السيسي: علينا تجديد الالتزام بالأمن المائي فيما يتعلق بقواعد القانون الدولي

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تدعم كل جهد من شأنه تطوير التعاون وتنويع الشراكات في مواجهة أزمتي الغذاء والطاقة الراهنين، مع التأكيد أن التعامل مع أزمة الغذاء يتطلب مراعاة أبعادها المتعددة على المديين القصير والبعيد لوضع آليات فعالة الراهنة للاستجابة السريعة للدول المتضررة من خلال حزم عاجلة للدعم، فضلاً عن تطوير آليات التنمية المستدام للتخزين وخفض الفاقد بالتعاون مع الشركاء ومؤسسات التمويل الدولية.

وأضاف السيسي، خلال كلمته المذاعة اليوم، أنه الأمر نفسه لأزمة الطاقة الذى يتطلب من جانبنا تعاون فعال لضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية، ولعل ما حققه منتدى غاز الشرق المتوسط من نجاحات في السنوات الماضية يمثل ترجمة عالمية إرادتنا السياسية في التعامل مع شركائنا.

وتابع أن علينا تجديد الالتزام بالأمن المائي ، من حيث قواعد القانون الدولي للأنهار الدولية بما يتيح لجميع الشعوب الاستفادة من هذه الموارد الطبيعية بشكل عادل.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن بناء المجتمعات يتم على أسس الأخاء والمساواة، كما أن تلك الأسس هي التي تحكم العلاقات العربية البينية، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات علمية باتجاة إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

وأضاف “السيسي” خلال كلمته بـ قمة جدة للأمن والتنمية،: يجب تعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الصدد، والحفاظ على منظومة عدم الانتشار، بما يمثل حجر أساس لمنظومة متكاملة للأمن الأقليمي في المنطقة.

وشدد على أن الإرهاب مازال تحديا رئيسيا عانت منه الدول العربية على مدار العقود، ولهذا نجدد التزامنا لمكافحة الإرهاب والتفكير المتطرف بكافة أشكاله وصورة، للقضاء على الإرهاب.

وأكد على أنه لا مكان لمفهوم الميليشيات والمرتزقة وعصابات السلاح في المنطقة، ولداعميها بالأموال والسلاح، متابعا: عليهم مراجعة حساباتهم الخاطئة.

وأكمل: لا تهاون في حماية أمننا القومي وما يرتبط به من خطوط حمراء، وأننا سنحمي أمننا ومصالحنا بكل الوسائل.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إنه يتعين علينا تحقيق مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى لتحقيق ضمان الأهداف وفقا للمبادئ والأطر؛ حيث إن دول العالم تتضرر من توابع التغيرات المناخية؛ إضافة لدعم الدول العربية والإفريقية ورفع قدراتها للتكيف مع ظروف المناخ.

وأضاف " السيسى" خلال كلمته بانطلاق قمة جدة للأمن والتنمية ، أنه يتطلع لاستقبال الدول فى مؤتمر المناخ العالمى فى نوفمبر القادم لتحويل التحديات العالمية فى منطقتنا إلى طرق التنمية المستدامة التى تقوم على الثقة وتحقيق المصالح المشتركة .

أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى مقاربة 5 نقاط لمواجهة أزمات المنطقة، أولها إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل سيفتح آفاقا للسلام والاستقرار في المنطقة، وتكثيف الجهود المشتركة لحل نهائي لعملية السلام لا رجعة عنه.

وشدد الرئيس السيسي خلال كلمته في قمة جدة، على تعزيز دور الدولة الوطنية وتطوير قدراتها وتوفير مناخ الحرية، وتمكين المرأة، وهو ما سيلبي طموحات شعوبنا.

وقال الرئيس السيسي إن مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها هي من يجب أن يحكم العلاقات العربية العربية.

وتابع الرئيس السيسي: لا مكان للميليشيات ولا لداعميها الذين يوفروا لها المال والسلاح، مضيفا: " سنحمي أمننا ومصالحنا بكل الطرق والوسائل.

كما دعا الرئيس السيسي إلى التعاون من أجل مواجهة أزمتي الغذاء والطاقة.و إلى إعادة صياغة القوانين التي تحافظ على الأمن المائي، مشددا على أهمية دعم كل جهد من شأنه تطوير التعاون وتنويع الشراكات لمواجهة أزمتي الغذاء والطاقة.

وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته في قمة جدة، على التزام مصر بمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله. وقال الرئيس السيسي إن مصر ستبقى شريكا أساسيا للولايات المتحدة في المنطقة.

وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه حان الوقت لكي تتضافر الجهود لنضع نهاية لجميع الصراعات المزمنة والحروب الأهلية طويلة الأمد.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن الأمن القومي العربي كل لايتجزأ لافتا ،خلال كلمته ،إن قمة جدة تأتى فى لحظة استثنائية من تاريخ العالم والمنطقة العربية، كما تحمل دلالة سياسية واضحة .

وأضاف السيسي خلال كلمته بقمة جدة للأمن والتنمية، إننا نجدد عزمنا على تطوير الشراكة بين الدول العربية والولايات المتحدة.

واستقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى وصوله للمملكة للمشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية.

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن مشاركة الرئيس في قمة جدة تأتي في إطار حرص مصر على تطوير المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية على نحو يلبي تطلعات ومصالح الاجيال الحالية والقادمة من شعوب المنطقة، ويعزز من الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقليمية والعالمية، وكذلك التشاور والتنسيق بشأن مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فضلاً عن تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة مع جميع الدول المشاركة بالقمة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي سيعقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في قمة جدة من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية معهم، وكذا مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.