محطات مضيئة في حياة وجدي الحكيم ومنح مطربة مشهورة اسمه

كتب أحمد نايف

ترك الإعلامي وجدي الحكيم بصمة واضحة في مجال الإذاعة؛ حيث كان من أشهر مذيعي الإذاعة المصرية وارتبط اسمه بالراديو وكانت لكلماته وقع مميز على مسامع المستمع المصري والعربي واكتسب شهرة عالية في المجتمع المصري والعربي.

ترك الحربية واتجه للإعلام

ولد وجدي الحكيم في أحد أحياء منطقة ملوي التي كانت تابعة في ذلك الحين لمحافظة أسيوط، قبل أن تنضم لمحافظة المنيا، كان والده مدرسا بإحدى المدارس الحكومية بالمنطقة، وعلق آماله على أن يصبح ابنه مثله؛ حيث اختلف عن والدته التي تمنت أن يكون ضابط شرطة، وبالفعل نفذ أمنية أمه والتحق بالكلية الحربية التي تركها بعد 40 يومًا فقط، ومن ثم الشرطة ولكنه تركها أيضًا، لينتهي إلى كلية الآداب قسم الاجتماع جامعة القاهرة، ومن هنا بدأ طريقه للإذاعة والإعلام المصري.

90 عامًا على مولده

اقرأ أيضاً

بعد مرور ما يقرب من 90 عامًا على مولد الراحل، وجدي الحكيم؛ حيث تحل اليوم الخميس الموافق 23 يونيو ذكرى ميلاد الراحل وجدي الحكيم، الذي ولد عام 1934، يمكن أن نعتبره من أكبر الإعلاميين الذين أنجبتهم مصر، ليترك بصمة مضيئة في مجاله حيث يعتبر أحد أعمدة الإذاعة المصرية اهتم بمجال الموسيقى والغناء وجمعته صداقة قوية بعمالقة الفن وعلى رأسهم بليغ حمدي وعبد الحليم حافظ وغيرهم.

علاقة قوية بكبار النجوم

ترجع بدايته الفنية إلي العديد من البرامج الإذاعية والأدبية داخل مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون؛ حيث قضى أكثر من 60 عامًا خلف الميكرفون، لم يظهر على الشاشة الصغيرة إلا قليلًا، وكان يمتلك إستديو باسمه لتسجيل الموسيقي والأغاني، قدم عددًا من البرامج التي تعتبر بمثابة تاريخه الإذاعي، وتعامل مع معظم النجوم مثل سيدة الغناء العربي أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وفاتن حمامة وسعاد حسني وعبدالحليم حافظ؛ حيث سجل أغانيهم وأخرج عدداً من مسلسلاتهم، وفي مجال البرامج السياسية قدم (أسماء في الأخبار).

ومن أشهر البرامج الفنية التي قدمها "افتح قلبك، ليالي الشرق، أشهر التسجيلات، بنك المعلومات وليالي الصحبجية" وقدم الحكيم برنامجه الشهير "منتهى الصراحة" الذي قدم فيه الرأي والرأي الآخر.

منح شيرين وجدي اسمه

كان وجدي الحكيم له دور كبير في اكتشاف موهبة الفنانة شيرين وجدي والتي قدمها للإذاعة ومنحها اسمه ليصبح معترفا بها رسمياً في كل وسائل الإعلام، والتحق بكلية الآداب قسم الاجتماع، وقد منحه محمد عبد الوهاب اسمه الشهير وجدي الحكيم، صاحب شركة أستوديو الحكيم.

كان له إسهامات في مجال الإخراج فأخرج خمس مسلسلات، ولم يكتف الحكيم بتقديم البرامج الإذاعية فقط، لكنه أشتهر بدقته في تنظيم الحفلات الغنائية لكثير من الفنانين، نظرًا لعلاقته الطيبة بكل الفنانين، أحدثت حفلاته نجاحًا كبيرًا، مثل حفلات (ليالي الشرق، الليالي المحمدية، أضواء المدينة).