كريم حسن شحاتة يكشف: الأهلي يستهدف ظهير أيسر أجنبي تحت السن لتأمين خلافة علي معلول


كشف الإعلامي كريم حسن شحاتة عن تحركات جادة داخل النادي الأهلي لإبرام صفقة جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، تتمثل في التعاقد مع ظهير أيسر أجنبي تحت السن، وذلك ضمن خطة الإدارة الحمراء لتدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم استعدادًا للموسم المقبل.
بحسب ما أعلنه الإعلامي، فإن الأهلي وضع مواصفات دقيقة للصفقة المرتقبة، أهمها أن يكون اللاعب صغير السن، أقل من 23 عامًا، حتى يندرج ضمن فئة اللاعبين تحت السن وفقًا للوائح اتحاد الكرة، ما يتيح للنادي ضمه دون التأثير على عدد اللاعبين الأجانب المقيدين فوق السن، والذي لا يجب أن يتجاوز خمسة لاعبين.
اختيار مركز الظهير الأيسر لم يأت من فراغ، بل يعكس تفكيرًا طويل المدى من جانب لجنة التخطيط والجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر. فمع تقدم النجم التونسي علي معلول في العمر، وبلوغه 34 عامًا، بات من الضروري إيجاد بديل شاب يمكنه حمل راية الجبهة اليسرى في المستقبل القريب، لا سيما في ظل ضغط المباريات المتوقع الموسم المقبل بين الدوري المصري، دوري أبطال إفريقيا، وكأس العالم للأندية.
الأهلي يسعى من خلال هذه الصفقة لضمان استمرارية الأداء القوي على الرواق الأيسر، مع إتاحة فرصة للاعب الجديد للاحتكاك والتعلم من معلول، ليصبح مع مرور الوقت جاهزًا تمامًا للقيام بدور أساسي في الفريق. وبهذا الشكل يحقق الأهلي استفادة مزدوجة: تجهيز البديل المستقبلي لمعلول، والحفاظ على حيوية مركز مهم جدًا في خطط كولر الهجومية والدفاعية.
أما عن جنسية اللاعب المنتظر، فلم يتم حتى الآن الإعلان عن أسماء محددة، إلا أن المصادر تؤكد أن الأهلي يضع عينه على أسواق اللاعبين في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، لما تتميز به هذه الأسواق من مواهب شابة بأسعار معقولة نسبيًا وإمكانيات كبيرة للتطور. النادي الأحمر يفضل دومًا استقطاب لاعبين قادرين على التطور داخل بيئة الفريق، ليكونوا مشروعًا طويل الأجل يمكن الاعتماد عليه لسنوات، أو حتى تسويقهم لاحقًا بمقابل مادي كبير إذا برزت مواهبهم بصورة لافتة.
وتؤكد المعلومات أن لجنة التعاقدات في الأهلي قامت بالفعل بإعداد قائمة قصيرة تضم عددا من اللاعبين الذين يجري متابعتهم وتحليل أدائهم الفني والطبي والشخصي. هذا العمل يتم بالتنسيق الكامل مع الجهاز الفني، لضمان التعاقد مع لاعب لا يملك فقط المقومات البدنية والفنية، بل يتمتع أيضًا بالصفات النفسية والشخصية التي تضمن سرعة اندماجه مع الفريق.
المصادر المقربة من إدارة الأهلي أشارت كذلك إلى أن النادي يستهدف إنهاء هذا الملف مبكرًا قبل بدء فترة الإعداد الرئيسية للموسم الجديد، ليتمكن اللاعب من الاندماج سريعًا والمشاركة في معسكرات وتجارب الفريق الودية. هذه الخطوة توضح مدى جدية الأهلي في بناء مشروع كروي قائم على رؤية واضحة، لا تترك الأمور للصدفة أو لحلول اللحظة الأخيرة.
بهذه الخطوة، يقدم الأهلي نموذجًا حقيقيًا في التخطيط للمستقبل، بعيدًا عن سياسة الترقيع والصفقات العشوائية. فهو يدرك أن بناء فريق قوي لا يتحقق فقط بضم أسماء لامعة، وإنما بالتفكير في احتياجات الفريق بعد سنوات، وتجهيز البدلاء بالشكل المناسب حتى لا يضطر للبحث عن حلول طارئة مستقبلاً.
الجماهير الحمراء التي ارتبطت كثيرًا بعلي معلول واعتبرته أحد أيقونات الفريق في العقد الأخير، سيكون بإمكانها الاطمئنان أن الإدارة تضع مستقبل الجبهة اليسرى نصب عينيها، لضمان استمرار التفوق المحلي والقاري، مهما تغيرت الأسماء داخل المستطيل الأخضر.