أفضل وقت لممارسة الرياضة لخفض نسبة السكر في الدم


هل تعاني من صعوبة في تنظيم سكر الدم؟ قد يُساعدك تغيير نمط حياتك، بما في ذلك ممارسة الرياضة، على حل المشكلة، ولكن التوقيت هو الأهم، فبينما يُعدّ الانتظام في ممارسة الرياضة وسيلة جيدة للحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم، وتُشير أبحاثٌ جديدة إلى أن توقيت ممارستك للرياضة لا يقل أهمية عن عدد مرات ممارستها، وأظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون إسبان أن وقت التمرين الرياضي مهم لخفض مستويات السكر في الدم، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
التوقيت مهم
تشير دراسة نُشرت في مجلة Obesity إلى أن ممارسة الرياضة في وقت محدد من اليوم قد تُقدم فوائد أكبر لمن يسعون إلى خفض مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي، وقد يستفيد الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني أو الذين يعانون من مقاومة الأنسولين بشكل أكبر من هذه الطريقة، ووجد الباحثون أن ممارسة نشاط بدني متوسط إلى قوي في المساء مفيد لخفض مستويات السكر في الدم اليومية، مع ملاحظة أكبر الفوائد لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو يعيشون أنماط حياة غير مستقرة.
وعلى الرغم من أنه كان من المعروف أن النشاط البدني المعتدل إلى القوي يمكن أن يعزز توازن الجلوكوز في الدم لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة والذين هم أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين، إلا أنه لم يكن معروفًا الكثير عن التوقيت الأمثل للنشاط البدني المعتدل إلى القوي لتحسين التحكم اليومي في نسبة الجلوكوز في الدم، وتُبرز نتائجنا أهمية مجال وصف التمارين الرياضية الدقيقة.
وفي الممارسة السريرية، ينبغي على الكوادر الرياضية والطبية المعتمدة مراعاة التوقيت الأمثل لليوم لتعزيز فعالية برامج التمارين والأنشطة البدنية التي يصفونها، ولفهم العلاقة بين النشاط البدني وتأثيره على نسبة السكر في الدم، راقب الباحثون 186 بالغًا بمتوسط عمر 46 عامًا ومؤشر كتلة جسم 32.9، ارتدى المشارك جهازًا لمراقبة أنماط الجلوكوز والنشاط البدني لمدة 14 يومًا، وصنّف الباحثون النشاط البدني اليومي بناءً على وقت حدوثه، وصُنفت الأيام على أنها "غير نشطة" إذا لم يُسجل أي نشاط بدني متوسط إلى قوي، بخلاف ذلك، جُمّع النشاط إلى أربع فئات زمنية:
في الصباح (من الساعة 6 صباحًا حتى الظهر).
بعد الظهر (من الساعة 12 ظهرًا حتى الساعة 6 مساءً).
المساء (من الساعة 6 مساءً حتى منتصف الليل).
أو مختلط إذا لم تتجاوز أي فترة زمنية 50% من النشاط.
النتائج
أظهرت الدراسة أن ممارسة أكثر من نصف النشاط البدني اليومي، من المتوسط إلى القوي، مساءً ارتبطت بأكبر انخفاض في مستويات الجلوكوز في الدم، وكان هذا التأثير واضحًا بشكل خاص لدى المشاركين الذين يعانون من ضعف تنظيم الجلوكوز.
توفر هذه الدراسة الآن رؤى إضافية تتجاوز مجرد إخبار المرضى بـ"التحرك أكثر"، ولكن بدلاً من ذلك التحرك قدر الإمكان وإعطاء الأولوية للحركة من بعد الظهر إلى المساء عندما يكون ذلك ممكنًا لتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم.