ذكريات يناير ٢٠١١

فى يناير ٢٠١١ رافقت الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق فى اخر رحلة برلمانية رسمية خارجية وكانت الى العاصمة الاماراتية ابوظبى لحضور مؤتمر الاتحاد البرلمانى العربى
وقد اندلعت وقتها احداث تونس التى فجرها الشاب بوعزيزى وحدث لقاء فى بهو فندق الإقامة امام الوفد الصحفى البرلمانى بين الدكتور سرور ونائبه من الوفد التونسي التى عبرت عن سعادتها بنجاح ثورة تونس وهروب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على الى السعودية
وبادر الدكتور سرور النائبة التونسية بسؤال هو كيف الاحوال فى تونس؟ فردت علية الأحوال زين.
فسالها ولماذا هرب الرئيس التونسي الى السعودية ؟
فردت علية باجابة غريبة جدا وهى غدا يفعلها أيضا الرئيس بتاعكم. تقصد الرئيس الراحل حسنى مبارك
ووقتها رد الدكتور سرور بحسم الرئيس بتاعنا لايمكن أن يفعل ذلك. لان مصر ليست تونس .
وانتهى الحوار والتف الوفد الصحفى البرلمانى حول الدكتور سرور للتعرف على مزيد من الاجابات حيث قال الدكتور سرور ان الرئيس مبارك رجل عسكرى ولايمكن ان يفعل ما فعله زين العابدين بن على وكان محقا فى تقديره لان الرئيس الراحل مبارك رفض كل عروض الخروج من مصر سواء للسعودية او الامارات .
واستكمل الحوار معنا موجها لوم شديد لأحمد عز امين تنظيم الحزب الوطنى وقتها بسبب سوء ادارة انتخابات مجلس الشعب واسقاط العديد من رموز المعارضة مستشهدا بمصطفى بكرى وحمدين صباحى وعلاء عبدالمنعم مؤكدا ان احمد عز ارتكب خطأ لايغتفر .
واستبعد الدكتور سرور فى رده على أسئلة الوفد الصحفى البرلمانى حدوث اى تطورات فى مصر قد تؤدى الى تغيير نظام الحكم والاطاحة بالرئيس مبارك ومما اكد ذلك انه استمر فى ابوظبى لمدة يومين بعد انتهاء الزيارة الرسمية
وهذة الذكريات يشهد عليها الزملاء الصحفيين البرلمانيين الذين كانوا معى وهم محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن ورئيس لجنة الإعلام بمجلس الشيوخ وكان وقتها محررا برلمانيا لجريدة المصرى اليوم وكنا معا فى فندق الإقامة فى غرفة واحدة والزميل شريف رياض نائب رئيس تحرير صحيفة الاخبار والزميل عبدالجواد على نائب رئيس تحرير صحيفة الاهرام
وخلاصة هذة الذكريات ان كبار المسئولين فى الدولة المصرية قبل اندلاع احداث يناير عام ٢٠١١ لم يكن لديهم الحسابات الصحيحة والتقديرات السليمة لما حدث بعد ذلك من مؤامرة كبرى على مصر ووقوع كارثة يناير وليس ثورة يناير.