لأول مرة فى العالم.. حظر أسترالى على عبوات صوص الصويا على شكل سمكة

قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن جنوب أستراليا ستحظر اعتبارًا من الأول من سبتمبر، استخدام عبوات صوص الصويا البلاستيكية على شكل سمكة، والمستخدمة فى مطاعم السوشى حول العالم منذ عقود، وذلك بموجب قانون جديد.

وستكون جنوب أستراليا أول ولاية في العالم تحظرها، بموجب حظرٍ أوسع على المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، والذي سيدخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر.

واخترع تيرو واتانابي، مؤسس شركة أساهي سوجيو ومقرها أوساكا، عبوة "شويو-تاي" عام 1954.

وفقًا لتقريرٍ من إذاعة كانساي اليابانية. كان من الشائع آنذاك استخدام حاويات الزجاج والسيراميك، لكن ظهور البلاستيك الصناعي الرخيص سمح باختراع حاوية صغيرة من البولي إيثيلين على شكل سمكة، سُميت رسميًا "سحر الغداء".

وانتشر هذا الاختراع بسرعة في اليابان، ثم في جميع أنحاء العالم، ويُقدر إنتاجه بمليارات الحاويات.

وبموجب القانون الجديد في جنوب أستراليا، لن تُحظر سوى حاويات صلصة الصويا المعبأة مسبقًا والمزودة بغطاء أو سدادة، والتي تحتوي على أقل من 30 مل من صوص الصويا. وسيُسمح باستخدام الأكياس البلاستيكية، لكن الحكومة تأمل في استخدام الزجاجات أو الموزعات السائبة في محلات السوشي.

وصرحت وزيرة البيئة في جنوب أستراليا، الدكتورة سوزان كلوز، بأن كل حاوية بلاستيكية على شكل سمكة تستخدم لثوانٍ معدودة، لكن "صغر حجمها يعني سهولة سقوطها مع هبوب الرياح أو جرفها في المجاري، مما يجعلها جزءًا متكررًا من نفايات الشواطئ والشوارع".

ومن بين المواد البلاستيكية الأخرى أحادية الاستخدام التي يشملها الحظر أدوات المائدة البلاستيكية وأغلفة الطعام المصنوعة من البوليسترين الموسع، مثل أطباق نودلز سريعة التحضير المعبأة مسبقًا.

وأوضحت الدكتورة نينا ووتون، عالمة البيئة البحرية في جامعة أديلايد، أن عبوات الأسماك البلاستيكية أكثر ضررًا، إذ قد تظنها الكائنات البحرية خطأً طعامًا.

وأضافت: "إذا لم تكن قد تحللت إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة بعد، وكانت تطفو في شكلها الكامل، فقد تظنها الكائنات الحية الأخرى التي تأكل أسماكًا بهذا الحجم سمكة، فتأكلها".