أعظم كنز نقدي في تاريخ ويلز يعثر عليه هاوٍ للكشف عن المعادن


في اكتشاف يُعدّ من أضخم ما سُجِّل في تاريخ ويلز، عثر أحد هواة البحث عن المعادن على ما يصل إلى 15 ألف قطعة نقدية رومانية في شمال البلاد.
في هذا السياق، نقلت «بي بي سي» عن المُكتشف ديفيد موس (36 عاماً) من مقاطعة تشيشير، قوله: «شعرتُ بقشعريرة تسري في جسدي»، حين أُخرج من الأرض جرّتين فخاريتين مليئتين بالنقود المعدنية.
وأضاف أنه خشي أن يُسرق الكنز، فنام إلى جواره داخل سيارته 3 ليالٍ متتالية قبل أن يسلّمه لخبراء المتحف الوطني في كارديف.
وتُحفَظ العملات حالياً في المتحف لتحليلها، فيما يُرجّح أحد الخبراء أن تكون أكبر كنز نقدي يُكتشف في تاريخ ويلز.
ورفض موس الكشف عن الموقع الدقيق، مكتفياً بالقول إنه يقع في «منطقة شبه بكر» في شمال ويلز، مضيفاً: «المنطقة غنيّة بالتاريخ، من زمن الكهنة الدرويد والفايكنغ وصولاً إلى الرومان... سأظل شغوفاً بها طوال حياتي».
وخلال العقود الماضية، عُثر في بريطانيا على كنوز عدّة من العملات، غالباً ما كانت تُدفن عمداً في مراحل الاضطراب أو تُقدَّم قرابين للآلهة.
ففي عام 2010، اكتُشف في مقاطعة سومرست الإنجليزية 50 ألف عملة رومانية بقيمة 320 ألف جنيه إسترليني، فيما عُثر في ويلز عام 2008 على نحو 6 آلاف عملة مدفونة داخل جرّتين فخاريتين في مقاطعة فالي أوف غلامورغان.
ويقول المتحف الوطني في كارديف إنّ أكبر كنز معروف سابقاً عُثر عليه قرب تشبستو في تسعينات القرن الماضي، وضمّ نحو 10 آلاف عملة. أما موس، الذي يمارس هواية البحث عن المعادن منذ نحو عقد، فقد سبق أن عثر على 2700 عملة رومانية، لكنه يعتقد أنّ الجرّتين الأخيرتين تحتويان على ما بين 10 آلاف و15 ألف قطعة نقدية.
وقال: «قبل دقائق من التقاط الإشارة على الجهاز، ظهر قوس قزح في السماء، ثم وجدت الكنز. لم أصدّق عيني».
واستغرق وصديقه إيان نيكولسون، نحو 6 ساعات ونصف الساعة لاستخراج العملات من التربة، قبل أن يُبلغا مالك الأرض الذي سلّمهما صندوقاً بلاستيكياً لحفظها مؤقتاً.
ثم قاد موس سيارته 4 ساعات إلى كارديف ليسلّم الكنز للخبراء.
وقال رئيس جمعية النقود في جنوب ويلز ومونماوثشاير، أنتوني هالس، إنّ الاكتشاف قد يكون «الأكبر في تاريخ ويلز»، مرجّحاً أن العملات كانت تخصّ جندياً رومانياً أو مجموعة من الجنود دفنوها حفاظاً عليها.
وأضاف أن المتحف سيعمل على تنظيفها وتحديد تاريخها الدقيق، ثم «سيقدّم طلباً إلى المتحف البريطاني للاحتفاظ بها. وبعد التقييم، سيُمنح المكتشف نصف قيمتها، بينما يحصل مالك الأرض على النصف الآخر».
وأفاد المتحدث باسم متحف كارديف الوطني أنّ عملية الفحص والتقييم ستُستكمل خلال العام المقبل.