متحف الإسكندرية القومي يحتفل بعيد دخول المسيح إلى ”الهيكل”
أعلن مُتْحَف الإسكندرية القومي، متمثل في قسم الآثار القِبْطِيَّة، عرض غِطاءً لحِفْظ الكتاب المُقَدَّس، وهو عبارة عن صُنْدُوق نُحَاسِي صَغِير، الوَجْه الأمامي مُزَخْرَف بزَخارِف نباتِيَّة ،وزَخْرَفة تَصوِيريَّة للقِدِّيس سمعان الشيخ وهو يَحْمِل المَسِيح الطِّفْل ويَعْلُوهُما مَلَاك، ويَستَقْبِلُهُ وَسَط نَظْرَةٍ من الدَّهشَة أو الانبهار الَّذي يَشُوبُهُ التَّعَجُّب من تَحَقُّق نُبُؤَة مِيلاد ورُؤيَة المَسِيح،وذلك بمناسبة عيد تذكار الكنيسة القبطية الارثوذكسية بدخول السيد المسحي إلى الهيكل.
ويحتغفل مَسِيحِيُّو مِصْرَ والشَّرْق، يوم 15 فبراير الذي يُوافِق (8 أمشير حَسَب التَّقوِيم القِبطي) بعيد تذكار دُخُول السَّيِّد المَسِيح إلى الهَيْكَل للمَرَّة الأُولى بَعْد مُرور أربعين يَوْمًا من مِيلادِهِ مع والِدَتِه السَّيِّدَة مَرْيَم العَذْرَاء برُفْقَة القِدِّيس يوسف النجار؛ وذلك لتَأْدِيَة وإتمام ما كانت تَقْتَضِيهِ شَرِيعَة مُوسَى النَّبِي من طُقُوس وفرائِض آنذاك.
وعيد دخول السيد المسيح الهيكل، يعد أحد الأعياد السيدية الصغرى في الكنيسة القبطية، حيث أنها تعد المرة الأولى التي دخل فيها السيد المسيح إلى الهيكل، فبعد ختانه في اليوم الثامن بعد ثلاثة وثلاثين يوما حسب شريعة موسى، أي بعد أربعين يوما من ولادته، صعد يوسف النجار ومريم العذراء إلى أورشليم وقدماه إلى الهيكل، وبدخول السيد المسيح إلى الهيكل تحققت أمنية سمعان الشيخ لذا حمله على ذراعيه وبارك الله، قائلا: الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك.
وتحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تذكار هذه المناسبة، مرات عديدة ففي دورة الحمل في القداس الإلهي يلف الكاهن الحمل في لفائف من كتان ويرفعه فوق رأسه مع الصليب ويدور حول المذبح دورة واحدة كأنه يشارك سمعان الشيخ حمل المسيح والدوران به مسبحا وممجدًا، وكذلك في كل دورة حول المذبح وقبل أن يقرأ الإنجيل.
