2 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا الفموية تصل إلى سوريا

2 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا الفموية تصل إلى سوريا

كتبت كنزى محمد شاهين: وصلت شاحنات تحمل 2 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا الفموية إلى دمشق، سوريا، المنتشر بها وباء الكوليرا.
ومنذ الإعلان عن تفشي المرض في 10 سبتمبر، تم الإبلاغ عن عشرات الآلاف من حالات الإسهال المائي الحاد المشتبه بها في جميع المحافظات.

ويتعرض كل من البالغين والأطفال لخطر الإصابة بالمرض، ولكن الأطفال غالبا ما يتحملون وطأة المرض الشديد والموت. وقالت غادة كاشاشي، ممثلة اليونيسف في سوريا، إن شراء اللقاحات وإيصالها في الوقت المناسب يمثل أولوية قصوى لليونيسيف حيث يستمر الإبلاغ عن الحالات في سوريا.
وسيتم استخدام اللقاحات في حملة تحصين تبدأ في 4 ديسمبر للوصول إلى الأشخاص الضعفاء في المحافظات المتضررة بشدة: حلب والرقة الحسكة ودير الزور.

وتعد الكوليرا تهديدا للصحة العامة يؤثر على صحة السكان ويفرض تكاليف كبيرة على أنظمة الصحة العامة. وقالت الدكتورة إيمان شانكيتي، ممثلة منظمة الصحة العالمية: يعكس وصول لقاح الكوليرا الجهود الجماعية لجميع الشركاء على الأرض للحد من انتشار الكوليرا وتعزيز الاستجابة الصحية الإنسانية لحماية وتعزيز وتأمين صحة جميع السوريين المحتاجين في جميع أنحاء البلاد. وأضافت الدكتورة شانكيتي: هذه اللقاحات هي جزء من استجابة شاملة، ومن أجل الحد من تفشي المرض، يجب أن نضمن مواصلة جهودنا المشتركة لتحسين شبكات المياه، وزيادة الوعي بين السكان، وتوفير العلاج للمرضى المتضررين.

وتقوم منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، مع وزارة الصحة، بتنفيذ نهج متعدد القطاعات للسيطرة على تفشي المرض. وتقوم الوكالات بتعبئة المياه والنظافة والصرف الصحي الحيوية والإمدادات الصحية وخدمات الاستجابة والخبرات في المحافظات المتضررة. ويشمل ذلك توفير مجموعات ولوازم علاج الكوليرا، بما في ذلك اختبارات التشخيص السريع والأجهزة اللوحية لمعالجة المياه المنزلية. تدعم اليونيسف توزيع هيبوكلوريت الصوديوم لزيادة جرعات الكلور وتركيزه في مصادر المياه المنزلية لمنع انتشار المرض والحد منه. تشرك اليونيسف المجتمعات المحلية من خلال وسائل إعلام وحوارات مختارة، وزيارات من الباب إلى الباب، والرسائل الرئيسية حول أسباب الكوليرا وأعراضها والوقاية منها.

وتعمل منظمة الصحة العالمية على الرصد المستمر لنوعية المياه في المناطق المعرضة للخطر الشديد، وتعزيز مراقبة الكوليرا في المناطق المعرضة للخطر الشديد على مستوى المرافق الصحية والمجتمع المحلي، وتعزيز قدرات المختبرات. دعمت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والشركاء الصحيون أيضا إنشاء نقاط الإماهة الفموية ومراكز علاج الإسهال ويعملون على توسيع القدرات الوطنية لإدارة حالات الكوليرا، بما في ذلك توسيع نطاق خدمات علاج الكوليرا لتشمل مستوى الرعاية الصحية الأولية لضمان خدمة جميع المجتمعات المحلية.