مستشار الرئيس للصحة: احتمالية تحول جدري القرود لوباء بعد إعلانه طوارئ عالمية

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، إن إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية بشأن تفشي مرض جدري القرود؛ جاء بناءً على اجتماعات مع الخبراء، تم خلالها مناقشة حدة الإصابات ونسبة تزايدها وانتشارها، مشيرًا إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية هي مرحلة احتمال لتحول المرض لوباء عالمي.

وأشار تاج الدين، خلال تصريحات متلفزة، مساء السبت، إلى أن جدري القرود بدأ في الانتشار عالميًا في أكثر من بلد وفي أكثر من قارة، مضيفًا أن عدد الحالات التي تم رصد إصابتها بالمرض تجاوزت 17 ألف حالة إصابة حول العالم.

ولفت مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، إلى أن الجدري مرض قديم جدًا وخطير ومعدي وقاتل، مشددًا على أن اللقاحات والتطعيمات استطاعت في الثمانيات من السيطرة على هذا المرض في العالم كله واختفى وأصبح غير موجود، مشيرًا إلى أن جدري القرود بدأ في وسط وغرب أفريقيا خاصة البلاد الرطبة التي بها احتكاك مباشر بالحيوانات.

وقال عوض تاج الدين، أن عدوى جدري القرود تنتقل من التلامس بين البشر وأكبر نسبة للإصابة بحسب بيان الصحة العالمية هي نتيجة للتعامل الجنسي غير المعتاد، مشيرًا إلى أن المرض مختلف عن الجدري الأصلي بصورة كبيرة، ويؤدي لنوع من الأعراض الجلدية الواضحة وقد تنتقل الأعراض للجهاز التنفسي.

كما أكد مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، أن جدري القرود ينتقل أيضًا بالرذاذ ولكن الجزء الأكبر عن طريق التلامس عبر الاحتكاك الجسدي المباشر والتعامل الجنسي المزدوج.

وأشار تاج الدين، إلى أن المرض قد ينتقل عبر الأدوات الشخصية للمصاب لغير المصاب مثل الفوط والبشاكير والملايات، مشيرًا إلى أن سرعة الانتشار جعلت المنظمة تضع المرض ضمن الطوارئ، مؤكدًا أن المريض يشفى تمامًا بعد عدة أسابيع ويعود لطبيعته، ومن الممكن أن تحدث مضاعفات أو وفيات بنسبة قليلة للغاية.