البيت الأبيض: الصين تفتعل ”جلبة” بشأن تايوان.. والتصعيد لا يخدم أحدا

قال البيت الأبيض اليوم الاثنين إن إدارة بايدن "لن تخيفها" "الجلبة" الصينية حول تايوان، مع تأكيد الولايات المتحدة على دعمها استقلال تايوان، وسط تقارير بأن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تخطط للسفر إلى تايوان، وفق ما ذكرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية.

وحذر منسق مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض للاتصالات الاستراتيجية ، جون كيربي ، من أن الصين أجرت تدريبات خلال عطلة نهاية الأسبوع ، قبل زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وذكر كيربي "يبدو أن الصين تستعد لاتخاذ المزيد من الخطوات المحتملة في الأيام المقبلة ، وربما على مدى فترة زمنية طويلة".

وتشمل هذه الخطوات المحتملة استفزازا عسكريا مثل اطلاق صواريخ في مضيق تايوان او حول تايوان.وتريد الصين بحسب فوكس نيوز الأمريكية المحافظة على الوضع القائم في الجزيرة.

أردف كيربي أن هذه العمليات "تخالف المعايير التاريخية مثل الدخول الجوي على نطاق واسع إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية".وقال كيربي إن آخر مرة أطلقت فيها بكين صواريخ على مضيق تايوان كانت في عامي 1995 و 1996.

وأضاف كيربي "نحن والدول في جميع أنحاء العالم نعتقد أن التصعيد لا يخدم أحدا. يمكن أن يكون لأعمال بكين عواقب غير مقصودة لا تؤدي إلا إلى زيادة التوترات".

أكد كيربي "أفعالنا لا تشكل تهديدا ولا تفتح الباب لأي تصعيدات جديدة".ويلتزم البيت الأبيض الصمت في وقت تحذر فيه الصين من "إجراءات قاسية" بشأن زيارة بيلوسي إلى تايوانتزور رئيسة مجلس النواب الأمريكي إحدى غرفتي الكونجرس منطقة المحيطين الهندي والهادئ هذا الأسبوع لتأكيد الدعم الامريكي لدول هذه المنطقة من العالم.

تشمل جولتها سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان.. ولم يذكر خط سير رحلتها تايوان. وتأتي جولتها الآسيوية بعد أن قال الرئيس جو بايدن الشهر الماضي إن المسؤولين العسكريين الأمريكيين يعتقدون أن زيارة تايوان "ليست فكرة جيدة".

تعتبر بكين تايوان جزءًا من أراضيها ، وقد حذر الرئيس الصيني شي جين بينج نظيره بايدن في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة يجب ألا "تلعب بالنار" فيما يتعلق علاقة الصين مع تايوان.

وجاء في بيان صيني "أولئك الذين يلعبون بالنار سيهلكون بها. ومن المأمول أن تكون الولايات المتحدة واعية لهذا الامر".

وبعد الحديث عن احتمالية زيارة بيلوسي لتايوان أثار هذا الصين وجعلها تطلق تحذيرًا شديدًا من اقدام المسئولة الامريكية على زيارة تايوان.

قال مسؤولون صينيون إن زيارة بيلوسي لتايوان ستنتهك سياسة الصين الواحدة وستشكل مساعدة لتمرد غير شرعي. واقترحت شخصية إعلامية حكومية صينية إسقاط طائرة بيلوسي إذا قامت بزيارة.

وأوضح كيربي: "لا شيء بخصوص هذه الزيارة المحتملة من شأنه أن يغير الوضع الراهن ويجب على العالم أن يرفض أي جهود من جانب جمهورية الصين الشعبية في هذه القضية".

وتابع "لن نلتقط الطعم ولن نشارك في الجلبة الصينية، وفي نفس الوقت لن نخاف من تحذيرات الصين.

وذكر كيربي "إن الولايات المتحدة ستواصل العمل في بحار وسماء غرب المحيط الهادئ "كما فعلنا منذ عقود" ، وستواصل دعم "السلام عبر المضيق والاستقرار ودعم تايوان ،و الدفاع عن الحرية.. وما زالت أمريكا تسعى للحفاظ على خطوط الاتصال مع بكين ".