في أولى جلسات محاكمة “طفل الإسماعيلية”.. والد المجني عليه يفقد تماسكه خلال عرض تفاصيل القضية.

شهدت محكمة جنايات الأحداث بالإسماعيلية، اليوم، توترًا ملحوظًا خلال انعقاد أولى جلسات القضية المعروفة إعلاميًا بـ«واقعة طفل الإسماعيلية»، والمتهم فيها الطفل «يوسف» بقتل زميله داخل شقة سكنية وتقطيع جسده بمنشار كهربائي والتخلص من أجزائه في مناطق متفرقة.

وجاء التوتر بعدما قررت هيئة المحكمةطرد أحد المحامين الحاضرين مع والدة المتهم لعدم وجود صفة له في القضية.

حضر والدا المجني عليه الجلسة، في أول مواجهة علنية لهما مع طفل الإسماعيلية المتهم.

وبدأت الجلسة وسط حضور مكثف لوسائل الإعلام، وإجراءات مشددة فرضتها المحكمة لضمان سيرها بشكل نظامي، فيما وقف المتهم داخل القفص المخصص للأحداث، يتابع مجريات الجلسة دون أن يُظهر تفاعلاً واضحًا مع ما يُلقى من وقائع أو طلبات.

والد المجني عليه لم يتمالك نفسه خلال عرض بعض التفاصيل المتعلقة بتقطيع جسد ابنه وطهي أجزاء منه، كما ورد صراحةً في مذكرة دفاع المتهم. وارتفعت وتيرة انفعاله عندما استمعت المحكمة للاعترافات الأولية للمتهم، والتي تضمنت روايات حول ضربه للضحية بالشاكوش ثم السكين، قائلاً إنه كان يدافع عن نفسه بعدما تعرض للإصابة بآلة حادة.

وطلب دفاع المتهم، عرضه على «الطب الشرعي النفسي» لإجراء تقييم لحالته العقلية، مستندا إلى مجموعة من الوقائع التي وصفها بمذكرة دفوعه بأنها «غير طبيعية»، من بينها طهي أجزاء من جسد الضحية وتناول جزء منها، إلى جانب الاحتفاظ بجزء آخر داخل الثلاجة في محاكاة لمسلسل أجنبي.