نانت يعاقب مصطفى محمد ويتبرع بأموال الغرامة لـ”جمعية مثلية”

أعلن نادي نانت الفرنسي، اليوم، معاقبة لاعبه مصطفى محمد، بعد رفضه المشاركة في حملة ضد رهاب المثلية الجنسية.

وكان مصطفى محمد قد رفض المشاركة في مباراة فريقه أمام تولوز، الأحد، قبل إعلان التشكيل بـ 30 دقيقة فقط، ضمن منافسات الجولة السادسة والثلاثين للمسابقة، لعدم رغبته المشاركة في حملة دعم المثلية الجنسية.

ونشر نادي نانت الفرنسي بيانًا عبر موقعه الرسمي جاء فيه:"يرغب نادي نانت في التذكير بالتزامه بمكافحة رهاب المثلية الجنسية".

وأضاف:"في كل موسم أيضًا، يشارك نانت بنشاط في أيام النضال التي أقامتها دوري كرة القدم للمحترفين، ولا سيما ضد رهاب المثلية. هذا العام، وللموسم الثالث على التوالي ، تواجدت جميع قمصان اللاعبين بألوان قوس قزح".

وزاد: "رفض مصطفى محمد، مهاجم نانت، المشاركة في المباراة ضد تولوز لأسباب شخصية، في الوقت الذي يقاتل فيه نانت للبقاء في دوري الدرجة الأولى، على هذا النحو ، قررت إدارة نادي نانت توقيع عقوبة مالية عليه".

وأردف: "ينوي نادي نانت ومؤسسته التبرع بهذه الأموال لإحدى الجمعيات التي تحارب كل يوم ضد رهاب المثلية والتي ستكون قادرة على الاستفادة منها بشكل جيد لمحاربة هذه الآفة".

وتابع:"يأسف نادي نانت لهذه الأزمة، ويود أن يذكركم بأنه سيواصل محاربة جميع أشكال التمييز ، كما كان يفعل دائمًا، كما يدين النادي بشدة التهديدات الموجهة إلى مصطفى محمد وعائلته قبل المباراة وبعدها".

وكانت وزارة الرياضة الفرنسية، قد طالبت في وقت سابق، الأندية باتخاذ عقوبات تجاه اللاعبين الذين يرفضون ارتداء القمصان التي تحمل شعار قوس قزح.

وسيكون بإمكان المهاجم المصري المشاركة مع نانت في مباراته المقبلة أمام مونبيليه، يوم السبت المقبل، في إطار الجولة السادسة والثلاثين لمسابقة الدوري الفرنسي.

وكان مصطفى محمد، قد أصدر بيانًا رسميًا، يوضح فيه تفاصيل عدم مشاركته مع نانت في مباراته أمام تولوز.

وقال مصطفى محمد، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على "تويتر":"لم أشارك في مباراة تولوز ونانت اليوم. لا أريد أن أجادل على الإطلاق ولكن علي أن أوضح موقفي".

وأضاف:"احترام الاختلافات يعني احترام الآخرين واحترام الذات واحترام ما سيتم مشاركته وما سيبقى مختلفًا".

وتابع:"أحترم كل الاختلافات. أحترم جميع المعتقدات والقناعات. يمتد هذا الاحترام إلى الآخرين ولكنه يشمل أيضًا احترام معتقداتي الشخصية".

واختتم مصطفى محمد:"نظرًا لجذوري وثقافتي وأهمية قناعاتي ومعتقداتي، لم يكن من الممكن أن أشارك في هذه الحملة. آمل أن يتم احترام قراري، وكذلك رغبتي في عدم المجادلة حول هذا الأمر وأن يعامل الجميع باحترام".