ليلة سقوط “خُط أسيوط”.. معركة مسلحة تنهي أسطورته

في قلب شارع فيصل الصاخب، حيث تعج الحياة اليومية بالحركة وضجيج السيارات ومربكات التوك توك، لم يتخيل أحد أن عنصرًا إجراميًا شديد الخطورة يختبئ على مقربة منهم.

"خُط أسيوط" اسم دوَّخ الأجهزة الأمنية لفترة ليست بالقصيرة، صادر بحقه أحكام بالإعدام والمؤبد في قضايا قتل عمد، وسرقة بالإكراه، وبلطجة، وحيازة أسلحة نارية.

تحركات المجرم الهارب لم تكن بعيدة عن أعين رجال الأمن. معلومات دقيقة وصلت إلى أجهزة البحث الجنائي في مديريتي أمن أسيوط والجيزة، بمشاركة قطاع الأمن العام، أكدت وجود المتهم داخل وكر إجرامي في منطقة الطالبية غرب الجيزة، وتحديدًا في شارع فيصل.

مفتش الأمن العام بالجيزة وضع خطة مُحكمة لمداهمته والقبض عليه. لكن المفاجأة كانت أن المجرم لم يستسلم بسهولة، لحظة الاقتحام، سُمع دوَّى صوت الرصاص، بعدما بادر العنصر الخطير بإطلاق النار بكثافة تجاه القوات، رافضًا تسليم نفسه.

الاشتباك كان عنيفًا، والرصاص اخترق صمت أحد العقارات السكنية حتى انتهت المعركة بسقوط "خُط أسيوط" قتيلاً بعد تبادل النيران لتسدل الشرطة الستار على حكاية "خُط أسيوط" الذي ظن أن الاختباء سينجيه من العدالة، لكن النهاية كانت رصاصة.

المشهد داخل الوكر كان صادمًا رجال الشرطة عثروا على 3 بنادق آلية، 3 طبنجات، ونحو ٢ كيلوجرام من المواد المخدرة بين حشيش وآيس فيما باشرت النيابة العامة التحقيقات.