ما الذي يشير إليه اختلال درجة حرارة جسمك


هل سبق لك أن وجدت يديك كالثلج وقدميك كالنار، حتى مع تغير وضعيتك باستمرار، وارتداء الجوارب، والغطاء، وتتساءل عن سبب حدوث ذلك، هذا المزيج من برودة اليدين وسخونة القدمين ليس صدفة، بل قد يكون جسدك يحاول إيصال رسالة مهمة.
اختلال درجة حرارة بأجزاء مختلفة من الجسم ليس دائمًا أمرا عرضيا، قد يشير أحيانًا إلى مشاكل صحية تستدعي الاهتمام، ونعرض وفقا لموقع " onlymyhealth"، نتعرف على ما قد يعنيه شعورك ببرودة يديك وسخونة قدميك.
ما هو سبب برودة اليدين وسخونة القدمين؟
1. ضعف الدورة الدموية
عادةً ما تشير برودة اليدين إلى ضعف الدورة الدموية، إذا لم يُوزّع الدم بشكل صحيح في جسمك، وخاصةً في اليدين، فستبقى باردة، مرض رينود هي إحدى الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية بسبب البرد أو الإجهاد، مما يتسبب في تحول اليدين إلى اللون الأبيض أو الأزرق أو الأحمر، والشعور بالبرودة أو الخدر.
وفي الوقت نفسه، إذا كانت قدميك ساخنة، فقد يكون ذلك علامة على أن الدورة الدموية لديك تعوض بشكل زائد في مناطق أخرى أو أن هناك التهابًا أو تهيجًا عصبيًا.
2. تلف الأعصاب أو الاعتلال العصبي
قد تكون حرارة القدمين أيضًا إشارة استغاثة من أعصابك. الاعتلال العصبي المحيطي، الناتج عن تلف الأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي، يسبب حرقة أو وخزًا أو إحساسًا بالحرارة، خاصةً في القدمين، وهو أمر شائع بين المصابين بداء السكر، أو نقص فيتامين ب12.
لذلك، إذا كانت قدميك ساخنة، حتى عندما لا تكون في بيئة دافئة، وكانت يديك باردة، فقد يشير ذلك إلى استجابة عصبية غير متوازنة، حيث يطلق جسمك إشارات درجة الحرارة بشكل خاطئ.
3. اختلال التوازن الهرموني
الهرمونات هي أجهزة تنظيم الحرارة الداخلية لجسمك، عندما يختل توازنها، قد تتقلب درجة حرارتك، وأمراض الغدة الدرقية هي السبب الرئيسي هنا، قد يؤدي قصور الغدة الدرقية أو قصورها إلى برودة اليدين وعدم تحمل البرد بشكل عام، نظرًا لتباطؤ عملية التمثيل الغذائي في الجسم، من ناحية أخرى، قد يؤدي انقطاع الطمث أو ما قبل انقطاع الطمث إلى الهبات الساخنة أو حرقة القدمين الناجمة عن تقلب مستويات هرمون الاستروجين.
4. التوتر والقلق
هل لاحظتَ يومًا تعرق راحتي يديك أو شعور قدميك بالتوتر خلال لحظات التوتر الشديد؟ يستجيب الجسم للقلق بطرق غير متوقعة، بما في ذلك تغيرات درجة الحرارة، قد يحدث برودة اليدين بسبب انقباض الأوعية الدموية أثناء وضعية القتال أو الهروب، في الوقت نفسه، قد يؤدي تحفيز الأعصاب إلى شعور قدميك بالدفء أو حتى الحرق.
اختلال التوازن في درجة الحرارة الناجم عن الإجهاد لا يعني بالضرورة وجود خطأ طبي، ولكن الإجهاد طويل الأمد يمكن أن يؤثر على الدورة الدموية والهرمونات والنبضات العصبية بمرور الوقت.
5. نقص الفيتامينات
يمكن أن يؤثر نقص العناصر الغذائية، وخاصة فيتامين ب12 والحديد والمغنيسيوم، على أعصابك وأوعيتك الدموية، قد يظهر هذا النقص على شكل برودة في اليدين والقدمين، أو وخز في الأصابع، أو حرقة في القدمين.
إذا كنت تتخطى وجبات الطعام، أو تتبع أنظمة غذائية مقيدة، أو لم تتحقق من مستويات الدم لديك لفترة من الوقت، فقد يكون من المفيد التحقق من هذا الأمر.
متى يجب عليك زيارة الطبيب
ليس من النادر الشعور ببرودة اليدين أو سخونة القدمين بين الحين والآخر بعد يوم طويل أو ليلة باردة. ومع ذلك، إذا كان الأمر متكررًا ومستمرًا، أو إذا صاحبته أعراض أخرى، مثل التنميل، أو التعب، أو تغيرات الوزن، أو الوخز، فمن المستحسن استشارة الطبيب، قد يكون ذلك مؤشرًا على أمراض مثل داء السكر، أو أمراض الأوعية الدموية، أو مشاكل الغدة الدرقية، أو نقص التغذية.
ما يمكنك فعله
حافظ على الدفء ولكن احرص على التنظيم:ارتدِ الجوارب والقفازات إذا لزم الأمر، ولكن تجنب تسخين قدميك إذا كانت دافئة بالفعل.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تزيد من تدفق الدورة الدموية وقد تساعد في تنظيم درجة الحرارة.
تناول أطعمة غنية بفيتامينات ب والحديد والمغنيسيوم: تناول الخضراوات الورقية، والمكسرات، والبذور، والبقوليات، والحبوب المدعمة.
تنظيم التوتر: يمكن للتنفس العميق أو ممارسة اليوجا أو المشي لمسافات قصيرة أن يساعد في قمع القلق والمشاعر الغريبة في جسمك.
راقب الأعراض: احتفظ بمذكرات إذا حدث هذا بشكل متكرر، وحدد الأنماط، مثل الوقت من اليوم، أو الأكل، أو السبب العاطفي.