اليوم العالمى للفتاة.. 3 خطوات لتعليم ابنتك حماية نفسها من الاستغلال

لا يقتصر تمكين الفتيات على دعم أحلامهن أو تشجيعهن على التعليم والعمل فحسب، بل يبدأ من أبسط الدروس اليومية: أن تعرف كيف تضع حدودًا واضحة وتحمي نفسها من أي شكل من أشكال الاستغلال. فالكثير من الفتيات، بحكم طبيعتهن اللطيفة ورغبتهن في إرضاء الآخرين، قد يقعن في فخ التنازل المتكرر، مما يؤثر على احترامهن لذواتهن وثقتهن بأنفسهن. وهنا يأتي دور الأسرة في ترسيخ هذه القيم منذ الصغر.

وبمناسبة اليوم العالمي للفتاة نستعرض فيما يلي 3 خطوات أساسية لتعليم الفتيات كيفية التصدي للاستغلال ووضع الحدود الواضحة حسب موقع "Parents":

أولاً: ساعدها على إدراك المواقف غير العادلة

من المهم أن تتعلم الابنة أن تميز اللحظة التي يتم فيها استغلالها، سواء في المدرسة، أو مع الأصدقاء، أو حتى داخل الأسرة.

يمكنك، كأب أو أم، أن تبدأ معها بحوار بسيط: "هل سبق أن شعرت أن أحدًا حملك ما لا يخصك؟ أو تجاهل رغباتك؟" هذا الوعي المبكر يعد الخطوة الأولى نحو الحماية الذاتية.

ساعدها على التعبير عن مشاعرها عندما تتعرض لموقف غير عادل، سواء كان أحدهم يفرض عليها مهامًا إضافية، أو يتجاهل رغباتها، أو يستهين بوقتها. الوعي بالموقف يجعلها قادرة على اتخاذ موقف واضح في المستقبل.

ثانيًا: علمها الانتباه للتفاصيل الصغيرة

الاستغلال لا يبدأ دائمًا من مواقف كبيرة، بل قد يتسلل من مواقف بسيطة ومتكررة. ربما صديقة تطلب منها المساعدة دائمًا دون مقابل، أو معلمة تُحملها مسؤوليات ليست من دورها، أو أحد أفراد العائلة يتجاهل راحتها. علمها أن تلاحظ هذه التفاصيل، لأن إدراكها في وقت مبكر يساعدها على حماية نفسها بثقة وهدوء.

ثالثًا: دربها على التعبير عن نفسها

من أهم مهارات التمكين أن تكون قادرة على قول "لا" عندما يلزم الأمر. علمها أن اللطف لا يعني الخضوع، وأن الدفاع عن نفسها لا يجعلها أقل احترامًا للآخرين. يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل أن تقول: "لا أستطيع الآن" أو "هذا ليس من دوري". كلما تدربت على التعبير عن رأيها بوضوح واحترام، ازدادت ثقتها بنفسها.