من الآخر: العين صابتنا ... ورب العرش معانا
من يوم ما مدحنا أبو حنان والدنيا باظت!
يا جماعة الخير، باين إن أبو حنان الرئيس ترامب لما وقف في قمة السلام في شرم الشيخ وقال بكل ثقة إن "معدل الجريمة في مصر منخفض جدًا"، كانت الكلمة دي زي العين اللي أصابت مصر والمصريين!
ما خلصناش الأسبوع إلا والدنيا اتقلبت، وكل يوم بنصحى على مصيبة شكل.
أول خبر وقع علينا زي الصاعقة: تاجر حيوانات أليفة قتل أم وأطفالها!
يعني الراجل المفروض بيبيع كائنات لطيفة، الهامستر والقطط والكلاب الصغيرة اللي بتهدي الأعصاب، لكن الواضح إنه كان محتاج هو نفسه مَن يهدّيه.
جريمة تهز القلب قبل الدماغ… مش بس لأنها وجعت قلوب الناس، لكن لأن المجرم كان المفروض أحنّ من كده، ده بيبيع رحمة مش وحوش!
ولسه الناس بتستوعب اللي حصل، إلا وجريمة الإسماعيلية ضربت الكل بالذهول: طفل صغير يقتل صاحبه ويقطّعه!
كأننا فجأة في فيلم رعب مش في نشرة الأخبار. ناس سألت نفسها: إيه اللي حصل للجيل ده؟ إزاي طفل يوصل لكده؟ فين التربية؟ فين الرحمة؟
وطبعًا الفيسبوك اشتعل، وكل واحد بقى محلل نفسي واجتماعي وقانوني في نفس الوقت.
الغريب إن كل ده بيحصل بعد زيارة أبو حنان، اللي بشّرنا بالهدوء والأمان وقال كلام يخلي الواحد ينام مطمن. شكلها يا ريس حسدتنا فعلًا! يا ريتك كنت سكت، كنا ماشيين بالبركة، دلوقتي كل يوم في جريمة جديدة تخض أكتر من اللي قبلها.
بس خلينا واقعيين شوية… الجريمة عمرها ما كانت مجرد "خبر".
دي مراية للمجتمع كله، لما يزيد فيها الغلط تبقى إشارة إن في حاجة جوه بتوجع.
ضغط نفسي، اقتصادي، اجتماعي، كله فوق بعضه، ولما مفيش فرصة نفضفض ونتكلم، بيحصل انفجار في أوحش شكل.
وبرغم السواد ده، لسه عندنا أمل.
مصر دي بلد لما تقع، بتقوم تاني، تمسح دمعتها وتضحك.
اللي حصل يخض، آه، بس كمان يصحّي.
يمكن نبدأ نربي عيالنا على الهدوء مش العصبية، نسمع لبعض بدل ما نزعق، ونرجع نحس ببعض بدل ما كل واحد قافل على نفسه في عالم الموبايل.
يعني بدل ما نقعد نقول "الناس اتغيرت"، نبدأ إحنا اللي نغير نفسنا شوية.
من الآخر:
لو أبو حنان ناوي يزورنا تاني، يا ريت نقابله بتميمة كف نحاس، ونرشله شوية ملح من بعيد وهو داخل
إحنا مش ناقصين حسد دولي كمان!
كلمة من القلب:
خلّوا الرحمة ترجع تاني… هي دي اللي حتخلينا بشر بجد ❤










