطة بالإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية، منها:
- مشاكل صحية: مثل قلة النوم، ضعف النظر، وزيادة الوزن بسبب قلة الحركة.
- مشاكل نفسية: الانعزال الاجتماعي، تقلب المزاج، أو الاعتياد على الهروب من الواقع.
- مشاكل دراسية: تراجع التحصيل الدراسي وضعف التركيز بسبب انشغال الطفل بالألعاب لساعات طويلة.
نصائح لحماية طفلك من مخاطر الألعاب الإلكترونية
اقرأ أيضاً
لعبة روبلوكس: دليلك الشامل لفهم اللعبة الأشهر بين الأطفال
رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: نملك قدرات اقتحام سوق الألعاب الإلكترونية العالمية
حماية أبنائك المراهقين في عالم رقمي متسارع: دليل شامل لحماية خصوصيتهم
نائب رئيس الوزراء يشهد إطلاق مبادرة CHAMPS لحماية الأطفال من المخدرات
أدوات ونصائح لحماية الأطفال أثناء استخدام الإنترنت
أفضل كيكة روبلوكس في السعودية من افندينا
المشرعون فى نيويورك يتخذون إجراءات صارمة لحماية الأطفال من أضرار الإنترنت
ندوة توعوية حول حماية الأطفال والشباب من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي بالشرقية
وزير الرياضة يبحث تجهيزات إقامة أول حاضنة للألعاب الإلكترونية والبطولة العربية الثانية
محمد هنيدي في تحدي جديد بعالم الألعاب الإلكترونية
Gryphon Tower يوفر الرقابة الأبوية فى التصفح الأمن للأطفال
وزيرة التضامن توجه أطفال بلا مأوى بالتواصل مع سعد الصغير لإنقاذ طفلين
إليك مجموعة من الخطوات العملية التي ينصح بها خبراء التربية لحماية الأطفال من إدمان الألعاب الإلكترونية وضمان استخدام آمن:
1. تحديد وقت اللعب
من المهم وضع جدول يومي واضح للطفل، بحيث لا يتجاوز وقت اللعب فترة محددة (مثلاً ساعة أو ساعتين فقط يوميًا). الدراسات أثبتت أن تقليل وقت اللعب يساعد على تحسين النوم والحفاظ على نشاط الطفل البدني والعقلي.
2. مراقبة المحتوى
الألعاب ليست كلها مناسبة لكل الأعمار. لذلك استخدم أدوات الرقابة الأبوية المتاحة على الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، وتأكد من أن اللعبة مناسبة لعمر طفلك. بعض الألعاب مثل «روبلوكس» توفر خاصية التحقق من العمر، لكن يظل دور الأهل هو الأهم.
3. التواصل المفتوح مع طفلك
شجع طفلك أن يحكي لك عن تفاصيل يومه في عالم الألعاب. اسأله عن أصدقائه الافتراضيين، المواقف التي يمر بها، وما يعجبه في اللعبة. إذا لاحظت أي تغيّر في مزاجه أو سلوكه بعد اللعب، حاول مناقشته بهدوء.
4. اللعب المشترك
جرب الدخول مع طفلك في عالم الألعاب نفسه. هذه الخطوة تقرّبك منه وتجعلك تفهم ما يمر به، وفي نفس الوقت تعزز علاقتكما الأسرية.
5. تعليم قواعد السلامة الرقمية
من الضروري توعية الأطفال بعدم مشاركة بياناتهم الشخصية مثل العنوان أو رقم الهاتف أو كلمات المرور مع أي شخص على الإنترنت. كذلك، يجب أن يعرف الطفل أن قبول طلبات صداقة من أشخاص مجهولين أمر خطر.
6. تشجيع الأنشطة المتنوعة
لا تجعل الألعاب الإلكترونية هي النشاط الوحيد لطفلك. حفّزه على ممارسة الرياضة، تعلم مهارات جديدة، أو القراءة. التنويع يحميه من الإدمان ويطوّر شخصيته بشكل أفضل.
7. الانتباه لعلامات الإنذار
هناك إشارات يجب ألا يتجاهلها الأهل، مثل:
- قلة النوم المستمرة.
- الانعزال عن الأسرة والأصدقاء.
- تراجع الدرجات الدراسية بشكل ملحوظ.
إذا لاحظت هذه العلامات، من الأفضل استشارة مختص في الصحة النفسية أو سلوك الأطفال.
كلمة أخيرة للأهالي في مصر
الألعاب الإلكترونية ليست شرًا مطلقًا، فهي قد تنمّي مهارات التفكير والتعاون إذا استُخدمت باعتدال. لكن الأزمة الأخيرة في «روبلوكس» أثبتت أن الرقابة الأبوية والتواصل مع الأطفال أصبحا ضرورة لا رفاهية.
تذكّر دائمًا أن حماية طفلك من مخاطر الإنترنت تبدأ من وعيك أنت كولي أمر، وأن وجود قواعد واضحة، مع متابعة مستمرة، هو السلاح الأقوى ضد أي محتوى غير آمن أو محاولات استغلال قد يتعرض لها الصغار.