الأحد 20 يوليو 2025 08:01 صـ 24 محرّم 1447هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
الأخبار

الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة ”الأمير النائم” بعد صراع دام عقدين

الديوان الملكي السعودي
الديوان الملكي السعودي

في مشهد مؤثر خيّم عليه الحزن، أعلن الديوان الملكي السعودي يوم السبت وفاة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، المعروف إعلاميًا بلقب "الأمير النائم"، بعد أن قضى نحو عشرين عامًا في غيبوبة إثر حادث مروري مأساوي.

هذا الإعلان أعاد إلى الواجهة قصة الأمير الشاب التي شكّلت رمزًا للصبر والإيمان طوال سنوات غيابه عن الوعي.

أعلن الديوان الملكي السعودي رسميًا، يوم السبت، وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، والذي عُرف على نطاق واسع بلقب "الأمير النائم". وأوضح البيان أن الصلاة على الفقيد ستُقام يوم الأحد الموافق 25 من شهر محرم لعام 1447هـ، بعد صلاة العصر، في جامع الإمام تركي بن عبدالله في العاصمة الرياض.

وقد أمضى الأمير الوليد أكثر من عشرين عامًا في غيبوبة، بدأت في عام 2005 بعد تعرضه لحادث سير مروّع أثناء دراسته في الكلية العسكرية بلندن. أدى الحادث إلى إصابات خطيرة في الرأس، ووصفت حالته حينها بـ"الموت الدماغي"، ما دفع الأطباء إلى توقع وفاته في فترة قصيرة، لكن عائلته رفضت نزع الأجهزة الطبية، متمسكة بالأمل في تعافيه.

ولد الأمير الوليد في أبريل عام 1990، وهو نجل الأمير خالد بن طلال، وحفيد الأمير طلال بن عبدالعزيز، وابن شقيق رجل الأعمال المعروف الأمير الوليد بن طلال. وقد أثار وضعه الصحي الطويل حالة تعاطف كبيرة في الأوساط السعودية والعربية، خاصة بعد ظهوره في عدة مقاطع مصورة يُظهر فيها بعض الاستجابات الحركية، أبرزها في عام 2019 عندما حرّك رأسه، وفي مرات أخرى عندما حرّك يده استجابة لتحية ألقتها عليه سيدة من العائلة.

رغم تعاقب السنوات وتغير التقديرات الطبية، أصرّ والده الأمير خالد بن طلال على الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية له، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن بقاء روحه بيد الله وحده، وليس من حق البشر اتخاذ قرار إنهاء حياته. وقد جلبت الأسرة طواقم طبية من الولايات المتحدة وإسبانيا على أمل تحقيق تحسّن في حالته.

عرف الأمير الوليد بلقب "الأمير النائم" منذ بداية غيبوبته، وأصبح رمزًا للأمل والصبر، وقصته أثارت اهتمامًا واسعًا على مدى سنوات طويلة، حيث تم تداولها في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بكثير من التعاطف والدعوات.

خاتمة:

برحيل الأمير الوليد بن خالد بن طلال، تُطوى صفحة مؤثرة في الوجدان السعودي والعربي، حملت في طياتها معاني الإيمان والصبر على الابتلاء. لقد ظلّ "الأمير النائم" حاضرًا في قلوب الكثيرين رغم غيابه، ومع وفاته يبقى إرث قصته شاهدًا على قوّة الأمل والإرادة في وجه المصاعب، ودرسًا إنسانيًا خالدًا.

الأمير الوليد بن خالد بن طلال الأمير النائم الديوان الملكي السعودي الحادث المروري في لندن الغيبوبة

مواقيت الصلاة

الأحد 08:01 صـ
24 محرّم 1447 هـ 20 يوليو 2025 م
مصر
الفجر 03:25
الشروق 05:07
الظهر 12:01
العصر 15:38
المغرب 18:56
العشاء 20:26