الحقيقة الكاملة.. أرملة وائل الإبراشي تكشف سر الميراث وصراع العائلة

أثارت أرملة الإعلامي الكبير وائل الإبراشي، السيدة سحر الإبراشي، جدلاً واسعًا بعد تصريحاتها الأخيرة حول أزمة الميراث التي ظهرت إلى العلن عقب رحيل زوجها. وفي مداخلة هاتفية لها ببرنامج تفاصيل مع الإعلامية نهال طايل على قناة صدى البلد 2، قررت أن تكشف بعض الحقائق التي – من وجهة نظرها – غابت عن الجمهور، مؤكدة أن زوجها لم يخالف شرع الله حين كتب جزءًا من أملاكه لابنته الوحيدة جايلان.

الإنفاق بلا حدود

قالت أرملة الإبراشي إن زوجها لم يكن فقط إعلاميًا ناجحًا يملأ الشاشات حضورًا وكاريزما، بل كان أيضًا سندًا لعائلته الكبيرة، حيث أنفق الكثير من أمواله على تجهيز شقيقته وبناتها، ودفع تكاليف تعليمهن، كما قام بشراء شقق وسيارات لهن دون تردد.

وتابعت: "وائل كان بيصرف على أخته وعيالها وجهز بناتها وصرف على تعليمهم.. يعني أعطاهم فوق حقهم كمان في الميراث، لكن بنتي لسه محدش جهزها ولا ساعدها"، مشيرة إلى أن ما تبقى من أموال اليوم يُستخدم في تلبية احتياجات ابنتهما اليومية من تعليم وأكل وشرب.

هل خالف الشرع؟

في ظل الاتهامات التي وُجهت للإبراشي بعد أن كتب جزءًا من أملاكه لابنته، تساءلت زوجته بحدة: "هو لما اشترى لعيلته سيارات وشقق باسمهم محدش قال إنه خالف الشرع، لكن لما كتب جزء من أملاكه لبنته بقى مخالف لشرع الله؟"، مضيفة أن زوجها كان يعي تمامًا حدود الله وحرص دائمًا على أن يكون عادلًا.

ابنة وائل الإبراشي.. القوة الصامتة

أوضحت سحر الإبراشي أن ابنتها جايلان كانت دائمًا الأقرب لقلب والدها، حيث كان يهتم بها بشكل خاص، لكنه لم يترك لها وصية مكتوبة لأنه كان واثقًا في قوتها وقدرتها على مواجهة صعوبات الحياة. وقالت: "هو كان شايف إن جايلان قوية وهتعرف تعتمد على نفسها، وكان بيحبها جدًا وعايز يسيب لها اللي يعينها على حياتها"، مشددة على أن ابنتهما لم تحصل بعد على أي تجهيزات مقارنة ببنات شقيقته.

المحبة أهم من المال

في رسالتها للعائلة والجمهور، أكدت أرملة وائل الإبراشي أن الهدف من الميراث ليس إشعال الفتن أو خلق الكراهية بين الأشقاء، وإنما زرع المحبة والخير. وقالت: "المفروض نزرع المحبة مش الكره.. إحنا عايشين دلوقتي عشان نربي بنتنا ونكمل حياتها، مش عشان ندخل في نزاعات"، لافتة إلى أن ما يُقال عن خلافات الميراث أضر كثيرًا بسمعة الإعلامي الراحل الذي عُرف طوال حياته بالخير والعطاء.

الإبراشي في عيون أسرته والجمهور

لم يكن وائل الإبراشي مجرد إعلامي يطرح القضايا الساخنة بجرأة وموضوعية، بل كان إنسانًا عاش حياته للآخرين، محبًا لعائلته وملتزمًا بمسؤولياته تجاههم. ومن هنا، ترى زوجته أن من الظلم أن يتحول اسمه إلى مادة للجدل حول الميراث والوصايا بعد رحيله، بدلاً من أن يُذكر بما قدّمه من عطاء مهني وإنساني.

تصريحات سحر الإبراشي فتحت الباب من جديد حول قضية الميراث والشرع، وهل كتابة جزء من الأملاك لأبناء الشخص قبل وفاته يُعتبر مخالفة أم لا؟، وهو سؤال متكرر في المجتمع المصري والعربي. لكن ما يبدو واضحًا من حديث أرملة الإبراشي أنها أرادت فقط الدفاع عن زوجها وحق ابنتها، مؤكدة أن ما فعله الإعلامي الكبير لم يكن خروجًا عن الدين، بل كان خطوة إنسانية لرعاية ابنته الوحيدة التي رآها أحق الناس برعايته.

ويبقى اسم وائل الإبراشي حاضرًا في ذاكرة محبيه كأحد أبرز الإعلاميين الذين حملوا رسالة الكلمة، بعيدًا عن صراعات الميراث، التي غالبًا ما تكون قدر كل أسرة بعد رحيل عائلها.