كبار السن وموجات الحر.. لماذا هم أكثر عرضة للإجهاد الحراري وكيف نقيهم؟

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، تزداد المخاطر الصحية على كبار السن، فهم الأكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحراري ومضاعفاته، نتيجة التغيرات الطبيعية في أجسامهم، وتأثير الأمراض المزمنة والأدوية التي يتناولونها. لذلك، فإن العناية بهم في أوقات الحر الشديد تتطلب اتباع إرشادات صحية دقيقة لحمايتهم من المضاعفات.

لماذا يتأثر كبار السن بدرجات الحرارة أكثر من غيرهم؟

وفقًا لما نشره موقع Elder، فإن التقدّم في العمر يؤدي إلى انخفاض قدرة الجسم على تنظيم الحرارة والاحتفاظ بالسوائل. كما أن الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب تؤثر على قدرة الجسم على التعرق والتخلص من الحرارة الزائدة. وتزيد بعض الأدوية من خطر الجفاف عبر تقليل الإحساس بالعطش. أما المصابون بالخرف أو الزهايمر، فقد لا يدركون حاجتهم إلى شرب الماء أو حتى شعورهم بالحرارة.

كيف نساعد كبار السن على تجاوز موجات الحر؟

1. الترطيب المستمر:
شجّع كبار السن على شرب الماء بانتظام، حتى في حال عدم شعورهم بالعطش. وضع زجاجات أو أكواب مياه في متناولهم يسهل عليهم الشرب.

2. نظام غذائي غني بالماء:
قدّم لهم أطعمة مرطّبة مثل البطيخ، الخيار، الحساء الخفيف، والجيلي. الحلويات الباردة كالمثلجات مفيدة أيضًا.

3. ملابس مناسبة:
اختر ملابس فضفاضة من القطن أو الكتان تسمح بمرور الهواء. يُستحسن ارتداء قبعة عريضة ونظارات شمسية عند الخروج.

4. تهوية جيدة:
احرص على إبقاء المنزل باردًا. استخدم المراوح أو المكيفات عند الحاجة، وأغلق الستائر خلال النهار.

5. تخزين الأدوية:
تُفقد بعض الأدوية فعاليتها في الحرارة العالية. خزّنها في أماكن باردة، واستشر الطبيب بشأن الأدوية التي تؤثر على التعرق أو احتباس الماء.

6. تجنّب الخروج وقت الذروة:
قلّل من تنقلات كبار السن بين الساعة 11 صباحًا و3 عصرًا، وإذا لزم الأمر، فليكن الخروج في الصباح الباكر أو بعد المغيب.

7. العناية بالبشرة:
استخدم واقيات الشمس ومرطّبات خفيفة خالية من العطور لحماية بشرتهم من الجفاف والتهيج.

8. الانتباه لأعراض الخطر:
دوخة، غثيان، إرهاق مفرط أو تعرّق شديد... كلها علامات مقلقة. في حال ظهورها، انقل الشخص فورًا إلى مكان بارد وقدّم له ماءً باردًا، واطلب الإسعاف إذا لم تتحسن حالته خلال 30 دقيقة.

9. الدعم المجتمعي:
احرص على التواصل الدائم مع كبار السن، خاصة إذا كانوا يعيشون بمفردهم. مكالمة أو زيارة يومية قد تكون الفارق بين الحياة والخطر.

رعاية كبار السن في الأجواء الحارة مسؤولية مجتمعية، تبدأ من الوعي وتنتهي بالتطبيق العملي. لا تترك أحدهم يواجه الحر وحده.