الرئيس السيسي في ذكرى المولد النبوي: دعوة للرحمة والسلام والاقتداء بسنة النبي


في مناسبة روحانية عظيمة تحمل بين طياتها معاني المحبة والصفاء، وجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة تهنئة للشعب المصري الكريم وللأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكداً أن هذه الذكرى المباركة تمثل فرصة متجددة لاستلهام القيم العظيمة لسيد الخلق محمد ﷺ، والتي تقوم على الرحمة، والمحبة، والسلام.
وقال الرئيس السيسي، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن ذكرى مولد النبي محمد ﷺ ليست مجرد احتفال تاريخي يمر كل عام، وإنما هي دعوة صريحة للتأمل والاقتداء بسيرة النبي الذي حمل رسالة الهداية والنور، وجعل من الرحمة أساساً لكل تعاملاته، ومن التسامح نهجاً يضيء دروب الإنسانية.
تهنئة خاصة للشعب المصري
وجَّه الرئيس التهاني للشعب المصري بكافة فئاته، مشيداً بروح الوحدة التي تميز المصريين في مثل هذه المناسبات الدينية التي تجمع القلوب قبل العقول. وأكد أن مصر، عبر تاريخها، ظلت حاضنة للوسطية والاعتدال، وراعية للقيم الإسلامية السمحة التي تدعو للتعايش والمودة.
وفي كلماته المليئة بالدعاء والأمنيات الصادقة، قال الرئيس السيسي: "أسأل الله أن يعيد هذه الذكرى المباركة علينا جميعًا بالخير واليمن والبركات، وأن يحفظ مصرنا الغالية، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن يرزقنا الاقتداء بسنة نبيه محمد ﷺ في الرحمة والمحبة والسلام."
ذكرى تعزز قيم التسامح
اقرأ أيضاً
مصر تعيد رسم خريطة السياحة بالمتوسط.. العلمين ورأس الحكمة تنافسان أوروبا
خالد صلاح يفتح النار على شركات العقارات: هل تتحقق العدالة بعد ”أزمة التسعير الوهمي”؟
موعد مباراة مصر وإثيوبيا في تصفيات كأس العالم 2026
أسطورة السينما لبنى عبد العزيز تعود للشاشة عبر «صاحبة السعادة».. رحلة فن وتكريم خاص
منتخب مصر تحت 16 عامًا يفتتح بطولة أفريقيا لكرة السلة بالفوز على المغرب
السولية يفوز بجائزة أفضل هدف في الجولة الخامسة من الدوري المصري
صادرات الصناعات الكيماوية ترتفع 10% لتسجل 5.3 مليار دولار في 7 أشهر
منتخب مصر يستعد لإثيوبيا.. مرموش على رأس أغلى 10 لاعبين
فاضل 18 يوما.. موعد بداية فصل الخريف 2025 رسميا
زلزال بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر يضرب إقليم الحوز فى المغرب
الرئيس السيسى يصدّق على قانونى ”تنظيم مياه الشرب وأعضاء المهن الطبية”
صلاح ومرموش يغيبان عن التشكيل المثالي للجولة الثالثة فى الدورى الإنجليزى
تأتي تهنئة الرئيس في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه العالم، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، مما يجعل العودة إلى جوهر الرسالة المحمدية أكثر أهمية من أي وقت مضى. فالنبي ﷺ جاء ليؤكد أن "الرحمة" ليست مجرد خُلق شخصي، بل هي نظام حياة، وأن السلام ليس شعاراً يُرفع، بل سلوك يومي يتجسد في التعامل بين الأفراد والمجتمعات.
ويؤكد متابعون أن دعوة الرئيس السيسي للاقتداء بسنة النبي تمثل دعماً صريحاً لنشر ثقافة التسامح والاعتدال، وهي الرسالة التي لطالما حرصت الدولة المصرية على ترسيخها داخلياً وخارجياً، خاصة في ظل دور مصر الريادي بالمنطقة العربية والإسلامية.
مصر والأمن والاستقرار
لم يغفل الرئيس السيسي في تهنئته أن يذكر نعمة الأمن والأمان التي تنعم بها مصر، مشيراً إلى أن الحفاظ على هذه النعمة يتطلب وعياً مجتمعياً وإصراراً على الوحدة والتكاتف. فالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف لا يقتصر على الطقوس والاحتفالات، بل يمتد إلى تعزيز القيم التي تحافظ على المجتمع من التفرقة والصراعات.
ويعتبر كثيرون أن كلمات الرئيس تأتي لتؤكد على أهمية استثمار المناسبات الدينية لتعزيز روح العمل والأمل، خاصة وأن الشعب المصري يتميز بقدرته الفريدة على تحويل التحديات إلى فرص، والتمسك بالقيم النبيلة التي تعلمها من دينه الحنيف.
المولد النبوي بين الماضي والحاضر
اعتاد المصريون عبر قرون طويلة على الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بطرق مختلفة، منها ما هو شعبي مثل الحلوى التقليدية و"عروس المولد"، ومنها ما هو ديني مثل حلقات الذكر وتلاوة القرآن والسيرة النبوية. واليوم، تتجدد هذه المظاهر بروح عصرية تعكس حب المصريين لنبيهم، وتؤكد ارتباطهم بجذورهم الروحية.
وفي ظل القيادة السياسية الحالية، تسعى الدولة إلى إحياء هذه المناسبات بما يتناسب مع قيمها الحقيقية، بعيداً عن المظاهر الشكلية، لتصبح فرصة لنشر رسائل المحبة والتآخي بين جميع أبناء الوطن.
دعاء الرئيس… ورسالة إنسانية
يُجمع المراقبون أن ما يميز رسالة الرئيس السيسي هذه المرة هو طابعها الإنساني البالغ، حيث لم يقتصر دعاؤه على مصر فقط، بل شمل الأمتين العربية والإسلامية، وهو ما يعكس حرصه على وحدة الصف الإسلامي والعربي في مواجهة التحديات المشتركة.
فالاقتداء بالنبي محمد ﷺ في الرحمة والسلام ليس مطلباً دينياً فحسب، بل هو أساس لبناء مجتمع متماسك، قادر على مواجهة الصعاب بروح المحبة والتسامح.
إن كلمات الرئيس السيسي في ذكرى المولد النبوي الشريف تحمل بين سطورها رسالة عميقة: أن الطريق إلى مستقبل أفضل يبدأ من التمسك بالقيم النبيلة التي أرساها النبي الكريم ﷺ، وأن مصر ستظل – ما دامت متمسكة بالرحمة والمحبة والسلام – قادرة على العبور إلى آفاق أوسع من الأمن والاستقرار.
وبينما تتجدد الاحتفالات بهذه الذكرى المباركة، يبقى الدعاء الصادق للرئيس بأن يحفظ الله مصر وشعبها، ويعيد على الأمة الإسلامية أيامها بالخير واليمن والبركات، هو العنوان الأبرز لمشهد وطني وروحاني يعكس مكانة المولد النبوي في قلوب المصريين جميعاً.