الأونروا: قطاع غزة يعيش في أزمة إنسانية شديدة.. والحياة تكاد تكون معدومة

أكدت إيناس حمدان، القائمة بأعمال مديرة مكتب الإعلام في الأونروا، أن الحياة في قطاع غزة تكاد تكون معدومة في جميع أرجائه، مشيرة إلى أن معظم آبار المياه وشبكات المياه والصرف الصحي قد دُمرت.

وقالت إيناس، إن المقومات الأساسية لم تعد موجودة، مما يضع ضغطاً هائلاً على الخدمات التي تقدمها الأونروا، فضلاً عن وجود مزيد من العراقيل في الخدمات الإغاثية التي تقدمها الأونروا وباقي المؤسسات.

تدمير البنية التحتية وازدياد الأوبئة

وأضافت إيناس أن شبكات الصرف الصحي مدمرة بالكامل، وهناك انتشار كبير للأمراض والأوبئة التي تنتشر بشكل سريع. كما أشارت إلى قضية النفايات الصلبة التي لا تستطيع فرق الأونروا إزالتها بالكامل نظراً لعدم توافر الوقود لتشغيل الآلات والشاحنات.

نقص حاد في الخدمات الصحية

وأوضحت إيناس أن الأونروا تقدم خدمات لمليون و800 ألف شخص من خلال 6 مراكز في منطقة خان يونس والمناطق الوسطى من قطاع غزة، مشددة على عدم وجود مجال للتأخير في تقديم الخدمات التي تعتبر عاجلة وطارئة. كما لفتت إلى أن فرق الأونروا تعاني من نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية التي لا تكفي لتلبية احتياجات السكان.

الاحتياجات العاجلة والحلول المقترحة

في ظل هذه الأزمة الإنسانية الحادة، تحتاج الأونروا إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي لتوفير الوقود والأدوية والإمدادات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى إعادة بناء البنية التحتية الأساسية مثل شبكات المياه والصرف الصحي. ومن الضروري أيضاً توفير بيئة آمنة تتيح للمنظمات الإغاثية العمل بدون عراقيل لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.

تعكس تصريحات إيناس حمدان الوضع الكارثي في قطاع غزة وتسلط الضوء على الاحتياجات الملحة للسكان الذين يعانون من نقص الخدمات الأساسية وانتشار الأوبئة، يجب أن يتكاتف المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم للأونروا وللمنظمات الإغاثية الأخرى لضمان توفير الاحتياجات الأساسية والحد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.