القيادة في سن متقدم.. تحديات شائعة ونصائح للحفاظ على السلامة


تصبح القيادة أكثر صعوبة مع تقدمك في السن، ويعود ذلك جزئيًا إلى أن رؤيتك وقدراتك الإدراكية تميل إلى التدهور، فالشيخوخة تؤثر على كل شيء، بدءًا من وقت رد فعلك ووصولًا إلى رؤيتك المحيطية (الجانبية) عند القيادة، بحسب موقع "Brain".
في الوقت نفسه، تُعد القيادة جزءًا أساسيًا من التفاعل الاجتماعي والعيش باستقلالية، يوجد 48 مليون سائق مرخص يبلغون من العمر 65 عامًا فأكثر في الولايات المتحدة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
في حين أن العلماء لم يكتشفوا بعد كيفية عكس مسار الشيخوخة، إلا أنهم درسوا طرقًا يمكنك من خلالها تحسين فرصك في الاستمرار في القيادة بأمان مع تقدمك في السن.يتضمن ذلك تدريب دماغك على تسريع رد فعلك وتحسين رؤيتك المحيطية، من بين أمور أخرى.
فيما يلي بعض التحديات الأكثر شيوعًا للسائقين كبار السن، بالإضافة إلى نصائح لتحسين قيادتك.
التحدي الأول: التغيرات المعرفية
تعود بعض مشاكل القيادة الأساسية إلى وظائف الدماغ، كما أن قدرتنا على معالجة المعلومات تميل إلى التباطؤ مع تقدمنا في العمر.
إذا كان دماغك أبطأ، فسيؤثر ذلك على رد فعلك تجاه الأشياء التي تعترض طريقك أو عند ملاحظة أشياء مهمة في بيئتك، قد يكون ذلك سيارة أخرى في تقاطع أو إشارة مرور صفراء تتحول إلى حمراء.
تؤثر سرعة المعالجة أيضًا على الرؤية المحيطية. كلما كان دماغك أسرع، اتسع مجال الرؤية الذي يمكنك استيعابه مع كل نظرة، مما يمنحك وقتًا كافيًا لرؤية خطر قادم من الجانب في الوقت المناسب للتوقف.
علاوة على ذلك، ضعف القدرة على التفكير المنطقي قد يؤدي إلى صعوبة في التكيف مع التحويلات أو التغييرات في الطريق، لنفترض وجود أعمال بناء على طريق عودتك إلى المنزل، واضطررت إلى اتخاذ تحويلة، قد يُشكل ذلك مشكلة إذا لم تكن مُلِمًّا بالطريق الجديد.
إذا كنت تقود سيارتك إلى مكان جديد، فخطط لكيفية الوصول إليه مُسبقًا - لا تركب السيارة وتعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) فالتخطيط المُسبق يُساعدك على التأقلم مع الطرق والمسارات غير المعروفة.
التحدي الثاني: مشاكل الرؤية
مع التقدم في السن، قد يتغير نظرك، ربما يصعب عليك قراءة إشارات المرور أو الرؤية بوضوح ليلاً. قد يستغرق الأمر وقتًا أطول للتفاعل مع الأشياء التي لا تقع مباشرةً في مجال رؤيتك، كما قد يُزعجك وهج المصابيح الأمامية للسيارات القادمة ليلاً.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تُسبب أمراض العيون مثل الجلوكوما (المياه الزرقاء)، وإعتام عدسة العين، والتنكس البقعي مشاكل في الرؤية، وفقًا للمعهد الأمريكي للشيخوخة (NIA) كل هذه العوامل قد تُعرّضك لخطر أكبر للتعرض لحادث سيارة.
نصيحة للسلامة: يُنصح بفحص نظرك مرة واحدة على الأقل سنويًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) يُنصح بزيارته بشكل أكثر تكرارًا إذا لاحظت أي تغيرات في رؤيتك، مثل الضبابية، وإذا كنت ترتدي نظارات أو عدسات لاصقة، فتأكد من ارتدائها أثناء القيادة.
التحدي الثالث: الآثار الجانبية للأدوية
يتناول ما يقرب من 89% من كبار السن دواءً واحدًا على الأقل بوصفة طبية في الولايات المتحدة الأمريكية، وللعديد من الأدوية آثار جانبية، هل تتناول أكثر من دواء؟ قد تتفاعل الأدوية المختلفة مع بعضها البعض.
إن الأدوية في كثير من الأحيان تؤثر على كبار السنأكثر من الشباب، أي شيء يسبب النعاس أو له تأثير مهدئ سيؤثر على وظائف أدمغتهم وسرعة استجابتهم للأمور.
نصيحة للسلامة: اقرأ ملصقات التحذير على أدويتك، اسأل طبيبك أو الصيدلي أيضًا عما إذا كان من المناسب القيادة أثناء تناول الدواء، إذا كنت تعتقد أن دواءً ما يجعلك تشعر بالنعاس أو الدوار أو عدم التركيز، فأخبر طبيبك، قد يتمكن من تغيير الدواء أو تقليل الجرعة.
التحدي رقم 4: الأمراض المزمنة
يمكن أن تؤثر بعض الحالات الصحية على قدرتك على القيادة بأمان، على سبيل المثال، قد يُسبب داء السكري ألمًا أو حرقة أو تنميلًا في القدمين، مما قد يُصعّب استخدام الفرامل أو الشعور بدواسة الوقود، قد يُسبب التهاب المفاصل عدم راحة عند تحريك رأسك عند الرجوع للخلف من موقف السيارات.
نصيحة للسلامة: بالإضافة إلى استشارة طبيبك، قد ترغب في استخدام أدوات التحكم اليدوية لدواستي الفرامل والوقود هل هناك أوقات معينة من اليوم تزداد فيها الأعراض سوءًا؟ تجنب القيادة خلال تلك الأوقات.