خلاف على قرض يتحول لاعتداء.. تفاصيل واقعة سائق بالإسكندرية
شهدت منطقة المنتزه بمحافظة الإسكندرية واقعة اعتداء مأساوية، بعدما أقدم سائق على الاعتداء على شقيقة زوجته باستخدام سلاح أبيض «مطواة»، ما أسفر عن إصابتها بجرح قطعي بالوجه.
جاء ذلك بعد أن رفضت الاستجابة لطلبه بالحصول على قرض بطريقة تتعارض مع اللوائح والقوانين المعمول بها في مؤسستها.
وتم تحرير محضر برقم 28469/2025 ثان المنتزه.
روت فاطمة أسامة محمد علي، الضحية التي تعرضت للاعتداء من قبل زوج شقيقتها، داخل مقر عملها في إحدى الشركات بالإسكندرية، أن المتهم طلب منها قرضًا، وهو ما يُعتبر مخالفًا لقوانين الشركة التي تمنع منح قروض لأفراد أسرتها.
اقرأ أيضاً
بعد الجدل على السوشيال ميديا.. الحكومة توضح حقيقة كوبري 45 الدولي بالإسكندرية
أزمة تهز الجيش الإسرائيلي.. استقالات غير مسبوقة وتحذيرات من انهيار داخلي
تصعيد جديد.. حماس تصف اقتحام نتنياهو حائط البراق بالاستفزاز المرفوض
تصعيد جديد.. حماس تصف اقتحام نتنياهو حائط البراق بالاستفزاز المرفوض
تصعيد جديد.. حماس تصف اقتحام نتنياهو حائط البراق بالاستفزاز المرفوض
نداء عاجل من الحكومة الفلسطينية.. تسريع الإغاثة الدولية لغزة
نداء عاجل من الحكومة الفلسطينية.. تسريع الإغاثة الدولية لغزة
نداء عاجل من الحكومة الفلسطينية.. تسريع الإغاثة الدولية لغزة
الأنظار على محمد صلاح.. شاهد بث مباشر حفل ذا بيست 2025 اليوم
منخفض جوي يفاقم المعاناة.. بلدية غزة تحذر من صعوبة الأوضاع
منخفض جوي يفاقم المعاناة.. بلدية غزة تحذر من صعوبة الأوضاع
الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية
وأضافت أنها تعمل في إحدى شركات تمويل المشروعات الصغيرة والقروض في منطقة المعمورة البلد منذ خمس سنوات، ولديها إلمام تام بالقواعد المهنية التي تنظم عملها.
وأوضحت أنها حاولت مساعدته من خلال الحوار، وأخبرته بوضوح أنها لا تستطيع تلبية طلبه، حيث إن القانون لا ينطبق علها وحدها، بل هو قانون يعم جميع الشركات.
وواصلت حديثها بسرد تفاصيل الواقعة، مشيرة إلى أن المتهم لم يتقبل رفضها، وبدأ في توجيه التهديدات إليها بشكل واضح، حيث أبلغها خلال اتصال هاتفي في وقت متأخر من الليل قائلاً: «إذا لم تقبلي القرض، سأقوم بقتلك»، مؤكدة أنها أنهت المكالمة مع المتهم وأوضحت له أنها لا تمتلك أي قروض، ولا تستطيع منحه أي شيء.
واستكملت حديثها أنها في صباح اليوم التالي، توجهت إلى عملها كالمعتاد، لتتفاجأ بوجود المتهم في محيط الشركة ورأته خارجاً، وعند دخولها سألته: “ماذا تفعل هنا؟”، فأجاب قائلاً: “لن أرحل حتى تمنحيني القرض”.
وأكدت له مرة أخرى استحالة تنفيذ طلبه، لكنه جدد تهديده بالقتل، وذلك أمام باب الشركة ويمتلك زملاؤها الموقف.
وأوضحت أن المتهم حاول الاعتداء عليها لفظيًا وجسديًا، ما دفعها إلى رفع صوتها طلبًا للاستغاثة، وعندما حاولت دخول المكتب، لاحقها المتهم، وعندما استدارت فجأة، تفاجأت به يستل سلاحًا أبيض (مطواة) ويهاجمها بضربة مباشرة في وجهها.
وذكرت أنها لم ترَ سوى المطواة وهي تتجه نحو وجهها، ولم تشعر سوى بدمائها تغطي يديها وملابسها ورجعت إلى الوراء وهي تصرخ من الخوف والرعب.
وأكدت أنها لم تتوقع يومًا أن تتحول تهديداته إلى أفعال، خاصةً أنه زوج شقيقتها، وكانت تجمعها به علاقة أسرية عادية دون أي نزاعات سابقة.
ولفتت إلى أن المتهم لديه سوابق في الاعتداء، حيث سبق له التعدي على آخرين والتسبب في إصابات، وتم دفع تعويضات في بعض الحالات.
وأوضحت أنها نُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث تم إيقاف النزيف ومعالجة الجرح، ومع ذلك، أكد الأطباء صعوبة حالتها نظراً لعدم وجود طبيب تجميل في المستشفى الأول.
وفي وقت لاحق، تم نقلها إلى مستشفى آخر ضمن شبكة التأمين الصحي الخاصة بعملها، وحررت محضرا بالواقعة برقم 28469/2025 ثان المنتزه.
وأفادت بأنها تلقت معلومات من الأطباء تفيد بأن نسبة نجاح العملية لا تتجاوز 50%، مع وجود احتمال لبقاء تشوه دائم على مستوى الوجه.
وأضافت أن الجرح امتد من أسفل العين حتى الخد، حيث أصاب عضلة الخد، ما أدى إلى صعوبة في فتح الفم والضحك بشكل طبيعي.
وواصلت حديثها بينما عيناها تتلألأ بالدموع، قائلة: “كنت أستمتع بالتقاط الصور والضحك، أما الآن فقد أصبحت عاجزة عن القيام بذلك، حتى أن الضحكة مُنعَت مني”.
وشددت على أن الألم النفسي الذي تعاني منه ليس أقل وطأة من الألم الجسدي، لا سيما بعد شعورها بالعجز عن استئناف حياتها الطبيعية.
وفيما يتعلق بمسار القضية، أكدت أن الأجهزة الأمنية نجحت في القبض على المتهم، مُشيدةً بجهود إدارة البحث الجنائي في تحقيق ذلك بسرعة وكفاءة.
وقالت إنها واجهته في النيابة، واعتبرتها من أصعب اللحظات في حياتها، حيث انهارت باكية أثناء إدلائها بشهادتها، وشعرت برعب شديد عند رؤيته مرة أخرى.
واختتمت حديثها بقولها: «لا أريد شيئًا سوى حقي. أريد أن يُسجن، لأنه كان يهددني بالقتل، وقد قصدني بالفعل هذه المرة. المرة القادمة قد تكون النهاية حقًا».
وناشدت النيابة توقيع أقصى العقوبات القانونية عليه لضمان عدم تكرار الجريمة وحماية الضحايا الآخرين.










