الكيلو تخطى 400 جنيه.. تجار السمنة البلدي يكشفون لـ«المصري اليوم» أسباب الارتفاع الجنوني في أسعارها
تشهد الأسواق في مصر حاليا موجة من الارتفاعات المتتالية في أسعار السمنة بجميع أنواعها «العلب والبلدي»، حيث سجلت أسعار بعض الأنواع من السمنة «فيرن» أرقاما خيالية تقترب من الـ1000 جنيه وزن 1800 جم، وسط ردود أفعال واسعة من المواطنين حيث تعد السمنة مكونًا أساسيًا للطعام في البيوت المصرية البسيطة ولا يمكن الاستغناء عنها بأي بشكل من الأشكال.
«زمان كنا بناكل السمنة في سندوتشات وعليها سكر ودي أكلة الغلابة».. هكذا بدأت الحاجة منى حديثها لـ«المصري اليوم»، قائلة: كل ساعة الأسعار بتزيد ولما عرفت إن سعر السمنة زاد بالشكل ده بدأت أقلل استخدامها قدر الإمكان، لكن الاستخدام مش هيقل، لأن السمنة تستخدم في البيوت بشكل يومي وتدخل في جميع أنواع الطعام".
وأضافت منى: «كنت بجيب بالـ10 كيلو سمنة بلدي أيام ما كانت الحاجة لسة في المتناول، دلوقتي السمنة عندي قربت تخلص ومش عارفة أشتري إزاي بالسعر ده؟».
وقال عبدالرحمن فريح، تاجر زبدة في محافظة الشرقية، إن "سعر كيلو السمنة البلدى قفز 50 جنيها خلال أسبوع، وسعر كيلو السمنة البقري وصل إلى 280 جنيها، في حين قفز سعر الزبدة الجاموسي- أرخص الأنواع- إلى 190 جنيها"، موضحًا أن الإقبال حاليا زاد على السمنة الجاموسي الرخيصة.
وتحدث عبدالرحمن عن زيادة البيع في شهر طوبة قائلا «كنت بستنى شهر طوبة وكأنه العيد من الفرحة ، لأنه يمثل أفضل شهور السنة في جودة السمنة"، وأضاف: «بقيت أقفل التليفون بسبب زيادة الأسعار علشان الناس مايطلبوش سمنة، لأن ما بين فترة الشراء والبيع بكون خسرت».
وأرجع فريح سبب ارتفاع السمنة إلى رفع سعر الأعلاف المستوردة، وارتفاع أسعار الأبقار التى تصل إلى 120 ألف جنيه، لافتا أن سعر الخرفان هذا العام سجل نفس سعر الأبقار الأعوام الماضية.
ويرى أحمد مجدى، تاجر، أن ارتفاع سعر الزبدة «المعلبة» يرجع إلى ارتفاع سعر الدولار، وزيادة الإقبال على شرائها من جانب المواطنين بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان.
وقال مجدى: «يزداد الإقبال على شراء الزبدة خلال شهر طوبة، والمواطن على استعداد لدفع ثمن أعلى مقابل شرائها، خاصة أن دهون الزبدة صحية ولا تسبب مشاكل».
جدير بالذكر أن الشعبة العامة للمواد الغذائية أعلنت عن ارتفاع أسعار جميع أنواع السمن المعلب في جميع المحال التجارية بالأسواق المحلية للمرة الثالثة في أقل من شهرين، مؤكدة أن سبب الزيادة يرجع لزيادة الطلب على شراء المنتج وارتفاع تكاليف الإنتاج.
