الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 11:34 مـ 13 جمادى أول 1447هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
الرياضة

العودة إلى ”أنفيلد”.. ماذا ينتظر ”أرنولد” فى مباراة ليفربول وريال مدريد؟

أخبار مصر 2050

تتجه الأنظار الليلة إلى ملعب “أنفيلد” ليس فقط لمتابعة مواجهة كبرى بين ليفربول وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، بل لرؤية واحدة من أكثر اللحظات العاطفية في كرة القدم الحديثة عودة "ترينت ألكسندر أرنولد" إلى معقله القديم بقميص ريال مدريد "الخصم".

"أرنولد" الذي قضى سنوات عديدة ينسج خيوط المجد بقميص "الريدز"، يعود اليوم النجم الإنجليزي إلى أرضه مرتديًا قميص ريال مدريد الأبيض، في اختبار يمزج بين وفاء القلب ومنطق الاحتراف القاسي.

مسيرة "أرنولد" الرياضية

ولد "أرنولد" في قلب مدينة ليفربول عام 1998، والتحق بأكاديمية النادي وهو في السادسة من عمره، ونشأ الفتي الأسمر في "ويست ديربي" مرادفة لنشأته الكروية تحت أضواء "أنفيلد".

برع "أرنولد" في التدرج عبر الفئات السنية، ليصبح في 2016، تحت قيادة يورجن كلوب، ظهيراً أيمن غير تقليدي، يجمع بين شراسة الدفاع ودقة صانع الألعاب.

اقرأ أيضاً

بمهاراته البارعة في التمرير العرضي والطولي، لم يكن مجرد لاعب، بل أحد أيقونات جيل إعادة ليفربول إلى القمة، ساهم بشكل محوري في التتويج بدوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي الممتاز 2020، محفزاً الجماهير لربط اسمه بالكرة الحديثة الهجومية.

وقبل مواجهة الليلة الحاسمة بين ليفربول وريال مدريد، قال ترينت ألكسندر-أرنولد في المؤتمر الصحفي قبل المباراة:"قضيت هناك أفضل سنوات حياتي، لكن اليوم أنا لاعب في ريال مدريد وسأبذل كل ما أملك لفريقي.".

كان رحيل "ترينت ألكسندر-أرنولد" عن "أنفيلد" في صيف 2025 بمثابة صدمة مزلزلة للجماهير. انتقل إلى ريال مدريد في صفقة ضخمة تخطت 90 مليون يورو، مبرراً قراره بالبحث عن تحدٍ جديد في "الليجا".

تحت قيادة ألونسو، لم يكتفِ أرنولد بدور الظهير، بل تحول بذكائه التكتيكي إلى ورقة جوكر، غالباً ما يشغل مركز الظهير المتقدم أو حتى لاعب الوسط العميق، ليصبح عنصراً أساسياً في بناء هجمات "الميرينجي" من العمق.

بعيداً عن اللوحة التكتيكية، يبقى الجانب الإنساني هو محور هذه العودة.

حقيقة اتهام جماهير ليفربول لـ"أرنولد" بالخيانة

جماهير ليفربول منقسمة حول ابنها السابق. هناك من يرى في انتقاله "خيانة" لإرث النادي في لحظة كان فيها الفريق بحاجة لخبرته، وهناك من يتقبل الأمر بوصفه "منطق الاحتراف الحديث" حيث تباع الولاءات وتشترى باليورو.

الترقب يسيطر على الأجواء. هل سيلقى ترينت تحية الأبطال عند أول ظهور له على الشاشة، أم سيقابله المدرج التاريخي بمزيج من التوتر والرفض؟.

مدرب ليفربول، آرن سلوت، أكد أن النادي "يحترم إرث "ترينت ألكسندر-أرنولد" لكنه الآن خصم"، فيما شدد أنشيلوتي على أن اللاعب "يدرك حساسية الموقف وسيُظهر احترامه الكامل لجماهيره السابقة".

تتجاوز هذه المباراة الـ 90 دقيقة المعتادة، لتصبح رحلة بين الماضي والهوية والاحتراف للاعب الذي سطّر أرقاماً لا تُنسى في "أنفيلد" وهي شارك في 290 مباراة مع ليفربول، وسجل 18 هدفاً و66 تمريرة حاسمة، وحقق 3 بطولات كبرى، منها دوري الأبطال والدوري الإنجليزي.

عندما يطأ ألكسندر-أرنولد أرضية "أنفيلد" بقميص ريال مدريد الأبيض، لن يحمل فقط عبء آمال ناديه الجديد، بل سيواجه أثقل ذكرياته وأشد جماهيره صخباً، في ليلة يترقبها العالم ليرى: هل ينتصر الوفاء أم يسيطر الاحتراف؟.

اخبار مصر اخبار رياضه

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 11:34 مـ
13 جمادى أول 1447 هـ 04 نوفمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:43
الشروق 06:11
الظهر 11:39
العصر 14:43
المغرب 17:06
العشاء 18:25