300 ألف جنيه مكسب علياء قمرون في 15 يومًا


أشعلت التيك توكر علياء قمرون مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاتها المثيرة حول أرباحها الخيالية، لتتحول من مجرد فتاة تبيع المناديل في شوارع طنطا إلى واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل خلال الفترة الأخيرة، وتدفع جهات التحقيق إلى التحرك العاجل ضدها.
علياء قمرون أو علياء سعيد، شابة في أوائل العشرينات من عمرها، بدأت بائعة مناديل في الشوارع، ترتدي حجابًا بسيطًا، دخلت عالم «تيك توك» من باب الفيديوهات الدينية، واشتهرت سريعًا بفيديو «قمرون سيدنا النبي»، الذي منحها اسم الشهرة «قمرون»، وحقق لها شهرة أولية وسط جمهور التيك توك المهتم بالمحتوى الروحي.
لكن سرعان ما تغير المشهد، وتحولت علياء من فتاة محجبة تقدم محتوى ديني، إلى شخصية تلاحق التريندات برقصة، أو بث مباشر يطلب الدعم وتخلت عن الحجاب تدريجيًا، وبدأت تظهر بمظهر جديد، تعتمد فيه على الحركات التعبيرية، والملابس الجريئة، وتقديم محتوى ترفيهي اعتبره البعض «خارجًا»، وسريعًا ما باتت تتعاون مع أسماء شهيرة في عالم التيك توك مثل سوزي الأردنية، وهو ما ضاعف شهرتها بشكل ملحوظ.
النقطة الفاصلة جاءت عندما ظهرت علياء في بث مباشر بتصريح عفوي، والذي بدا في ظاهره شكوى إنسانية، تحول إلى قنبلة فجرت الرأي العام‘ ففي فيديو شهير ظهرت فيه «علياء» تبكي وهي تمسك بهاتفها المحمول، اشتكت من تعرّض حسابها للاختراق وسرقة مبلغ مالي قالت إنه يقدر بـ 300 ألف جنيه.
اقرأ أيضاً
فنانون وإعلاميون يتفاعلون على أزمات التيكتوكرز
حبس التيك توكر محمد عبد العاطى 4 أيام
ليلى الشبح” تواجه اتهاما بنشر محتوى خادش
إنقاذ قطة معلقة أعلى وحدة تكييف خارجى
نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بإيصال الطعام للرهائن الإسرائيليين في غزة
”شاكر محظور وسوزى الأردنية”.. جمعهما لايف التيك توك وتحقيقات النيابة
بعد حلقته مع سوزى.. القبض على التيك توكر محمد عبد العاطى
طالبته بالزواج.. إحالة أوراق المتهم بقتل فتاة وإحراق جثتها بالخانكة للمفتى
” قمر الوكالة” تكشف كواليس نشرها فيديوهات خادشة
عمرو أديب: بكابورت التيك توك الذي طفح مؤخرا مهندس منظم من أجل إلهاء الناس
تهمة جديدة تقود التيك توكر ”شاكر محظور” لخلف القضبان
حرائق برخيل بين الواقع والخرافة: نار غامضة تشعل الجدل في سوهاج
وخلال البث نفسه، كشفت عن مفاجأة لم تمر مرور الكرام، حين قالت صراحة إن هذا المبلغ هو جزء من أرباحها خلال 15 يومًا فقط، وأشارت إلى أن إجمالي المبلغ الذي حصلت عليه في هذه الفترة القصيرة تجاوز 300 ألف جنيه، وهو ما ظهر على الشاشة أمام المتابعين في صورة بيانات رصيد الحساب.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن ما قالته علياء دون أن تدري كان بمثابة مفتاح التحقيق الذي طال لاحقًا عددًا من البلوجرز والتيك توكرز الذين لم يكن معروفًا حجم أرباحهم الحقيقي، إذ أن أغلب هؤلاء كانوا يكتفون بالتلميح دون التصريح، إلى أن جاءت تصريحات «عليان» لتكشف، دون قصد، جزءًا كبيرًا من الصورة التي كانت ضبابية أمام الجمهور وحتى أمام الجهات الرقابية.
ورغم أن «علياء قمرون» أثارت الجدل سابقًا بمحتواها الذي انتقل من طابع ديني هادئ إلى فيديوهات راقصة وتحديات صاخبة، فإن التصريح الأخير، إضافة إلى بعض الألفاظ التي وصفت بـ «الخارجة» على حساباتها في «فيسبوك» و«تيك توك»، دفع الأمور إلى الانفجار.
فقد تمادى محتواها بحسب بلاغات رسمية إلى حدود وصفت بأنها «تجاوزت كل الخطوط الحمراء»، سواء من حيث الألفاظ أو التصرفات في البثوث المباشرة، وهو ما عجّل بتدخل الجهات الأمنية، التي ألقت القبض عليها في 2 أغسطس 2025، بعد سلسلة من البلاغات والانتقادات التي طالبت بوضع حدّ لفوضى المحتوى الرقمي على المنصات.
توالت بعدها البلاغات إلى الجهات المختصة، تتهم علياء ببث محتوى خادش للحياء، واستغلال المتابعين ماديًا، وخداع الجمهور بادعاءات كاذبة‘ وأعلنت الأجهزة الأمنية يوم السبت الماضي عن القبض عليها رسميًا بعد التحقق من صحة البلاغات، والتحفظ على محتوى عدد من الفيديوهات التي نُشرت عبر حساباتها.
والد علياء دخل على خط الأزمة بتصريحات مفاجئة، قال عبر حسابه الشخصي إن ابنته كانت دائمة التذمر من حالهم الاجتماعي، وكانت تطالبه بشراء هواتف باهظة الثمن وملابس لا يقدر على توفيرها.
وأشار والدها إلى أنها كانت تسعى لحياة لا تشبههم: «أنا عمري ما خالفت ربنا، وهي دخلت طريق مفيهوش بركة»، مؤكدًا أنه لم يتدخل في حياتها منذ أن بدأت شهرتها، لكنه لم يوافق أبدًا على المحتوى الذي تقدمه.
وبعيدًا عن حياة التيك توك، فإن علياء اُتّهمت أيضًا بتصرفات غير لائقة في الشارع، حيث أفاد شهود عيان بأنها كانت تبيع منتجات بأسعار مرتفعة، وتتشاجر مع من يرفض، وأحيانًا تشتبك لفظيًا أو تتصرف بعدوانية.
كما سبق لها أن ظهرت في بث مباشر تدعي فيه تعرضها للسرقة والاعتداء بالقاهرة، محاولة كسب تعاطف المتابعين، لكن كثيرين لم يقتنعوا بالرواية.