فيتامين د.. سر الشباب الدائم وصحة أقوى مع التقدم في العمر


هل تخيلت يوماً أن كبسولة صغيرة من فيتامين د قد تكون المفتاح لإبطاء عقارب الساعة ومنحك شباباً أطول؟ هذا ما كشفته دراسة حديثة أجرتها جامعة أوغوستا الأمريكية، حيث أشارت النتائج إلى أن تناول مكملات فيتامين د بشكل يومي قد يساهم في إبطاء علامات الشيخوخة والحفاظ على الجسم أكثر حيوية.
التيلوميرات.. الحارس السري لعمر أطول
الدراسة أوضحت أن سر تأثير فيتامين د يكمن في التيلوميرات، وهي أشبه بغطاء واقٍ موجود في نهاية الكروموسومات يحمي الحمض النووي DNA من التلف أثناء انقسام الخلايا. وكلما قصرت هذه الأغطية، تصبح الخلايا أضعف وأقل قدرة على الانقسام، مما يعجّل بالشيخوخة ويزيد خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل:
- السرطان
- أمراض القلب
- التهاب المفاصل العظمي
الأمر المثير أن الباحثين وجدوا أن تناول 2000 وحدة دولية من فيتامين د يومياً يساعد على الحفاظ على طول هذه التيلوميرات، وبالتالي دعم الخلايا في مواجهة عوامل التقدم في العمر.
الشيخوخة وعاداتنا اليومية
الخبراء لم يغفلوا التأكيد على أن بعض العادات اليومية تسهم في تسريع قصر التيلوميرات، مثل:
- التدخين
- التوتر المزمن
- الاكتئاب
- الالتهابات الداخلية المستمرة
اقرأ أيضاً
لقاء سويدان: معدتى تعبانة من الشاورما وأنتظر نتيجة تحليل العينة بوزارة الصحة
كيف تتعاملين مع رفض طفلك حل الواجبات المدرسية دون غضب؟
سر القرنفل السحري.. ماذا يحدث لجسمك عند شرب ماء القرنفل يوميًا؟
اغسل يديك… سر الصحة والوقاية الذي نغفل عنه أحيانًا
الإفطار سر القلب السليم: كيف يحميك من ارتفاع ضغط الدم وأمراض خطيرة؟
الصحة: 3 مصابين في رعاية مكثفة بحادث قطار مطروح واستقرار أغلب الحالات
أسرار التغيرات الهرمونية بعد الأربعين.. علامات لا تتجاهليها!
المجلس القومى للمرأة ينظم ورش عمل فى مجال الدعم النفسي والرعاية الذاتية والصحة الانجابية لهيئة تمريض وحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية
اشرف محمدين يكتب:-الرجل واكتشاف المرأة - رحلة متأخرة في توقيت خاطئ
قلة شرب الماء تزيد التوتر.. 10 فوائد مذهلة للترطيب الجيد
فضفض واحمي قلبك.. كيف تتجنب متلازمة القلب المكسور؟
فضفض واحمي قلبك.. كيف تتجنب متلازمة القلب المكسور؟
وهنا تبرز أهمية الجمع بين مكملات فيتامين د ونمط حياة صحي لمضاعفة الفوائد.
فيتامين د وصحة العظام
من المعروف أن فيتامين د هو الصديق الأول للعظام، إذ يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل، مما يقي من هشاشة العظام خصوصاً لدى:
- الأطفال والمراهقين في مرحلة النمو.
- كبار السن الذين يفقدون كثافة العظام بمرور الوقت.
- الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو من لا يتعرضون كثيراً لأشعة الشمس.
أكثر من مجرد فيتامين للعظام
- لكن المدهش أن فوائد فيتامين د لا تتوقف عند العظام فقط، بل يمتد تأثيره إلى:
- تقوية جهاز المناعة ضد العدوى.
- تقليل التهابات الجهاز التنفسي خاصة لدى من يعانون من نقصه.
- الوقاية المحتملة من أمراض المناعة الذاتية مثل الروماتويد والتصلب المتعدد والذئبة.
الجرعة.. كلمة السر
بحسب التوصيات الرسمية، يحتاج الشخص البالغ إلى:
- 600 وحدة دولية يومياً لمن هم دون السبعين.
- 800 وحدة دولية لكبار السن.
لكن دراسة جامعة أوغوستا استخدمت 2000 وحدة يومياً، وهي جرعة أعلى بكثير، ما يجعل العلماء يشيرون إلى أن "الجرعة المثالية تختلف من شخص لآخر"، بناءً على مستوى الفيتامين في الجسم، النظام الغذائي، والتفاعل مع باقي العناصر الغذائية.
حتى إن بعض الأبحاث الأخرى أشارت إلى أن 400 وحدة يومياً فقط قد تقلل خطر الإصابة بنزلات البرد. وهذا يوضح أن "المزيد" لا يعني دائماً "الأفضل".
الشيخوخة الصحية تبدأ من العادات
ورغم التفاؤل الكبير حول دور فيتامين د في محاربة الشيخوخة، إلا أن الخبراء شددوا على أن الأساس يظل في نمط الحياة اليومي، وأبرز عوامل الحفاظ على شباب التيلوميرات هي:
- النوم الجيد لساعات كافية.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- نظام غذائي متوازن مليء بالخضروات والفواكه.
- الابتعاد عن التدخين.
- السيطرة على التوتر بطرق طبيعية مثل التأمل أو الهوايات.
قد لا يكون هناك بعد "حبّة سحرية" توقف الشيخوخة تماماً، لكن العلم يؤكد أننا قادرون على إبطائها بشكل ملحوظ. فيتامين د يظهر اليوم كأحد أقوى الأسلحة الطبيعية في معركة العمر، ليس فقط عبر تقوية العظام والمناعة، بل أيضاً عبر حماية التيلوميرات التي تحدد أعمار خلايانا.
ولذلك، فإن النصيحة الذهبية هي: لا تهمل مستويات فيتامين د لديك، احرص على التعرض للشمس باعتدال، واستشر الطبيب قبل تناول أي مكملات، فربما يكون هذا الفيتامين هو مفتاح شبابك القادم